728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

حبيت لي وحدة كثير، وهي حبتني، جلسنا تقريبا سنة مرتاحين، وصارت مشكلة وتفارقنا، بعدها رجعنا لبعض، بس مو زي أول، وأنا نفسيتي تعبت كثير، صرت أفضل الوحده في غرفتي، وحاولت أنتحر كذا مرة؛ لأني ما أقدر على بعدها، ورجعنا، بس مو زي أول، أحبها كثير وما أقدر على بعدها، وهي تغيرت كثير، وش أسوي؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير، كما أشكرُك على تواصلك مع موقعِ وياك للاستشارات النفسية .
في بداية الأمر، أريدكَ أن تُبرمجَ نفسكَ على إزالةِ الخوفِ من نفسك، ولا تترُك هذا السُّلوك يُهيمنُ عليك، فأنت تستطعُ أن تعيشَ حياتك طبيعية مثلَ الآخرين، ولكنَّ الأفكارَ الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تُبرمجُ نفسكَ على الخوفِ من كل شيءٍ والتفكير في الإنتحار، وفي الواقعِ أنتَ إنسانٌ طبيعيٌ متزنٌ، أشغلتَ نفسكَ بما لا فائدةَ فيه، وتفرَّغت فقط للأفكارِ الوسواسية، بدلاً من أن تفكِّر في الزواج الحقيقي وبناء أسرة متماسكة أما الكلام الرومنسي والجلسات التي لا فائدة منها هي ضياع للوقت، وكل منَّا يستطيعُ أن يبرمجَ نفسه بحسبِ التَّفكير، ومن الآن أريدكَ أن تجعلَ تفكيرك إيجابياً، لا خوفَ فيه، ولا قلقَ، ولا انزعاج.
واعلم أنَّ الإنسان الإيجابي هو الذي يأخذُ بزمامِ المبادرةِ في حياته، ويعترف بمسؤولياته الكاملة عن أفعالهِ وتصرفاته، فيكونُ تفكيرك إيجابياً بعيداً عن الارتباكِ والخوفِ والقلق والاكتئاب.
أريدكَ أن تعيش واقعكَ بكلِّ ما فيه، وحاول أن تدفعَ المشاكلَ بعيداً، وركِّز طاقتكَ واهتمامك على ما يرجعُ عليك بالفائدة، ولا تُشتِّت ذهنك في شيءٍ لا يُعودُ عليك بالفائدة، وأحياناً كثرةُ التَّفكيرِ في شيءٍ ما يُتعبك ويجعلكَ تتصور أموراً خارجةً عن نطاقِ الواقع، فتُتعبُ نفسكَ بكثرةِ التَّفكير، وأحياناً يكونُ تفكيرك سلبي، فاترك عنك هذا التَّفكير، وفكِّر بإيجابية، وجنِّب نفسكَ مخاطرَ القلقِ والاكتئاب والوسواس، ولتكن لديكَ نفساً هادئة، وروِّض نفسك على التصدي للمشاكل، وابعث الحيوية في حياتك الجديدة.
وهناك قاعدة نفسية لا بد أن تعرفها أخي الحبيب أي أمر إذا تأخرنا في تحقيقه وتنفيذه على أرض الواقع فسيصيبه ملل وكلل ونفور منه، فالعلاقة التي بينك وبين البنت إذا طالت دون جدية في الزواج فسيكون بينكما نفور وفتور في العلاقة ، فأنت حاول أن تجهز نفسك من الناحية المادية والنفسية، وتقدم لهذه البنت إذا كنت تحبها بالفعل، وسترى المودة والمحبة التي تزداد بينكما بإذن الله تعالى .
ولكي تقضي على هذهِ الأفكار عليك بما يلي:
1- أن تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء بأن يعينك على الزواج ويجعل هذه البنت من نصيبك .
2- - أكثر من قراءةِ القرآن والأذكارِ، والتَّعوذِ باللهِ من الشَّيطان الرجيم.
3- توقع الأفضل دائماً، وعندما تواجهكَ عوائق في الطِّريق فلا يمتَلككَ الإحباط واليأس، وإنَّما حاول أن تتجاوز ذلك بسرعةٍ، وكن متفائلاً وإيجابياً.
4- اجعل الحيوية والعزيمة شعارك، واعشق العمل، واستمتع به مهما كان شاقاً، واتَّسم بالحماسِ والدَّافعية والميلِ إلى التغييرِ والتطوير، وتميَّز بوضوحِ الهدفِ والعزم، واترك كل الأفكار الخاطئة.
5- فكِّر في مستقبلك الأسري، وما هو المطلوبُ منك في الحياةِ الزَّوجية.، وقبل أن تتقدم لهذه البنت حاول أن تصلي الاستخارة ، إذا اطمئننت فتوكل على الله تعالى ولا تتردد ولا تجعل أيامك تمر دون أن تنجز شيئ .

وبالله التوفيق .
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما