728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

سبق وأن أرسلت إليكم برسالة عنوانها (ابنتي تهمل في دراستها)، أخيرا بدأت ابنتي تتحدث عن المشاكل التي تتعرض لها في مدرستها ويبدو لي أنها متأثرة جدا بعدم وجود صداقات مع باقي الطالبات بل اشتكت عن نبذهم لها بل ووصفت بأنها تشعر وأنها كشبح لإنسان ميت لا يراه الناس، أو أنها كالصخرة الموجودة في زاوية لا احد يشعر بها، وإن وجدها احدهم ركلها، لقد تأثرت جدا بحالتها النفسية والآن ما المشكلة باالتحديد؟ و ما السبيل إلى العلاج؟

الجواب:

الأخت الفاضلة، نسأل الله أن يحفظ ابنتنا ويسعدك بها، وتريها في أحسن حال، وفيما يخص استشارتك، نسوق لك الرد التالي:
كما توقعنا في الرد الأول، أن ابنتنا حفظها الله، تحتاج منك أن تصادقيها، وتفتحي معها حوارات ودية، وتسمعي لها، وبالفعل قد فعلت ذلك، ونحيي فيك تفاعلك القوي مع هذا الأمر. وأيضا نقول لك أن ابنتنا في حاجة إليك كصديقة أكثر من كونك أم، هي تحتاج منك الآن أن تزرعي فيها الثقة في نفسها، وأن تبرزي محاسنها، وتشعريها بقيمتها وأهميتها، وأن تشجعيها كلما سلكت سلوكا طيبا، كما نريد منك أن تتفقي مع والدها على ذلك أيضا. كما نقترح أن تعطيها أدوارا قيادية تتناسب معها داخل المنزل، كأن تشاركك في تنظيف المنزل، أو تشارك في اتخاذ قرار يخص الأسرة، مثل تحديد احتياجات المنزل هذا الأسبوع من مشتريات وخلافه، أو تشارك في وضع برنامج نهاية الأسبوع من حيث مكان التنزه، وكيفية قضاء الوقت أثناء التنزه.. إلخ
ابنتنا تحتاج إلى مزيد من ممارسة فن الحوار والتعامل مع الآخرين، وسوف تكتسب ذلك من خلال تحاورك معها، ولذلك نؤكد مرة أخرى أنه يجب أن تستعيني بما تم قراءته في سلسلة " أبي أمي هيا نتحاور"، وسوف ينعكس ذلك بالإيجاب عليك وعلى ابنتنا وعلى كل أفراد الأسرة.
ومن ناحية المدرسة، نفضل أن تطلعي الأخصائية الاجتماعية على ما توصلتي إليه مع ابنتنا الكريمة، وتتفقي معها على وجود آلية لتدعيم سلوكياتها الجيدة، وتشجعيها، بل ومدحها أما زملائها على كل سلوك إيجابي تسلكه. وأيضا اجلسي مع معلماتها، واطلبي منهم أن يجلسوها في الصفوف الأمامية، ويشجعوها كلما أجادت في الإجابة على الأسئلة المطروحة.
كل هذه الاقتراحات ستزيد من ثقة ابنتنا من نفسها، وبالتالي ستتغير نظرتها لنفسها وللمحيطين بها، مما ينعكس ذلك على سلوكها وأدائها في المنزل والمدرسة وأيضا مع زميلاتها بالمدرسة. كما ننصحك أختنا الفاضلة أن تطلعي أيضا على موقعنا لقراءة مقالات: "من أنا؟ محاولة لفهم الذات"، "تحدث مع نفسك بإيجابية" لأن بها من المعلومات التي سوف تساعدك وتساعد ابنتنا على فهم نفسها ومعرفة مميزاتها وكيفية توظيفها بما يحقق لها الاتزان النفسي.
نسأل الله أن يحفظ ابنتنا الغالية ويوفقك في تربيتها التربية السليمة ويقر عينيك برؤيتها في أفضل حال

محمد كمال كامل عبد الرحمن
مرشد نفسي وتربوي في مجال الطفولة والمراهقة

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما