728 x 90



التاريخ: 2017-01-13


الإستشارة:

السلام عليكم لدي ابن عمره 9 سنوات حساس وعاطفي لكنه شخصية اجتماعية متفوق فى دراسته بدأ الخوف والتردد عنده بعد استدعاء من المدرسه لي وذلك الأنه مشاغب بالصف ومنذ ذلك اليوم وهو يخاف من الذهاب للمدرسة وكل يوم يتكلم عن خوف من شي معين مره من الرسوب ومرة من علامة استفهام من قبل المدرسة ودائما يكون جوابي لامشكله الحياة جميله ونستطيع ان نتعاون لحل الموضوع المشكلة ان ابني لديه مخاوف كثيره ولكن موضوع المدرسه كان اقوى حيث تم الاتصال بي من المدرسة وذلك لبكاء ابني القوي بسبب الاستدعاء وهذا سبب لي حزن بالنسبة لوضع الاسره فنحن اسره مستقره ولله الحمد والاب متفهم ونتعاون معا لحل مشكلة ابني وشكرا

الجواب:

أختي الفاضلة هنوف حفظك الله ورعاك، ووفَّقك لكل خير، وأشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
اعلمي أيتها الأخت المباركة أن ظاهرةَ الخوف عند الأطفال تُقلقُ الكثيرَ من الآباء والأمَّهات، ولكن أقول: إن هذا أمرٌ طبيعيٌّ في الطفل، وهذه المخاوف تتكوَّن أثناء الطفولة المبكرة؛ وذلك نتيجة تعاملهم مع البيئة، وتأثيرهم بالنمط الحضاري لهذه البيئة، وما فيها من مفاهيم وعادات، وأساطير ومواقف.
إن الكثيرَ من النَّاس يعتقدُ أن إزالة المخاوف من ذهن الطفل تكون بإبعاده عن مصادر الخوف، وهذه تعتبر مسألةً غير واقعية؛ وقد تعمل على تأجيج الشعور بالخوف، وخير وسيلة هي: أن يُعوَّد الطِّفل على مواجهة مواقف الخوف، فيُصبح من الممكن التحكم به.
اطمئني؛ فإنَّ الأمر الذي تكلمتِ عليه هو عبارة عن مخاوف مؤقتة تزول مع نمو طفلك إذا أنت اهتممتِ به ورعيته حق الرعاية، بحيث لا تتركيه لوحده في البيت إذا كانت متعلق بك، وإنما حاولي أن تجعليه معك لفترةٍ حتى يزول عنها هذا الخوف.
ولهذا مطلوبٌ منك أختي الفاضلة ما يلي:

1- التحدُّث إلى طفلك؛ فهذا سوف يُشعره براحةٍ كبيرة، فشاركيه الحديث عن مخاوفه، وعليكِ أن تحترمي تلك المخاوف، واسأليه : ما الذي يُخيفه؟ ولماذا؟ وأعطيه الاهتمام، واستمعي له جيداً، وأيضاً يمكنك التحدُّث إليه عن مخاوفك وأنتِ صغيرة؛ فهذا بالطبع سيُعطيه الشُّعور باﻷمان، ويقوي علاقتك مع طفلك، ويشعر باهتمامك به.
2- عند توجيهك ملاحظة له أو رسالة ما عن مخاوفه، عليكِ بتوجهيه بطريقةٍ صحيحةٍ.
3- حاولي أيضاً أن تُبعديه عن مشاهدة أفلام الكرتون المخيفة؛ فهذه قد تزيدها تعقيداً، وتُضاعف من حالته، وتجنَّبي تخويفه بالأشباح أو ما شابه ذلك؛ فالطِّفل قد لا يتحمَّل سماع مثل هذه القصص.
4- اتركي طفلك يعبِّر عن مخاوفه بصراحة، واسأليه على انفراد: ما هو الشيء الذي يُقلقك أو الشيء الذي يُضايقك؟ فلعله يتكلَّم لك عن سبب خوفه، وأنا أطمئنك –أختي- مرةً ثانية أن حالة طفلك حالة عابرة تحتاج إلى صبر، ومثل هذه الحالات العابرة ستزول حتماً مع نمو الطفل، وتطور قواه العقلية، ولكن بشرط أن يُحاط بعنايةٍ ورعايةٍ، وحمايةٍ وتوجيهٍ خلال هذه المرحلة.
5- حاولي أن تُعوِّدي طفلك الاعتماد على نفسه تدريجياً خطوةً خطوة، واعلمي أن الإكثار من العطف الزائد والرعاية الزائدة يجعل ضررها أكثر من نفعها.
6- حاولي أن تضعي لطفلك برامج ثقافية هادفة، تعمل على تنمية مداركه، بدلاً من أفلام الكرتون التي تُثير قلقه ومخاوفه.
7- حاولي أن تُنبِّهي الزوج أن يتعامل بلطفٍ مع الطفل، ويبتعد عن القسوة والشدة والنقد والتوبيخ؛ فهذا سيؤثر على شخصيتها، ويزيد عنده الخوف أكثر.
8- اعملي على امتداحِ كلِّ خطوةٍ شُجاعة تُقدِم عليها طفلك، وتقديم الجوائز له، وكون طفلك يتمكَّن من تحمُّل جزءٍ من موقفٍ يُخِيفه ويتجاوزهُ بنجاحٍ فيجب مكافأته عليه.
9- أفضل أن تتواصلي مع الأخصائية النفسية داخل المدرسة وتحاولي أن تؤكدي لها ضرورة متابعة الطفل داخل المدرسة ، وإعطاؤه مهام قيادية وإشرافية تعلمه كيف يعتمد على نفسه .
10- إذا أمكن زيارة أخصائي نفسي خارج المدرسة مثل مركز الإستشارات العائلية من أجل عمل بعض الإختبارات الشخصية لطفلك وذلك من أجل نوعية الخوف وأسبابه ، وإعطائك توصيات ونصائح في كيفية التأقلم مع هذا الخوف .
مرة أخرى: أُطمئنك -أختي الفاضلة- هنوف أن ابنك يحتاج إلى نوعٍ من الرِّعاية، وإعطاؤه الأمان في البيت وخارجه، وهذا ليس له علاقة بضعف الشخصية، وإنما يعتمد على أسلوب المعاملة من طرف الوالدين داخل البيت.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما