728 x 90



img

على مدار ثلاث ساعات تابع فريق العمل الخاص بإنشاء قسم البحوث والدراسات بجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» والذي ترأسه د. مي المريسي عضو مجلس إدارة الجمعية الجزء الثاني من ورشة العمل «الدراسات المسحيّة» والتي أطلقت الأسبوع قبل الماضي عبر تقنية «سكايب» والتي يقدمها د. محمد محمد فتح الله الأستاذ المساعد بالمركز القومي للأبحاث والتقويم والخبير في مجال التقويم التربوي بجمهورية مصر العربية.
وخلال هذا الجزء من الورشة قام د. فتح الله بتدريب الباحثين على طريقة صياغة المعايير التي تحقق كل مؤشر من مؤشرات الصحة النفسية، وهي على أربعة مستويات تتراوح بين الممتاز والجيد والمقبول والمتعثر، وقد تعين على كل باحث خلال هذا اللقاء وضع المعايير وعرضها على المحاضر وفقاً لهذه المستويات الأربعة.
وخلال الورشة شرح د. فتح الله مفهوم القياس في عملية البحث العلمي وهو يعرف بتعميم الظواهر، ولا يتم إصدار الحكم عليها من خلاله، ويعتبر الركن الأهم في عملية البحث؛ فإذا كان القياس خاطئاً أو غير دقيق فإن العمليات التي تترتب عليه كالتقييم والتقويم ستكون خاطئة وغير صحيحة.
وشرح المحاضر خلال ورشته الأخطاء التي تقع في عملية القياس فمنها أخطاء ترتبط باستخدام الأدوات؛ حيث تكون الأداة غير صادقة، وعلاج هذه الأخطاء يتمثل في تغيير هذه الأدوات ومنها أخطاء ترتبط بعملية استخدام الأدوات في غير مكانها الصحيح ويتمثل العلاج في حسن اختيار الأدوات، كما أن هناك أخطاء من النوع الموجب وأخرى من النوع السالب.
كما تحدث د. فتح الله عن أهم أدوات القياس والتي تأتي الاختبارات في مقدمتها كذلك الاستبيانات وبطاقات الملاحظة ومقاييس التقدير، ومقاييس الأداء.
وتحدث المحاضر عن المعايير المتعين توافرها في عملية القياس والتي تتمثل في كل من الصدق والثبات والموضوعية والدقة والشفافية.
وسيلتقي المحاضر بفريق البحث للمرة الثالثة اليوم الأربعاء الموافق التاسع عشر من أبريل الجاري.
وكان د. فتح الله قد عرض خلال الجزء الأول من ورشته «الدراسات المسحيّة» للوسائل والسبل الخاصة بحسن اختيار عنوان الدراسة والبيئة الخاصة بإجراء البحث ليتسنى أن يكون أكثر احترافية ومصداقية، ولحماية الفريق البحثي من الإصابة بالإحباط والتقاعص خلال إتمام مهمته التي يتعين ألا تستغرق وقتاً طويلاً وجوداً مضنية لإنجازها.
كما عرض لأقسام الدراسات المسحية وأنها تنقسم إلى نوعين رئيسين؛ المسوح الكشفية أو الاستطلاعية كما أوضح خطوات البحث المسحي الميداني والتي تتمثل في صياغة الأهداف (التساؤلات التي يجب الإجابة عليها) واختيار أساليب جمع البيانات واختيار العينة التي يجب ان تكون على درجة من الدقة وجمع البيانات «بتطبيق أدوات جمعها» وتحليل وتفسير البيانات من خلال الإجابات وجدولتها وإنجاز العمليات الإحصائية الملائمة.