التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم وخير الكلام ماقل ودل انا وجدت بنت تعرضة لحادث في صغرها مع ابيها وامها واختها توفو جميعا الا هي ولا يوجد لها اعمام سكنت عند خالتها وهي ب٩ سنوات وذلتها خالتها مع بناتها وباقي خوالهم حتى انها تعرضت لحرق في بطنها احد بنات خالتها رحمتها وهربتها لجده ووفرت لها بيت مع سائق وشغاله البنت الان بعمر ١٦ سنه تمارس سلوكيات بويه تهرب من بيتها اذا نامت الشغاله وتفر في الحواري والشوارع وتفكر بالانتقام من الللي عذبوهاانا رجل دخلت حياتها عن طريق اخت لي كيف اقدر انتشلها وهي الان تعاند العالم بس انها تسمع كلامي وترى اني الشي الجميل بحياتها بعد امها وابيها انا الان في هذا الوضع كيف اقدر انتشلها من وضعها واخليها تنجح بحياتها علما اني ابلغ من العمر ٢٤ سنه
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى نكون عونا لك في مساعدة هذه البنت.
أولا نحن نشكرك على شعورك الإنساني تجاه هذه البنت التي تعرضت للظلم والقهر من طرف أقرب الناس إليها كنات من المفروض أن ترعاها ، وتعوضها حنان الأم التي فقدته في طفولتها .
من خلال الرسالة تبين أن البنت تأثرت من السلوكيات البلوسية داخل البيت ( الضرب والشتم والطرد ) ولم تجد القلب الحنون الذي يرعاها ، ولهذا أرادت أن تنتقم من نفسها ومن الآخرين فأصبحت تتصرف تصرفات رجولية حتى تثبت للآخرين على أنها قادرة على الثأر منهم والأخذ بحقها ، وهذا بالطبع قد يؤثر على انوثتها ، وبما أنك ذكرت في رسالتك أنها تسمع كلامك ونصائحك وتوجيهاتك حاول أن تزرع فيها الأخلاق الفاضلة والسلوكيات الإيجابية الحسنة ، ومن بين هذه السلوكيات :
1- توضح لها أنها بنت ، وتصرفات البنت تختلف عن تصرفات الولد ، ولا بد أن تحافظ على أنوثتها، وعلى أخلاقها ودينها .
2- تنزع من دماغها فكرة الإنتقام والحقد ، والرد بالمثل ، والذي حدث لها من أقاربها ، تحاول أن تطوي صفحته ، ولا تفكر في أخذ الثأر منهم ، فهذا سيضييع حياتها ومستقبلها .
3- لا بد أن تستغل قدراتها ومهاراتها ، فأنا متأكد أن بنت ستنجح في حياتها إذا هي اهتمت بنفسها وطورت من ذاتها .
4- هي ما زالت في العمر صغيرة فيمكن لها أن تلتحق بإحدى المدارس أو المراكز التعليمية ولا تضيع فرصة التعليم .
5- دائما ذكرها بالأشياء الإيجابية في حياتها ، وحاول أن تربطها بالبنات الناجحات في سنها وبالأخص أخواتك أو من تعرف من ذوات الأخلاق العالية .
وبالله التوفيق