انتهت علاقتنا

التاريخ: 2017-01-17

الإستشارة:

السلام عليكم.. انا متزوجة من سنتين وعندي بنت عمرها سنه. بعد الولادة زاد وزني وتغير جسمي و أروح أسوي رياضة في النادي وأعاني صعوبة في نزول وزني حتى بعد مرور سنه. أنا وزوجي نمر بايام حلوة وأيام مره، لكن أعتقد أن هذي الحادثة قلبت موازين حياتنا. رحت للدكتور لاستشارة عن عملية شفط دهون ولما رجعت من المستشفى بلغت زوجي عشان أخذ رأيه فالعمليه، لكنه انقلب وتحول وحش ويصارخ وطلع برا البيت. بعد يومين حاولت أكلمه عشان أفهم ليش كل هالعصبيه ، لكنه وصفني بأوصاف قبيحة منها إني رخيصة وتافهه و.... أشياء جارحة وهذا لأني فتحت جسمي على دكتور(رجل)، وماخذت رأيه (قال) لا أدخل عالدكتور ويهددني بالانفصال. أنا فعلا ماعرف وأنا ضايعه وضاقت فيني الدنيا وأفكر في بنتي... هل معقولة كل شي بيننا انتهى بها الحظة؟؟

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين
أختي العزيزة الغالية
أبشرك يا أختي العزيزة أن حياتكم ن شاء الله لم تنته كما قلتي .. فأنت ولله الحمد متزوجه من رجل يغار عليك ويغار على عرضه وشرفه وهذا إن يدل فيدل على حبه الشديد لك وبالإضافة إلى إنه رجل تربى على عادات وتقاليد معينه لا يصح أن تخترقها ..
لن أحدثك عن خطأك أو ألومك أنك كان يفترض أن تخبريه بزيارتك للطبيب قبل ذهابك لا بعده وله أن يوافق وله أن يرفض .. ولكن دعينا مما حدث .. فقد حدث ما حدث
أنصحك يا أختي العزيزة أن تكتبي له هذه الرسالة فلعلها أن تهدئ من غضبه وتحتويه وتصلح ما قد أتلفه هذا الموقف الحسن النية وإن شاء الله تكون هي البلسم الذي ينزل على قلبه وتهدئ من غضبه
زوجي الحبيب الغالي
أبو ابنتي قرة عيني وعينك التي لم تكمل عامها الثالث ..
أشهد الله تعالى أني ما فعلت ذلك تجاهلا مني لك ولا لعادتنا ولا لتقاليدنا ولكن رغبة مني أن أكون دائما جميلة في عينيك وأن أكون إذا نظرت إلي سررتك وأن تتمتع بما هو قادم معي .. فأنت تعلم أني حسنة النية ولا يوجد لدي أي خبرات حياتية وتصرفي هذا كان بدافع حبي لك ولحياتنا التي لا طعم لها وأنت غاضب مني ..
أرجوك أن تعفو عني وتصفح فقد قال الله تعالى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
وأعدك بل أعاهدك أمام الله تعالى أن لا أخطو خطوة قبل مشورتك وأخذ رأيك ورضاك .. فأنت لا تعلم ما أمر به من ضيق وكرب لمجرد أنك غاضب مني ولا أتخيل حياتي بدون وجودك بجانبي يا رفيق الدرب والروح ,,
فأرجوك أن تتقبل اعتذاري وتسامحني لتعود البسمة والسعادة إلى أحضان منزلنا التي غابت عنه منذ ذلك اليوم ..
اأحبك يا زوجي يا أبو ابنتي يا من أنتما أعيش بكما ولكما

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وسعادة ويسر وهدى لك زوجك وحياتك

تحياتي
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ‏دبلوم الارشاد الاسري والتربوي