التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فالبداية الشكر موصول الی كل المساهمين في هذه الحملة واسال الله لكم كل التوفيق والنجاح ولدي استشارة نفسية حول موضوع صار من فترة واثر علی حياتي بشكل كبير فالبداية احب اوضح ان قبل شهرين كانت خطوبتي "عقد قران" علی شخص نعرفه واهلي يعرفونه وتقريبا اهل وصارت الملكة لكن للاسف ماتوفقنا او ماصار نصيب لان الشخص اللي ارتبطت فيه ماكان مستعد للزواج او شاف ان احنا مب مناسبين لبعض ماعرف شلون قدر يحكم بهالسرعة !! بس ع العموم تم الانفصال بشكل جداً ودي بدون مشاكل كلم الوالد وبلغه بالقرار طبعاً انا فالبداية تفاجئت بقراراه لا ماكان في سبب قوي عشان ننفصل بس احتیمت قرارع وحطيت في بالي ان خيرة لي وكانت الملكة شهر بالضبط لكن بعد الانفصال احس اني فقدت شخصيتي القديمة وماعرف شلون اتقبل واتعايش مع الوضع الجديد خصوصا اني صرت اتذكر كل اللي صار واحزن علی نفسي وماعرف شلون انسی او اتقبل والذكريات ماتفارقني اتمنی تفيدوني وشكراً لكم
الجواب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أختي الفاضلة حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، وإن شاء الله نكون عونا لك على التغلب على مشكلتك .
في حقيقة الأمر أنا أقدر شعورك وأحاسيسك بما يحدث لك ، إلا أنني لا أريدك أن تفشلي في حياتك وتيأسي وتقنطي وتركني إلى الحزن ، فأمر الزواج ليس متوقف على هذا الشاب ، فربما زواجه منك يكون عليك حسرة ونكد في حياتك فموضوع الزواج قدر ولا تعرفين أين هو قدرك ، ألا تسمعي إلى قول الله تعالى : ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) فأنت لا تعلمين أين الخير قد يتقدم لك شاب أفضل منه دينا وخلقا ، ولا تبكي على ما فاتك ولا تفتحي ملف الماضي ولا تقولي لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قولي : ( قدر الله وما شاء فعل ) .
أختي السائلة الإنسان الناجح هو الذي يفكر في الحاضر والمستقبل وينسى الماضي ولا يقف عند الفشل بل يواصل سيره ليحقق نجاحه وتفوقه في حياته ، ونصيبك سيأتيك بإذن الله تعالى ، فمطلوب منك الاجتهاد في دراستك وفكري كيف تحققي حلم النجاح الذي يراودك ، لأن نيل المطالب ليس بالتمني ، فلابد من بذل الجهد لكي تنالي ما تصبين إليه .
1- حاولي أن تلجئي إلى الله تعالى بالدعاء لكي يوفقك في حياتك العملية او العلمية ويرزقك الزوج الصالح الذي تقر به عينك .
2- انسي الماضي وشعوره وأحاسيسه ، وافتحي صفحة جديدة في حياتك ملؤها والسعادة والنشاط والهمة العالية .
3- لا تجلسي لوحدك بل اختلطي بغيرك شارك أسرتك وأهلك في حياتهم ولا تعتزلي ، فإن ذلك يزيدك حزنا وقلقا وإحباطا .
4- روحي عن نفسك بالفسحة والزيارات والمطالعة للكتب المفيدة .
5- حاولي أن تمارسي التمارين الرياضية والاسترخاء لكي يخفف عليك من هذا القلق الذي تمرين به .
وأقول لك لا تحزني وأترك باب الأمل مفتوحا ، واعلمي أنه بعد العسر يسرا وبعد الضيق سيأتي الفرج بإذن الله تعالى .
وبالله التوفيق .