728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

استمرت خطبتي ٣ سنوات وزواجنا ٣ شهور واللحين حامل بكل اختصار ظلمني وبدون رحمة طردني ماقول اني ماكنت غلطانه تنرفزت وعليت صوتي وكنت مب انا بتصرفي يمكن من هرمونات الحمل لكن للاسف ماقدر ظرفي صار لي اكثر من اسبوعين في بيت اهلي ولا سأل عني رغم كل الحب اللي كان بينا حالياً كارهته واتمنى الانفصال عنه لكن الطفل شنو ذنبه .. ذلني واهاني جدام اهله وضربني وما احترمني قتله والطفل بكل برود يقول اجهضييه! لا حول ولا قوة الا بالله اي شخص هذا اللي ممكن استمر معاه، فقدت كل احساسي فيه وماعدت ابيه ولا قادره اشوفه لهالدرجة.. حالتي النفسية في تدهور وللاسف جامعيه لكن بدون عمل يشغلني عن التفكير السلبي احتاج مساعده مادري شسوي ضايعه وخايفة من مستقبل مجهول وانا في عز شبابي.. اعذروني عالاطاله الله كريم والحمدلله على كل حال .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك، وأصلح لك زوجك، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
أريدك أن تكوني متفائلةً؛ حتى تسمو روحك، ويطمئن قلبك، وتعيشي في سعادة، وحاولي أن تبعدي عنك الأفكار السلبية التشاؤمية، وتفاءلي بالخير تجديه إن شاء الله تعالى.
هذا الأمر الذي يُزعجك -أختي الفاضلة- وهو عدم اهتمام زوجك بمشاعرك وأحاسيسك، هو أخطر شيء؛ لأن المرأة تعتمدُ على الجانب العاطفي؛ لذا: لابد لك من مصارحته، والجلوس معه على انفرادٍ، وتختارين المكان المناسب، والوقت المناسب، وتكلمينه بكل ما يجول في خاطرك، وما أحلى أن تكون الحياة الزوجية مبنية على الصراحة! ولابد أيضاً من تفعيل دور الحوار الأسري، ولا بأس في مفاتحته في هذا الموضوع، وغيره من المواضيع التي تهم الأسرة، فزوجك أولى أن يسمع هذه الشكاوى، ويحاول حلها بنفسه.
في حقيقة الأمر أنا أقدرُ شعورك وأحاسيسك بما يحدث لك، إلا أنني لا أريدك أن تفشلي في حياتك، وتيأسي وتقنطي، وتركني إلى الحزن.
أختي الفاضلة الإنسانُ الناجحُ هو الذي يفكرُ في الحاضر والمستقبل، وينسى الماضي، ولا يقف عند الفشل، بل يواصل سيره؛ ليحقق نجاحه وتفوقه في حياته.
كما أودُّ أن أُشيد بسماتِك الإيجابيَّة، والتي يُشير إليها مضمونُ رِسالتك، ومنها: حِرْصك على استمرارِ حياتك الزوجيَّة بالنهج السليم، وتمسُّككِ بزَوْجك، وإياك والتفكير في الطلاق فبناء الهدم أولى من هدمها ، والذي يُشير إليه تتبُّعك وتقييمك، وملاحظتُك المستمرَّة لأسلوب تَعامُلِه معك، ولشكل العَلاقة التي تجمَعُك به.
أختي الفاضلة، مِثل هذا الزَّواج يتطلَّب مِن المرأة مجهودًا لشدِّ الزوج إليها وإلى مُميزاتها؛ ليصلَ هو شخصيًّا إلى قناعةٍ ذاتيَّة بأنَّ مَن ارتبط بها هي أفضلُ وأنسبُ امرأة إليه.
وحتى يصلَ الزوج إلى مِثل هذه القَناعة، تَتعرَّض الحياةُ الزوجيَّة إلى مصاعبَ عديدةٍ، تمثل اختبارات حقيقيَّة لذكاءِ الزَّوجة، وحِكمتها في مواجهتها وحلِّها، وإنَّ نجاحها بذلك يُحسَب لها ولشخصيتها، ولا يمسُّ بشأنها أو بكَرامتها، وأنت قدْ قدَّر الله تعالى أن تكوني في هذا الدَّور؛ لذا أرجو منك أن تتحمَّلي مسؤوليةَ كسْب زوجك إليك، ونيْل محبَّته؛ حتى تكوني أحبَّ نِساءِ العالَم إليه.
ولهذا أنصحك باتباع الخطوات التالية:
1- حاولي أن تلجئي إلى الله تعالى بالدعاء؛ لكي يُصلح لك زوجك، وينور قلبه بالإيمان.
2- انسي الماضي وشعوره وأحاسيسه، وافتحي صفحةً جديدةً في حياتك ملؤها والسعادة، والنشاط، والهمة العالية.
3- ابدئي بفَتْح قنواتِ الحوار معه في التعرُّف على ما يُحبُّه في الناس عمومًا، وما يُبغِضه فيهم، فتكونَ تلك المعرِفة بمثابة المؤشِّر لك في طريقةِ تعاملك معه، والابتعاد عمَّا يتسبَّب في بُغْضه، دون أن تُشعريه بأنَّك تقصدين ذلك.
4- استثمرِي تلك الحواراتِ في إيضاحِ ما تُحبِّينه أنتِ في الآخرين، وما تُبغضين منهم.
5- ولابدَّ أن تتمَّ تلك الحواراتُ في أجواءٍ هادِئةٍ ولطيفةٍ تُثيرُ اهتمامَ زوجك؛ فإنَّ ذلك يُساعد في تَبنِّيه رغبةً، ويكون دافعًا نحوَ التحاور معكِ والفضفضة إليكِ؛ لأنه سيربط لا شعوريًّا بين الراحة التي استشعرها في المكان والزَّمان مع إقباله على الفضفضةِ والتحاور معكِ.
6 – ابتعدي عن العصبية والنرفزة وعوّدي نفسك الهدوء .
7- حاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء؛ لكي تخفف عليك من هذا القلق واليأس والقنوط الذي تمرين به.
8- روحي عن نفسك بالفسحة والزيارات، والمطالعة للكتب المفيدة.
وأقول لك: لا تحزني، واتركي باب الأمل مفتوحاً، واعلمي أن بعد العسر يسراً، وبعد الضيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما