728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لكم على إتاحة الفرصة لنا لاستشارتكم
لدينا مشكلة كبيرة جدا مع ابننا البالغ من العمر 16 عاما
ابني أصبح مدمن على الانترنت ولم يعد يدرس ولايخرج ليصلي ولالأي مكان وأصبح انعزالي جدا
وهو أنه منذ سنة ونصف تقريبا أصبح مدمنا على الآي باد
ولم يعد يدرس ولايخرج ليصلي ولاليذهب للنادي الرياضي ولايخرج من المنزل إلى أي مكان إلا للسوبر ماركت ليشتري شيبس أحيانا إن رفض أخوه أن يشتري له
وعندما نأخذ منه الآي باد يقضي وقته على التلفزيون وعندما نمنعه من التلفزيون أيضا يقضي وقته بقراءة
الروايات
ويقول لنا أننا لن نستفيد شيئا من منعه من الآي باد لأنه لن يفعل شيئا على أية حال
لقد كان دائما الأول منذ الصف الأول الابتدائي وحتى أنهى الصف التاسع
وكان في الصف التاسع الأول على جميع صفوف تاسع
ولم يكن يدرس كثيرا في الأيام العادية
ولكنه كان يحل واجباته ويركز في الحصة مع المدرس ويشارك ويدرس في الامتحانات دون أن نطلب منه ذلك أو نذكره وينهي كل المادة المطلوبة منه في الكتاب والدفتر ثم الأسئلة الإثرائية في وقت قصير مقارنة بإخوته وبدون أن يرهق نفسه في الدراسة ويشارك في الأنشطة المدرسية وحصل أيضا على شهادة الطالب المثالي على مستوى المدرسة وعلى شهادة العالم المتعلم أما في الصف العاشر فقد أصبح يدرس من أوراق المراجعة فقط ولم يعد يفتح الكتب وحصل على معدل في التسعين ولكنه لم يعد الأول وطوال السنة لم يفتح الكتب وليس فقط في أيام الامتحانات التي درس فيها من أوراق المراجعة النهائية القليلة فقط وقلنا لابد أنها مرحلة مؤقتة وربما تكون بتأثير طلاب مدمنين على الآي باد و لامبالين في صفه أو بتأثير من المدرسين الذين يعطونهم أوراق مراجعة وبالتالي لايكون هناك فرق بين من درس من الكتب وبين من لم يفتحها
وقلنا سوف يتحسن في السنة القادمة عندما يصبح في صف فيه طلاب مجتهدين ولكنه لم يتحسن وهو الآن في الصف 11 علمي طب وهو الذي اختار ذلك
ولكنه لم يعد يدرس ولاحتى يحل واجباته ولم يعد يدرس حتى أيام الامتحانات يقضيها إما آي باد أو تلفزيون أو قراءة قصص إن منعناه من ذلك والأسوأ من ذلك أنه يقول أنه لم يعد قادرا على التركيز في الحصص وأقسم لنا أحد المدرسين والذي هو رئيس أو مسؤول القسم أنه الطالب الأكثر ذكاء في صفوف 11
علمي ولكنه في الوقت ذاته أصبح الأكثر إهمالا وقد حصل على علامات بالسبعين في المواد العلمية بذكائه لا باجتهاده
أما في المواد الأدبية المطلوبة منهم في القسم العلمي فقد حصل على علامات أفضل لأن المدرسين يعطونهم أوراق مراجعة
ولكن تدنت علاماته في اللغة العربية التي كان متفوقا فيها لقد أصبح مهملا جدا ولامباليا وغير مكترث
كما أنه كان يصلي في المسجد والآن لم يعد يصلي ولا أعتقد أنه يصلي حتى في غرفته ولم يعد يخرج معنا في نهاية الأسبوع ولايخرج مع أصدقائه رغم أنهم طلبوا منه أن يخرج معهم ولايجلس معنا لتناول الطعام بل يأكل وحده في غرفته ولا يخرج ليجلس معنا حتى عندما يأتي أحد لزيارتنا ويبقى في غرفته مغلقا الباب وكلما دخلت وجدته على الآي باد وهو عصبي جدا
ولم نعد ندري ماذا نفعل معه ؟
وتحدثنا مع المشرف في مدرسته وتحدث هو معه أكثر من مرة ووعده بأنه سيضع جدولا للدراسة والأمور الأخرى ويلتزم به ولم يفعل وإنما يقول ذلك فقط لينهي اللقاء
وطلبنا استشارة من مركز الاستشارات الأسرية وقالوا أنهم سيتصلون بنا لتحديد موعد ولم يتصلوا بنا حتى
الآن
وفي جميع الأحوال إذا أعطونا موعدا فهو لن يذهب إلى الموعد معنا
نحن منهكون تماما ولا ندري ماذا نفعل ؟
ماذا نفعل ؟ هل لديكم حل ؟

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة ناهد حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وأسأل الله تعالى أن يصلح لك ولدك .
أنت تعرفين أن ولدك يعيش في سن المراهقة ، والتي تبدأ من سن 12 إلى سن 18 سنة ، وهي من أصعب المراحل الإنتقالية للإنسان ، يريد أن يتحرر فيها ، ويتم فيها التغيرات من الناحية النفسية والسلوكية والفكرية والإجتماعية والفيزيولوجية .
وأنت ذكرت في رسالتك أن ولدك تغير وضعه في الدراسة والتعامل مع الآخرين ، وذلك بسبب إدمانه على الألعاب وخاصة الألعاب الإلكترونية ، وهذا الإدمان سبب له ما يسمى بالشخصية القاصرة السلبية ، وهذا ليس قصورا في الذكاء وإنما قصور في شخصيته ذاتها ، وقد أصبح إهتمامه بالدراسة ضعيف لا يريد أن يطور من نفسه لا يهتم بالآخرين ، وهناك ميزات يتميز بها صاحب هذه الشخصية وتتمثل في :
1- إنسان ثابط الهمة .
2- يهرب من المسئولية، ولا يحب أن يجهد نفسه.
3- لايعرف الطموح، ولا يمكن أن ينهض بأي من الالتزامات التي قد تفرض عليه.
4- علاقته بالناس علاقة سطحية، لا يحب مخالطتهم.
5- يفضل العزلة والانطوائية.

ومثل هذا النوع من الشخصيات بالفعل لها علاج، ولكن علاجها يحتاج إلى أمرين اثنين من صاحبها:
1- قوة العزيمة والإرادة.
2- تقدير الذات واحترامها، يعرف على أنه إنسان له كيانه ووجوده، وله قدراته وإمكانياته، ولكن يحتاج إلى تحريك هذا الشيء الساكن، فمثل هذه الشخصية يجب أن تدرب من صاحبها نفسه وذلك عن طريق:
1- الخروج من العزلة والانطوائية التي يعيش فيها والتي سببت له الضعف والقصور والسلبية .
2- محاولة إرجاع الثقة بنفسه ويحدث نفسه بأنه قادر بإذن الله تعالى بأن ينجح ويرتقي إلى الأعلى.
3- مواجهة الأمور الصعبة بالصبر والتحمل وعدم الاستسلام للأمر الواقع، فإذا فشل في المرة الأولى يحاول ويحاول مرات لكي يصل إلى الهدف المنشود .
4- محاولة تخفيف اللعب الإلكتروني أو الإنترنيت ، وهذا يكون عن طريق برنامج بمساعدة الإستشاري النفسي .
5- العصبية ستزول كلما خفت الألعاب الإلكترونية .
6- حاولي إستثمار الطاقة والهواية التي يمتلكها وإبنك ووضعها في مسارها الصحيح والإستفادة منها لصالح إبنك ، فإستثمار الهواية يبعده عن الإدمان عن الألعاب الإلكترونية .
وأؤكد لك أختي الفاضلة لا بد من تدخل الأب ووجود في حل هذه المشكلة ، لأن الفجوة إذا كانت بين الأب والإبن فهذا سيعقد الأمور أكثر وأنت لوحدك لا تستطعين أن تحلي المشكلة ، فكلما تقرب الأب من الإبن كلما خفت المشكلة أكثر .
وقد ذكرت في رسالتك أنك حاولت أن تأخذي موعد من الإستشارات العائلية ، ولكن الموعد تأخر ، وأقول لك إن جمعية أصدقاء الصحة النفسية " وياك " عندها إستقبال لمثل هذه الحالات ، ويمكن أن تتواصلي على الرقم التالي : 44878799 أو 44878777 وتأخذي موعد مع أحد الإستشاريين من أجل المقابلة الشخصية ، ومن خلالها سيتم مقابلته وعمل عدة جلسات إرشادية وبإذن الله تعالى سيعتدل سلوك الإبن
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما