728 x 90



img

السبت، 16 مايو 2015 01:02 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها.
الطفولة المتأخرة

يشير مصطلح الطفولة إلى شيء غير محدد وقد يطلق على فترات مختلفة ومتباعدة من مراحل نمو الإنسان. إلا أن علم النفس التنموي يطلق هذا المصطلح على الفترة الممتدة ما بين فترة الرضاعة والبلوغ. ومن الشائع بين الناس اعتبار بداية سن الطفولة من الولادة .
وفي الوقت ذاته يعتبر البعض أن الطفولة هي فترة لعب وبراءة وأنها تنتهي عند بداية سن المراهقة., في العديد من دول العالم هناك سن محددة تنتهي عندها الطفولة رسمياً، ويعتبر فيها الإنسان بالغاً قانوناً. ويختلف هذا العمر الرسمي حسب الدول ولكنه يكون تقربا ما بين الثالثة عشر إلى الحادية والعشرين،إلا أن سن الثامنة عشر هو العمر المتعارف عليه والشائع لانتهاء الطفولة .
الطفولة المبكرة والطفولة المتوسطة و المتأخرة أو ما يعرف بـ « سن المراهقة « تأتي مرحلة الطفولة المبكرة بعد مرحلة الرضاعة، وتبدأ هذه المرحلة عندما يبدأ الطفل بالكلام أو المشي ويبقى الطفل في هذه المرحلة يعتمد على والديه في الحاجات الأساسية ، إلا أنه يتعلم الاعتماد على نفسه في بعض الأمور البسيطة كالذهاب إلى الحمام، وغسل اليدين، وارتداء الملابس. وبحسب منظمتي اليونسكو واليونيسيف العالميتين وغيرهما من المنظمات فإن مرحلة الطفولة المبكرة تنتهي عند سن الثمانية أعوام .
أما عن الطفولة المتوسطة فإنها تبدأ في حوالي سن السابعة أو الثامنة تقريبا أي في سن التعليم الابتدائي وتمتد حتى قرب البلوغ أي عند بداية المراهقة. تبدأ مرحلة المراهقة أو الطفولة المتأخرة عند اقتراب سن البلوغ. أما نهايتها قد تختلف حسب البلد والوظيفة، وقد تختلف حتى في داخل البلد الواحد فقد يختلف العمر الذي يعتبر فيه الفرد ناضجاً (كرونولوجياً وقانونياً) وهذا حتى يستطيع المجتمع أن يفوضه بمهام معينة.
من المعروف أن فترة المراهقة تنتهي عند البلوغ أو عند سن18 سنة. وتمتد هذه الفترة من سن السادسة إلى سن الثانية عشرة حيث تبدأ بوادر علامات البلوغ في الظهور على جسد الطفل وفي أخر هذه المرحلة تقل سرعة النمو بصفة عامة. وتعتبر هذه المرحلة مرحلة التغيرات الجذرية حيث يزداد نمو العضلات، وتصير العظام أقوى، وتتساقط الأسنان اللبنية وينمو بدلا منها الأسنان الدائمة. وأيضا يتسع النمو الحركي أي يزيد نشاط الطفل، ويبدأ بممارسة العديد من الأنشطة الرياضية وهذا الأمر يمكنه من الاستقلال ولو جزئيا عن أسرته حيث يكون قادرا على تلبية الكثير من حاجاته ومتطلباته، ويستطيع مواجهة الأحداث والمواقف التي يمكن أن يتعرض لها خلال هده المرحلة .

تعلم فن الحوار

الحوار فن.. الحوار يعني تقبل فكرة الآخر بالمناقشة والتفاهم فمتى ما أنصت الزوج لزوجته، وأصغى لها حين تتكلم، وتركها تتكلم بما تحمل في خاطرها من مشاكل حينها سيجد منها قلبا مقبلا ونفسا حانية وكلاما طيبا وإنسانة أطيب مما يتصور، ومتى ما أتقنت الزوجة فهم زوجها وتكلمت معه بعقلانية وبحنان وطيبة وتركت عنها بعض المفاهيم الخاطئة سيؤول بها المطاف في النهاية إلى حب كبير وإخلاص عظيم وبذل رائع وحنان متواصل بما أن الحياة الزوجية شركة بين زوجين فعليهما أن يحسنا صيانة هذه الشركة مما يعتريها حتى تكبر وتؤدي الهدف الذي من أجله أراد الله لها أن تكون .
وما الحوار إلا حبل بين اثنين إذا قاما بشده انقطع.. لكن يشد أحدهما ويرخي الآخر حتى يبقى حبلا غليظا .. والناس مشارب مختلفة فلكل منهم طريقة تفكيره وأسلوبه في الحوار لذلك على الزوجين أن يتقنا أسلوب الحوار الأمثل , وعدم جعل حوارهما يتحول إلى خلاف ونقاش وشجار , أو تناول الجزئيات في الحوار وترك المحور الأساسي من الحوار، ومن المهم مراعاة أسلوب طرح الحوار فلا يكون منفرا أو متهجما أو شديدا .
أما المرأة فهي بلا شك مطالبة بذلك أشد من الرجل .. فالمرأة التي لا تخالف زوجها فيما يكره هي من خير النساء كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم .
روى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ قَالَ الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ وَلا تُخَالِفُهُ فِيمَا يَكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَلا فِي مَالِهِ «
تتفهم نفسية زوجها , تتقن الاستماع له , مع عدم ملاحقة الأمور الصغيرة أو التوافه والتي بالعادة يكون ضررها أكبر من فائدتها .
بالزواج تنمو روح المودة والرحمة والألفة ما بين الزوجين فالزوج حين يفرغ آخر النهار من عمله ويركن عند المساء إلى بيته ويجتمع بأهله وأولاده ينسى الهموم التي اعترته في نهاره ويتلاشى التعب الذي كابده في سعيه وجهاده وكذلك المرأة حين تجتمع مع زوجها وتستقبل عند المساء رفيق حياتها، وهكذا يجد كل واحد منهما في ظل الآخر مسكنه النفسي وسعادته الروحية، وهذا ما أكده قول الله تعالى : (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) [الروم: 21]، فهذه الآية تنبه الرجل والمرأة إلى أن من أعظم دلائل قدرة الله تعالى وآيات كرمه أن خلق للرجل زوجة من جنسه ليسكن إليها، والسكون النفسي المذكور في هذه الآية هو تعبير بليغ عن شعور الرغبة والشوق والحب الذي يشعر به كل منهما نحو الآخر والذي يزول به أعظم اضطراب فطري في القلب والعقل، لا ترتاح النفس وتطمئن في سريرتها بدونه، كذلك من دلائل كرمه التي حدثتنا به الآية أنه جعل بين الزوجين مودة حب ورحمة عطف .
لذلك مطلوب من الزوج والزوجة أن تكون حياتهما الأسرية مبنية على الحوار والتفاهم، والوسطية في التعامل الأسري لا إفراط ولا تفريط ، نجد أن المرأة كتلة مشاعر متى ما وجدت من يستحقها أعطت بلا حدود ، لأنها تجد رواء وشفاء لقلبها حين تغدق من فيضه على من تحب ، وتظل تحبه على اختلاف مراحل حياتها معه …ومع كل مولود يقدم عليهم يوثق المحبة بينهم ، ويثبت دعائم الاستقرار فلا يدع مكان لسوء ظن أو غيرة أو اتهام . الحب وليد الأيام والعشرة ولكن الأساس مودة ورحمة الحياة وهو زواج سعيد يقوم على وشائج متينة من الحب والود والإخلاص ..قادر على قيام أسرة مسلمة متماسكة لها دور فعال في المجتمع ، وكذلك الرجل يحتاج إلى اليد الحنونة والكلمة الطيبة والابتسامة الصادقة ، فيعطي من الحب والمشاعر ما لا تتخيله المرأة.
ولهذا نرى أن وجود الحوار بين الزوجين يساعد على تجديد الحب وإرضاء الطرفين، والتجديد يأتي بالابتسامة الصافية والنفس المقبلة والروح المملوءة بالصادق المحبة.

اختلاف الطبائع بين الزوجين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا امرأة متزوجة ولي بنتين،، وهناك مشاكل بيني و بين زوجي.. لأن لدينا عقليتين مختلفتين، فهو لا يفهمني و لا يشعرني انني سعيدة معه بالرغم انه انسان جيد و متدين.. ولكن لا يحنّ عليّ.. ماذا أفعل معه؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.. أختكم / أم راشد.

الإجابة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أختي السائلة حفظك الله ورعاك ، وأشكرك على تواصلك مع موقع «وياك» للاستشارات النفسية، وإن شاء الله تعالى سنعينك للخروج من أزمتك ، وأبشرك أن أمورك ستكون للأفضل والأحسن .
أريد أن أوضح لك شيء أختي السائلة، بما أنك ذكرت موضوع الحب والاختلاف في المزاج والطبائع والتفكير، أذكرك بقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، هل كل البيوت تبنى على الحب؟ فلا تجدي بيتا يخلوا من مشاكل ومناوشات واختلاف في الآراء والمواقف والتفكير، فهذا أمر طبيعي ولا يمكن أت تجدي زوجين متفقين على شيء واحد، وإنما الانسجام والحب.. والمودة والرحمة يأتي من الصبر والتحمل ومعرفة كل زوج للآخر، فطبيعة الرجل تختلف عن طبيعة الزوجة، تفكير الرجل يختلف عن تفكير الزوجة، رؤية الرجل تختلف عن رؤية المرأة، فهذه الأمور كلها تجعلك تصبري على تصرفات زوجك ولا تستعجلي في الحكم عليه .
لقد ذكرت في البداية أن زوجك إنسان جيد ومدين وهذا خلق لا بد أن تعتزي به وإيجابية لا بد أن تعززيها ، فكل إنسان فيه خير وشر، فأحيانا يطغى جانب الخير على جانب الشر فيكون إنسان سلبي غير متعاون غير معطاء، وأحيانا يغلب الجانب الإيجابي على الجانب السلبي فيكون إنسان فيه خير معطاء حنون، وبالنسبة للمشاكل التي تحدث في الحياة الزوجية تعتبر بهارات الحياة حتى يكون للحياة الزوجية طعم وذوق مثل الطعام إذا لم تضاف له بهارات لا يكون له طعم ولا ذوق .
أختي الفاضلة تحتاجين إلى تغيير البيئة للترفيه على نفسك والتغيير من الروتين الذي تعيشين فيه، فأحيانا النمط الأحادي الذي يعيش فيه الشخص يولد له القلق والاكتئاب والقنوط واليأس، وما أحلى التجديد في كل شيء، والحياة الزوجية أولى وأحق أن تجددي فيها، كما تجددين في ديكور البيت، أيضا تغيير المعاملة مع الزوج لا تستخدمي أسلوبا واحدا، ولا تكثري من النقد والتأنيب فالرجل بطبيعته لا يحب كثرة النقد وإنما يتقبل منك بالأسلوب المرن الحسن بالإضافة إلى اختيار الزمان والمكان المناسب .
ولا تستعجلي في الحكم على زوجك في أنه لا يحبك، ولكن المشكلة اتي حدثت بينكما قد تكون سببا في ذلك ،أريدك ان تفكري في مستقبل البنات فهم بحاجة إلى حنانكما وحبكما ، لا تخسري بيتك ولا تكوني سببا في هدم الأسرة ، الحياة الزوجية تحتاج إلى صبر كما قلت لك .
زوجك قد لا يفهم معنى الحياة الزوجية وكيف يتعامل مع الزوجة، فهذا دورك لتكوني أنت المرأة العاقلة التي تحتوي هذه المشاكل.
أريدك ان تحسني الظن بزوجك ولا تترك للشك أن يدخل في حياتكما الزوجية فهو مدمر لكل بيت زوجية ، تقربي من زوجك أكثر اعطيه يدك كي يعطيك يده ، كوني له أرضا يكون لك سماء.. وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي
– أهم قرار يتخذه الإنسان في حياته عندما يحدد الشيء الذي يريده.
– لا تستسلم أبدا للفشل.
– كن على يقين بأن التغيير الحقيقي يبدأ أولا من داخلك أنت.
– أسعد شيء في الحياة أن تكون مقتنعا بأن تكافح للحصول على كل ما تستحقه.
– عندما تغير تفكيرك فأنت تغير عالمك بأكمله.
– لا يصل الناس إلى حديقة النجاح دون أن يمروا بمحطات التعب والفشل واليأس وصاحب الإرادة القوية لا يطيل الوقوف في هذه المحطات.
– عند كل مشكلة ابحث عن الحلول لا عن الأعذار.

همسات
– الأبناء لديهم قدرةٌ لحل مشاكلهم ووضع البدائل والحلول المتنوعة ، علِّمهم آداب الحوار بالاستماع لآرائهم مهما كانت.
– ينبغي للآباء الاعترافُ بالخطأ عند حدوثه، فهذا يربي الأبناء على الاعتراف بالأخطاء والرجوع للحقّ والصواب عندما يخطئون .
– أطفالنا لهم كرامتهم التي منحهم الله إياها ، فلا تُصادرْ كرامته، ولا تظلمه فإن الظلم ظلمات يوم القيامة.
– عند أخطاء الأبناء ينبغي أن يعرفون أن هذا خطأ ، وينبغي لنا أن نتعلم كيف نتعامل مع تلك الأخطاء ، وأكثرُ أخطاء الأبناء ليست متعمدة ، ولا يخفى عليك كم أخطأنا ونحن صغار .
– ينبغي أن نترك الأطفال يُمارسون حياتهم، يُواجهون مشاكلهم ، يتعلمون من أخطائهم، يعتمدون على أنفسهم ، يقومون بأعمالهم، يختارون لأنفسهم مع تشجيعِنا لهم بضوابط الشرع، وذلك لنزرع في أبنائنا الثقة بالنفس.
– المدحُ أو الثناءُ زادٌ لأولادنا ، له ضوابط ينبغي ألا يبالغ فيه ، ولا يغفلُ عنه ومن الضروري الانتباه في الثناء للعمر ودرجة كفايته، كما ينبغي تكرار الثناء وتنويعُه معنوياً ومادياً.
– عِشْ مع أبنائك بقلبك، وتحمل أذاهم ، فتلك سمات جوهرية في التربية.
– ينبغي أن تفهم أبناءك، وتحترمهم بعيداً عن المجادلة والكلام العقيم.