728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة انا اعني من الرهاب الاجتماعي من طفولتي مما سبب لي الكثير من الالم النفسي والاحراج والفشل حتي اني تركت اهلي وزوجتي واولادي وسافرت بحجه اني ابحث عن عمل ولكن في الحقيقة انا اهرب من نظرات الناس لي ولكن بعد ان اتيت هنا وجدت ان المشكلة ليست في الناس ولا في المجتمع ولكن في انا , فقررت اني لا اهرب بعد اليوم واواجه هذا المرض اللعين , وبالفعل حجزت في مركز الصحة النفسية , ولكن سؤالي هو ما هي المدة التي يستغرقها علاج الرهاب الاجتماعي الدوائي والسلوكي المعرفي . وشكرا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخي السائل حفظكِ الله ورعاكِ، ووفقك لكل خير، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارت النفسية
أنتِ شخصت مشكلتكِ وذلك من خلالِ وصفكِ للأعراض التي تنتابكِ وهي: الخجلُ، والخوفُ أثناء التحدثِ أمامَ الآخرين وعدم الثقةِ بالنفسِ، وهذهِ المشكلةُ يرجعُ سببها إلى تكوين شخصيتك، فهناك بعضُ الشخصيات المنطوية التي تُحب العزلة وعدم الاختلاط بالآخرين، والاندماجُ في المجتمع.
والمصابُ بالرهاب الاجتماعي يخافُ من أن يخطئ أمامَ الآخرين فيتعرضُ للنقدِ أو السخريةِ أو الاستهزاء، وهذا الخوف الشديدُ يؤدي إلى استثارةٍ قويةٍ للجهاز العصبي غير الإرادي، حيث يتمُّ إفراز هرمون يسمى "ادرينالين" بكمياتٍ كبيرة تفوق المعتاد ممَّا يؤدي إلى ظهورِ الأعراض البدنية على الإنسانِ الخجول في المواقف الاجتماعية، أمَّا الخجلُ الذي تعانين منه فهو الخجل من الآخرين.
والخجلُ في حدِّ ذاته ليس سوى ثمرةٌ من ثمارِ شجرةِ (الخوف والقلق والضعف) وإنَّ قوةَ الشخصيةِ وضعفها من الظواهرِ الهامة في بعثِ كينونة الإنسان، والإرادة بمفهومها الانفعالي والسلوكي تلعبُ دورها الفعَّال الأساسي في حياةِ الفرد، ولكل إنسان تكوينٌ نفسي وشخصي يتميزُ بهما عن غيره من الناسِ، ولكل منَّا نزعته وتفكيره وانفعالاته السلوكية الخاصة به، وأنَّ عقدة الخجلِ وانفعالاتها الوجدانية والنَّفسية تختلفُ بين فردٍ وآخر، وذلك لتعددِ الأحوالِ والعواملِ والظروفِ الموضوعية التي تحيطُ بحياةِ كل مخلوق.
والإنسانُ الخجولُ لا يمكنُ أن يشعرُ بالخجلِ في كل المواقفِ التي تجمعه بالناس، بل تختلفُ تلك المواقف من شخصٍ لآخر، ولكن يجب أن تعلم أنَّ هناك فرقاً بين الحياءِ والخجل، فالحياءُ صفةٌ حميدةٌ وهو شعبةٌ من شعبِ الإيمان، والإنسانُ الحيي يتميزُ بأخلاقٍ عاليةٍ رفيعة، أمَّا صفةُ الخجلِ فهي ترجعُ لعدةِ أسبابٍ، منها:
1- أن يكون الشخصُ انطوائياً أو حساساً.
2- أن يكون الشخص محباً للعزلة.
3- أن يكون الشخصُ لديه شعورٌ بالنقصِ بسببِ الفقرِ أو الجهل.
4- شعورُ الشخصِ بأنَّ الناس يعتبرونه في منزلةٍ أدنى منهم.
5- شعورُ الشخص بالخوفِ والتوترِ من السخرية.
6- شعورُ الشخصِ بالاضطراب إذا وجه له الآخرون نقداً ما.
7- الخوفُ من الفشلِ في العلاقات الاجتماعية.
: فكلُّ هذهِ الأسباب وغيرها تعرِّضُ الإنسان إلى الانطوائية، وشعوره بالخجل، فيعتزلُ الناسَ ولا يستطيعُ مواجهتهم، ولكي تتخلص من هذه الظاهرة يتطلب منك خطوات منها
1- لابدَّ أن تحدد أسباب شعورك بالخجل، فعلى سبيل المثال، هل يُرعبكِ أن يُقال شيءٌ ما حول مظهرك؟ لابدَّ من وجود سببٍ وراء طريقة ردِّ فعلك، وحاول أن تتخلص منها.
2- لابدَّ أن تكون مقدرةً تماماً لقدراتكِ ومهاراتك؛ حتى لا يكون هناك شعورٌ كاذبٌ بالنقص.
3- ولابدَّ أن تكون لديكِ قوةُ الإرادةِ في مواجهةِ الآخرين والاندماج معهم، ممَّا يزيدكِ الثقة في نفسكِ فتتخلص تدريجياً من الخجل.
4- مارس تَصنُّع انفعالات العين والتبسم في تفاعلاتك مع الآخرين، وأقحم نفسك في دردشة عفوية مع غرباء حول الطقس أو قضايا الساعة.
5- خفف من مخاوفِ ردِّ فعلك من خلالِ تصور أسوأ ما قد يحصل، وإذا قصدت أحداً وقال لك "لا" أو تركك وانصرف فلا تسهبي في التفكيرِ في هذا الرفض وتبالغ في معانيه فكل منَّا يُرفضُ بطريقةٍ أو بأخرى.
6- حاولي أن تتعلمي المهارات الاجتماعية كأن تعملي على ضمان النجاح والتفوق دون الإخلالِ بحقوقِ الآخرين، وتتمتعي بالشجاعةِ والقوةِ والقدرةش على اتخاذِ القرارات الحاسمة، والقدرة على التفاوضِ والتحاورِ والإقناعِ بتلقائية.
7- حاول أن تواجه الآخرين وتتكلم معهم، وذلك بتحديدِ أفكارك وترتيبها وتوضيح الرسالة التي تريد أن تبلغها لغيرك، ولابدَّ أن تدعم وجهات نظرك بالحقائق التي تدعم أفكاركِ، وتجعل لك مصداقية لدى الآخرين.
8- لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسكِ أمام الآخرين، وأنك لا تستطيع أن تتكلم بطلاقة، أو أن تمش بكل حرية؛ فهذه البرمجة قد تؤثرُ على سلوكك وعلى حركاتك.
9- درب نفسك وأمام المرآة في البيتِ على الحديثِ بكل طلاقةٍ وبدون خوف؛ فهذا سيزيدك ثقتك بنفسك أكثر.
10- مارس تمارين الاسترخاء؛ لأنّها تساعدكِ في التّغلبِ على القلقِ والتوتر، واختار مكاناً هادئاً في الغرفة واستلقي على السرير، ومدِّي رجليكِ ويديكِ وليكن النور خفيفاً، وحاول أن تستخرج كل المشاكل والهموم والأفكار التي تُعاني منها وارميها وراء ظهرك، وحاول تكرار هذا التمرين لعدة مرات.
11- اعرض نفسك للمواقف الاجتماعية تدريجياً فابدئي بالمشاركة بالحديثِ مع أسرتك وأصدقائك، وهكذا حتى تتمكن من المشاركة في جوهم دون خوفٍ أو قلق.
12- انظر الأفضل في نفسك، فأحد الطرق لتكريسِ الثقةِ بالنفسِ هو التوجه إلى الأشياء الحسنة في الذاتِ والتقليل من تأنيب الذات.
13- اشعر بإيجابية تجاه نفسك، ولا تجعل نفسك تشعر بالإحباط وتمتع بوقتك.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما