728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

لم اعد استطيع تحمل زوجي وسلوكياته، فإنه يريدني أن أكون له طابعة، تقوم بفعل كل مايقوله، ويبعدني عن جميع من حولي، سواء من أهلي أو صديقاتي، يريد أن اجلس معه في البيت، ولا أخرج منه أبدا إلا معه، كرهته بسبب معاملته لي، أصبحت لا أطيق تواجدي معه في مكان واحد، أشعر بالضيق معه، أرجوكم أفيدوني ماذا أفعل.

الجواب:

أختي العزيزة

توقفت عند جملة ((لا أطيق تواجدي معه في مكان واحد)) وهي جمله لها دلالات خطيرة ومنها أنك وصلت إلى استحالة العشرة أو الكره، فلو كنت قد وصلت إلى تلك الحالة بالفعل ما كنت قد أرسلت لنا رسالتك هذه .. فالكاره حقا لا يستشير بل يتخذ قرارا نهائيا لا رجعة فيه، ولكنك لا ترغبين في اتخاذ هذا القرار الخطير .. فأنت تراجعين نفسك مرارا وتكرارا أو أنك متخذه لقرار ما وتحتاجين فقط لمن يؤكد لك صحة قرارك هذا
اسمحي لي أن أسألك، ما هي سلوكيات زوجك التي لا تستطيعين تحملها؟.. وما هو الذي يقوله ولا تريدين أن تفعلينه؟، ولماذا يبعدك عن من هم حولك؟
قد يكون هو إنسان متسلط غيور شكاك يعشق حب الامتلاك ويتحكم ويستغل سلطاته كزوج أسوأ استغلال، وهنا أنصحك أن تجلسي معه، وتبوحي له بما في خاطرك بمنتهى الهدوء والأخلاق، وتعلني بمنتهى الصراحة أنك ما عدت تتحملين هذه التصرفات ولن تقبليها، وعليه هو الاختيار .. إما أن يعود إلى نفسه ويراجعها في تصرفاته، أو له ما يشاء من اختيارات أخرى، وأنت ايضا هنا لك حرية الاختيار.
أما عن الاحتمال الثاني وهو: أن يكون هو يحبك ويخاف عليك لدرجة أنه لا يرغب في أن تغيبي عن عينه وخصوصا أنك ذكرتي إنه ((يريد أن أجلس معه في البيت ولا أخرج منه أبدا إلا معه)) وهنا أدعوك لمراجعة نفسك، فنادرا ما نجد رجل يعشق زوجته لهذه الدرجة، وقد ترينها أنت نوع من أنواع السيطرة، ولم ترينها بعين المحبين ..
هل جربت طريقة (( حاضر ))؟، فالمرأة الذكية هي من تعرف مفاتيح عقل وقلب زوجها؛ فكلمة (( حاضر )) هي إحدى المفاتيح السحرية .. ماذا لو قلت (( حاضر ))، وبعدها بدأتي في طرح وجهة نظرك وبدأتي في إقناعه بوجهة النظر هذه بدون امتهان لشخصيته أو تأفف منك؟
ماذا لو جلست معه وتحاورتما، وطلبت أن يسمح لك بزيارة أقاربك على وعد بالتواصل معه طوال هذه الفترة، لأنك تشتاقين إليه وترغبين في الاطمئنان عليه؟
ماذا لو كنت أنت المتمردة ولا تقبلين أي أوامر من أي شخص كان حتى لو كان زوجك؟ وهذا الإحساس هو يشعره، وأصبحتما قطبان متنافران لا تتفقا في أي حوار أو قرار .. تعاملي مع الموضوع بذكاء المرأة، وحاولي إصلاح ما أتلفه الزمن من أفكار سلبية وطرق تقليدية في الحلول.
أعط نفسك فرصة أخيرة للإصلاح والتعامل بشكل آخر معه، فإن استمر إحساسك الكاره لمعاشرته، فلا يوجد أمامك ألا ما أحل الله من رخصة التسريح بإحسان .. فالحياة لا تستمر بدون مودة ورحمة و ومحبة ..
أسعد الله قلبك وحياتك وأنار بصيرتك وهدى لك زوجك.

تحياتي
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ‏ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما