728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركم على جهودكم الصادقة ، أنا شاب عمري 22 سنة متزوج حديثا ، وأصبت منذ 6 سنوات باكتئاب وأصبحت انطوائي وأنا شخص عاطفي وحساس للغاية مما زاد على حدة الاكتئاب بصورة عميقة جدا .
أردت أن أكوّن علاقة حب مع فتاة على الانترنيت لأنه ليس هناك وسيلة أخرى في مجتمعنا المحلي لأنني أريد أن أتزوج وكان الاكتئاب من أهم الأسباب التي دفعتني لذلك وكذلك شخصيتي ، وبالفعل وجدت نلك الفتاة من خلال إحدى برامج المحادثة فقد احتوتني للغاية وأنا كذلك ، وأردنا الزواج ولكن العائق كان في عدم التكافؤ ، فكانت الصدمة وأصبحت في حيرة من أمري وفكرت بعدها في الزواج ، ولكن المشكلة مازلت أفكر في الفتاة التي تعرفت عليها .
أرجو مساعدتي ، مالحل ، وجزاكم الله خيرا . أخوكم / المتفائل .

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل المتفائل حفظك الله ورعاك
في حقيقة الأمر لما قرأت اسمك فقلت الحمد لله هذا شخص اسمه متفائل ، فأكيد انه متفائل في هذه الحياة مهما كان كدرها ومشاكلها وعقباتها فهو شخص متفائل ، إذا أنا أريدك أن تكون دائما متفائلا ن وفي جميع المواقف التي تمر عليك .
أنت ذكرت أخي الفاضل أنك مريت بفترة أصبت فيها بالاكتئاب ، وتم علاج هذه الحالة ، ولكن رجعت لك بسبب الأزمة العاطفية التي تمر بها ، فانا أطمئنك أخي أن علاج الاكتئاب الذي تمر به بيدك أنت ، ولو ذهبت لأكبر وأحسن طبيب لا يمكن أن يوفر لك العلاج الشافي والكافي ، فعلاجك أنت هو الاطمئنان والراحة النفسية والرضا بقضاء الله وقدره ، ومادمت تقول أنك مؤمن بقضاء الله وقدره وتعرف أنه ماأصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وتعلم أيضا قول الله تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرا لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " فلما إذا الحزن والقلق .
يجب أن تعلم أخي أن أمر الزواج هو بمشيئة الله تعالى وقضائه ، ربما عدم زواجك من هذه الأخت التي كنت ترغب فيها قد يكون خيرا لك ، فلا أريدك أن تقنط من رحمة الله ، فرحمة الله واسعة ، ومادمت قد تزوجت من فتاة قد رضيت عنها ، وأنت تقول أنها لم تقصر معك في أي شيء فلا بد أن تبادلها نفس الشعور وتخلص لها في حبك ، حتى يدام الحب بينكما ويتم بناء أسرة على قواعد صحيحة وسليمة ، وأما الأخت التي كنت تحبها من قبل لا بد أن تنساها ولا يحق لك أن تفكر فيها مادامت عندك زوجة حليلة وليس خليلة .
وأنت إذا أخلصت في حبك لزوجتك بإذن الله تعالى ستسمو روحك وتطمئن نفسك وتعيش في سعادة ما بعدها سعادة ويذهب عنك الحزن والكدر والقلق والاكتئاب .
والأمر الثاني أخي المتفائل طاعتك لأمك والجلوس تحت قدميها وتقبيل يديها ورأسها وقدميها يوميا وطلب منها العفو والسماح ، فالجنة تحت أقدام الأمهات ، فأطلب السماح منها وأطلب منها أن تدعو لك بالتوفيق والسداد والصلاح وأن يديم بينك وبين أهلك الحب والمودة ، فالمودة أمر هام في الحياة الزوجية ، وصدقني أخي المتفائل إذا أنت نسيت الماضي ونزعت هذه الأفكار من دماغك والمشاعر من قلبك واستبدلها بالحلال الطيب ، وطاعة الوالدين والإخلاص لزوجتك ، بإذن الله تعالى ستكون سعيدا مطمئنا مرتاحا.
وبالله التوفيق .

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما