728 x 90



img

السبت، 31 يناير 2015 02:20 ص
جريدة العرب ((قطوف نفسية))

«قطوف نفسية» صفحة لجميع القراء تعمل على توفير التواصل السريع المستمر، ومساعدة أصحاب المشكلات على تجاوز الصعوبات التي تواجههم.. تحت إشراف جمعية أصدقاء الصحة النفسية «ويّاك». وتسعى الصفحة إلى الاهتمام بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، والعمل على تغيير النمط التقليدي المجتمعي، وإزالة الوصمة المرتبطة بالمرض النفسي، وتقديم خدمات شمولية في مجال الصحة النفسية الايجابية؛ تشمل الإرشاد والتوجيه النفسي، بالإضافة إلى بناء القدرات وتقديم الاستشارات للمؤسسات والأفراد العاملين في مجال الصحة النفسية، بما يضمن حصولهم على الرعاية المناسبة في الوقت المناسب والمكان المناسب. وتتشرف صفحة «قطوف نفسية» بالاستفادة من ملاحظات وآراء القراء الكرام في دعم رسالتها ونجاحها. [email protected] [email protected]
كيفية التعامل مع الطفل المزعج

معظم الأطفال يعشقون الاحتجاج ولديهم قدرة فائقة على تبرير احتجاجاتهم. فهل الاحتجاج صفة عامة في الأطفال أم عادة مكتسبة؟
يقول اختصاصيو التربية إن الأطفال بطبعهم يميلون إلى الاحتجاج والتمرد، ولكن في كثير من الأحيان يكون لأسلوب التربية دور كبير في تطوير نغمة الاحتجاج لديهم، فعلى سبيل المثال الأم التي لديها عمل في الخارج ومضطرة لترك صغيرها (4 أعوام) برفقة المربية، لكنه يرفض ذلك مدعياً أن المربية مملة، ويصر على الذهاب معها، لا يطاوعها قلبها أن تغادر المنزل وتتركه من دون أن يكون راضياً، فتتأخر عن موعدها لتمضي معه بعض الوقت محاولة إقناعه بالبقاء وبأنها مضطرة للخروج وأن المربية سوف تسليه وما إلى ذلك من التبريرات، وهي بذلك من دون أن تشعر تعزز لديه نزعة الاحتجاج. والشيء نفسه تفعله الأم التي ترفض ابنتها ترتيب غرفتها، فتحاول إقناعها بشتى الطرق بضرورة الاعتناء بغرفتها.
ويعتقد الاختصاصيون أن تقديم الكثير من المبررات للأطفال، والاستفاضة في شرح الأسباب التي تدعو الأم إلى توجيههم نحو أمر محدد أو تكليفهم بمهمة ما، يشجعّانهم في المقابل على تبرير رفضهم، كما يحدث عندما تقول الأم لابنتها: «إذا لم ترتبي غرفتك فسوف تنسين أماكن أشيائك ولن تتمكني من الوصول إليها» فتجيبها الابنة قائلة: «أنا أعرف أماكن أشيائي»، فهي هنا تحاول أن تتعامل مع أمها بالأسلوب نفسه إذاً ما الحل؟
يكمن الحل في تحلي الأم بالصرامة، بمعنى أن تصدر تعليماتها وتمضي في طريقها، فعندما تقرر الخروج من المنزل وتترك طفلها في رعاية المربية، عليها أن تكون واضحة، تخبره بالأمر وتغادر المنزل على الفور. والشيء نفسه مع الأم التي تريد من ابنتها أن ترتب غرفتها، عليها أن تصدر الأمر لها ولا تمنحها الفرصة لمناقشتها.
والآباء بطبعهم يهتمون بأبنائهم، والأبناء يسعدون بهذا الاهتمام، ولكن الخطأ الذي يرتكبه بعض الآباء هو أنهم يبالغون في الاهتمام بأبنائهم، مثل أولئك الذين يرددون على مسامعهم طوال الوقت كلمات الإطراء والثناء، الأمر الذي يجعل الأبناء يشعرون بأن مكانهم الطبيعي في الحياة ينبغي أن يكون في المقدمة، وأيضاً الآباء الذين لديهم الاستعداد لعمل أي شيء في سبيل تلبية رغبات أبنائهم، يمنحونهم الإحساس بأن رغباتهم أهم من احتياجات أي شخص آخر.وللحد من هذا العيب الخطير، ينبغي على الأم ألا تتمادى في تلبية طلبات طفلها، وأن تتجاهل كل أشكال الضغط التي يمارسها عليها مثل البكاء أو الامتناع عن تناول الطعام أو الحديث معها وما إلى ذلك من الحيل. كما ينبغي عليها أن تستعد دوماً للمواقف الصعبة، فعلى سبيل المثال إذا كانت تنوي الذهاب إلى محل الألعاب بصحبة طفلها ليشتري لعبة لرفيقه بمناسبة عيد ميلاده، عليها أن تشتري هدية لصديقه فقط تحسباً لأن يختار شيئاً لنفسه. وإذا حدث أن استوقفته لعبة، تخبره أنها سوف تشتريها له في مناسبة قريبة وتغادر المحل على الفور وتتجاهل أي محاولة ابتزاز تصدر عنه.
ومن السهل جداً أن يصبح الطفل اتكالياً وكسولاً فلا يعتمد على نفسه في عمل أي شيء، واللوم الأساسي هنا يقع على الأم لأنها عودته منذ صغره أن تعد له كل شيء بنفسها، وأن تبادر بمساعدته كلما تعثر في القيام بشيء حتى ولو كان تركيب المكعبات فوق بعضها بعضاً. وكان الأحرى بها أن تنتبه وتدعه يعتمد على نفسه خاصة أنه مع تقدمه في العمر تزداد قدراته ومهاراته. فعلى سبيل المثال، ينبغي أن يعتاد تسلية نفسه بنفسه، مثل مشاهدة التلفزيون أو اللهو بالألعاب من دون ضرورة لأن تكون هي أو حتى المربية جالسة إلى جواره، وعندما يأتي إليها طالباً مساعدتها في شيء لا يجوز أن تترك ما بيدها وتسارع إلى تلبية طلبه، بل عليها أن تخبره بأنها مشغولة الآن وسوف تأتي لمساعدته عندما تنتهي. وعندما يبدو عليه الملل يمكنها أن تقترح عليه وسائل للتسلية.
بهذه الأساليب هي لا تساعده على الاستقلال والاعتماد على نفسه فقط وإنما تساعده على اكتساب صفات مهمة وضرورية مثل الصبر والتحمل والقدرة على التصرف في المواقف الشائكة أيضًا.

تحديد الهدف

نرى بعضا من الناس يضع لنفسه أهدافا عالية لكنه حينما يبدأ في العمل من أجل تنفيذها والوصول إليها يفاجأ بحجم الجهد الكبير الذي يتطلبه النجاح فلا يصير، ويفتر ويتكاسل وتضعف عزيمته، فيترك أهدافه ويقعد عن العمل.
صحيح أن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف، لكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والهدوء.
وتذكر بعض الدراسات العلمية أن النملة هذا المخلوق الضعيف الصغير عند بناء بيتها تتميز بالحرص وقوة العزيمة، فقد يسقط البيت وينهار فتعاود البناء مرة أخرى ثم يسقط فتعاود البناء مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى يستقيم البيت.
وقد ذكر المؤرخون عن القائد المشهور تيمور لنك حيث دخل معركة من المعارك هو وجنوده ومع بداية المعركة هزم جيشه وتفرق عنه فما كان من تيمور لنك إلا أن هام على وجهه حزينا كسيرا كئيبا لهذه الهزيمة المنكرة، ولكنه لم يرجع إلى بلده بل ذهب إلى مغارة في إحدى الجبال وجلس فيها يتأمل حاله التي وصل إليها وجيشه الذي تفرق عنه.
وبينما هو مستغرق في تفكيره، إذ رأى نملة تريد أن تصعد على حجر أملس وتسقط النملة لكنها تنطلق محاولة للمرة الثانية وتسقط وتحاول الثالثة وتسقط، فالرابعة وهكذا فشدته وانقطع تفكيره وبدأ بالتركيز مع النملة يعد محاولاتها للصعود حتى وصلت إلى ست عشرة مرة تصعد وتسقط وتبادر بالصعود من جديد وفي المحاولة السابعة عشرة نجحت النملة في الصعود فقال: عجيب هذا الأمر نملة تكرر المحاولة سبع عشرة مرة ولا تيأس حتى تنجح، وأنا لأول مرة أنهزم أنا وجيشي، ما أضعفنا وما أحقرنا؟ فنزل من المغارة وقد صمم على أن يجمع فلول جيشه، وأن يدخل المعركة مرة أخرى، وألا ينهزم ما دام حيا، وكل هذا وصورة النملة لا تفارق مخيلته وتعيش في رأسه.
فجمع جنوده وتعاهدوا على الثبات والصبر في المعركة، وألا ينهزموا أبداً ما داموا أحياء فدخلوا المعركة بهذه النية وهذا التوجه والتصميم فانتصروا.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يربي صحابته رضي الله عنهم على الحفاظ على التميز والتنوع والتباين في الميول والإمكانات واستثمارها الاستثمار الأمثل في خدمة الإسلام والمسلمين، فيقول صلى الله عليه وسلم: (أرحم أمتي بأمتي أبوبكر، وأشدهم في دين الله عمر، وأكثرهم حياء عثمان) رواه الترمذي.
ولذا فقد وجدنا منهم رضي الله عنهم الخليفة كأبي بكر وعمر، والقائد العسكري الفذ كخالد وعمرو بن العاص، والعالم الفقيه كابن عباس وابن مسعود وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين.

الصبر والعزيمة يؤديان للتفوق والنجاح

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا شخص أريد أن أتفوق وأنجح في حياتي، ولكن هناك عوائق تمنعني من ذلك، ولا أدري ما هي، أرجو مساعدتي في التخلص من هذه العوائق، لكي أحقق النجاح في حياتي.. وجزاكم الله خيرا.
أخوكم/ أحمد
الإجابة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أخي الفاضل أحمد حفظك الله ورعاك، أشكرك على تواصلك معنا في موقع «وياك للاستشارات»، لا أريد أن أسمع منك الانهزامية وعدم النجاح في حياتك، فهذه الرسائل ستؤثر عليك، ولا تعطيك دافعية للنجاح والتفوق، تفاءل دائما، ومهما تعثرت في مسيرتك تستطيع أن تتدارك الأمر وتقوم وتأصل مسيرتك بكل همة وجدارة وتفوق.
وكما فيك هذه الروح وهذه العزيمة على النجاح والتفوق، فالإنسان يزداد قوة وصلابة وحنكة كلما ازدادت صلابته وتمسكه بالشيء الذي يريد أن يحققه، وكلما كان صابراً صامداً لا تهزه الصدمات ولا الأزمات، وكلما واجهته مشكلة يُعالجها برؤية وحكمة وشجاعة وهو شامخ لا يهتز.
وكل إنسان له طاقة كامنة في جسمه تحتاج منه أن يوقظها ويستغلها أحسن استغلال، وهناك خطوات أخي أيمن لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النجاح:
1- توكل على الله تعالى في كل أمورك، وأطلب منه العون والسداد والتوفيق.
2- حاول دائماً أن تبتسم؛ لأن الابتسامة تدفع المزيد من الدم إلى شعيرات مخك، فتنشطه وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامة طريق النجاح.
3- فكر بالتميز وبالأشياء السعيدة، وحياتك هي ما تصنعه أفكارك، واملأ عقلك وفكرك بكلمات وأفكار تعطيك الدافع نحو النجاح، مثل: أنا أستطيع أن أفعل…… بإذن الله تعالى، أنا سوف أقوم…. بإذن الله تعالى.
4- قم إلى الصلاة إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه فزع للصلاة.
5- استفد بأقصى درجة من وقت صفائك الذي تكون فيها على أعلى درجة من الطاقة والحماس.
6- ثقتك بنفسك أنت الذي تبنيها في نفسك، ولا تنتظر من أحد يدفعك، واعلم أنك في غربة ومطلوب منك النجاح فاجعله نصب عينيك، وكن خير سفير لبلدك.
7- ذكر نفسك بالأنشطة والأعمال التي حققت فيها نجاحاً عالياً كلما شعرت بالإحباط والتردد.
8- لا تنسى أن تجعل لك وردا من القرآن والأذكار يوميا فهذا يقوي إيمانك، وشخصيتك، ويعطيك دافعية قوية في النجاح.
9- مارس التمارين الرياضية، حيث تخفف عنك الضغوط والأحزان.
وأريد أن أنبهك هنا إلى لصوص الطاقة الذين يسلبون من الإنسان النجاح والتفوق وهم: القلق، تشتت الذهن، الخوف، الإجهاد والتعب، فاحذر هؤلاء الأربع وبإذن الله تعالى ستصل إلى ما تصبو إليه. نريد أن نسمع أخبارك الطيبة حول تفوقك في دراستك ووصولك إلى هدفك الذي رسمته.. وبالله التوفيق.

التفكير الإيجابي

– إن تحديدك لأهدافك وسعيك إلى تحقيقها، سوف يعطيك الشعور بأنك تتحكم في حياتك بإذن الله تعالى.
– الإنسان الفعال حقا هو الذي يجعل المبادئ القويمة مركزا لاهتمامه ومنطلقا لرسالته.
– الأسرة المستقرة المتكاتفة مصدر أساسي من مصادر سعادة الإنسان، ومهما حقق الإنسان النجاح في عمله فإنه لا يشعر به إذا فشل في بناء أسرته.
– إن جسدك هو وسيلة المواصلات التي تسير بك في رحلة النجاح، وبدون التمتع بصحة قوية يصعب على الإنسان أن يستمر في الفاعلية.
– لا يستطيع الإنسان مهما أوتي من مهارات وقدرات أن ينجح نجاحا كاملا بمفرده، فهو كائن اجتماعي بطبعه يحتاج للإحساس بالصداقة والألفة.

همسات
– لا تكثر من انتقاد زوجتك، فالزوجة لا تحب من ينتقدها بكثرة، لأن الانتقاد المتكرر دليل الرفض وقدح في الحب.
– لا بد من احترام الزوجة، فالله كرمها كإنسانة أولا، وثانيا زوجتك التي اخترتها من بين نساء الأرض، وثالثا أم أولادك وبناتك، ورابعا حافظة سرك وخصوصيتك، وخامسا راعية سكنك وراحتك وطمأنينتك.
– الحب أعظم نعمة ينعم الله بها على زوجين، ومنه تنبع كل أنهار السعادة والتوفيق والنجاح.
– احترس من الشك في علاقتك بزوجتك فالشك اتهام وعدوان، وهو يفتح أبوابا للشر لم تكن مفتوحة من قبل أمام زوجتك.
– حافظ على استمرار الحوار بينكما بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية، ولا تبخل بكلمة حب ونظرة إعجاب ولمسة ود وضمة حنان.