728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

منذ ثلاث أسابيع وبعد الفطور نمت قليلا واذا بي اشعر بكتمه وضيق في النفس خفت كثيراً ومن بعدها اصبحت كل صباح اقوم مفزوعه من النوم وحلقي ناشف ولساني وغثيان ورغبة في القيء وصرت اخاف من النوم والاكل والشرب وأمور كثيره خوفا من ان تأتيني الكتمه علما بأنني عملت تحليل للدم عن جرثومه المعده وكانت النتيجه سليمه وكذلك تخطيط للقلب واشعة صوتية وكانت النتائج ولله الحمد مطمئنه اريد ان اعرف تشخيص لحالتي وشكراً

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي الفاضلة أم لمار، حفظك الله ورعاك، ووفقك لكل خير وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال ،كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
بالنسبة لحالتك فلا أريدك أن تكثري التفكير فيها ، ولا تنزعجي ، وبما أنك عملت تحاليل طبية ، وتأكدت أنك سليمة من الناحية العضوية ولله الحمد ، وأثبتت النتائج عكس ما كنت تتوقعين ، فاطمئني ولا تقلقي ، فقد تكون هذه الحالة عابرة وبسبب لجوئك إلى النوم بعد الأكل ، وهذا خطأ ، والمعروف أن الإنسان بعد الأكل لا بد أن يتحرك ويمشي ولو خطوات حتى يهضم الأكل ، ويلجأ إلى الفراش وهو مرتاح .
ولا أريدك أن تدخلي نفسك في عالم الوسواس لأنها ستولد لك الإحباط والاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصورُ الاكتئابي المرتبطُ بالوساوسِ القهرية.
والوساوس يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلص منها، فكل فكرةٍ وسواسيةٍ تأتيك أرجو منك أن تُفكر في الفكرة المخالفة لها، وكل فعلٍ وسواسي أرجو أن تقوم بتطبيق الفعل المخالفِ له، والأفكار التي تأتيك هي عبارة عن وساوس تستطيع أن تتغلب عليها، وكل ما ذكرته من أعراض، تدل على أن الأفكار التسلطية هي التي تُسيطر على تفكيرك، فأنت -ولله الحمد- سليمٌة، ولا تُعاني من أي مرض، فاطردي الأفكار من تفكيرك، ولهذا فعلاجك -أختي الفاضلة- سلوكيٌّ معرفيٌّ وليس علاجاً دوائياً في هذه المرحلة، فالدوائي قد تكون آثاره الجانبية أكثر.
أما بالنسبة للعلاج السلوكي؛ فمطلوبٌ منك أن تتعايشي مع هذا الأمر، ولا تحزني، ولا تقلق، وأرجو منك اتباع الخطوات التالية:

1- أن تربط علاقتك بالخالق، وتلجأ إليه في كل حين.
2- أن تكثري من قراءة القرآن والأذكار .
3- لا تعمل على غرس الخوف والهلع في نفسك؛ فكلما برمجت نفسك على الخوف والقلق والتوتر والوسواس بالفعل ستتغير حالتك النفسية، ويزيد عندك الشك والظنون، ولكن لابد أن تجعل حياتك دائماً إيجابية مفرحة.
4- حاولي أن تكون دائماً متفائلة مستبشرة بالخير؛ حتى تسمو نفسك، وتستقر، وتبتعدي عن الشكوك والأفكار الوسواسية.
5- ابتعدي عن العزلة، وحاولي أن تتقرب أكثر من أسرتك.
6- لا تفكري في أي مرضٍ كان، فأنت صحيحٌة سليمة ولله الحمد .
7- مارس التمارين الرياضة؛ فهي تخففُ عنك، وتطرد عنك الهموم والأحزان.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما