728 x 90



التاريخ: 2017-06-06


الإستشارة:

السلام عليكم والرحمة
أنا طالبة جامعية اجتماعية وأحب كثيراً المشاركة في الأنشطة التطوعية والفعاليات في الجامعة ونتيجة لذلك انضممت لأحد الأندية الطلابية في الجامعة وترأست منصباً في إدارتها ، وكما هو معروف أن مدّة النادي عام كامل خلال ذلك العام تقربت كثيراً من رئيس النادي نتحدث كثيراً في أمور النادي وبعد ذلك نخرج عن إطار النادي ونتحدث عن أمور حياتنا. انتهى العام وانتهت ادارتنا للنادي ولكن لم ينتهي التواصل كنا نتحدث شبه يومياً سواء كتابة أو اتصالات وأحياناً بالساعات ولكي نضع حداً للأحاديث اتفقنا على الا نتحدث إلا في الأمور الهامة أي لا يكون بيننا "دردشة" وبالفعل التزمنا بذلك لكن بعض المرات أتهاون أنا وأدردش معه وأحيانا هو وهكذا ، لا أدري عدد المرات التي نتعاهد على الإلتزام بالحديث في الأمور الهامة ونخلف حتى أذكر أننا ذهبا لقضاء عمرة في نفس الوقت ولكن أنا مع أهلي وكنا نتحدث أيضاً حتى ونحن في مكة والسيئة مضاعفة ؛ أدرك بأننا لم نتكلم ولا مرة واحدة في أمور محرمة أو غير أخلاقية ولكن الدردشة بحد ذاتها خطأ وربما تؤدي لأشياء خاطئة ونحن بشر ولدينا شهوات.
الآن مر على علاقتي به عامين وأنا أحبة بداخلي كثيراً وأصبح جزءً من حياتي وأتخيل دائماً نفسي بيوم زفافنا وبأنني زوجته وتعلقت به لدرجة أنني أذهب لمكان محاضراته وأجلس في سيارتي لأراه وأبكي من شدة اشتياقي له ، لا أقابله ولكن يكفيني فقط الوقوف ومراقبته ، لا أعلم مشاعره تجاهي وأخاف أنه لا يبادلني نفس الإحساس وهو من الشخصيات التي لا تؤمن بشيء اسمه حب قبل الخطوبة وما شابه ولا أجرؤ على مصارحته خوفاً من ردة فعل قاسية تجعلني أخسره للأبد.
حبي له أثر علي وجعلني أرفض جميع من يتقدم لي من الشباب بل حتى أرفض الرؤية الشرعية ولا أسمح لأهلي بفتح باب الحديث عن الزواج اطلاقاً واتحجج بأي شيء ؛ في الواقع لا يمكنني الجلوس مع أحد وأنا أعلم في قراره نفسي أنني سأرفضه لأن في قلبي أحد آخر وفي نفس الوقت أخشى أنني أنتظر حلماً وخيالاً وأخسر سنوات عمري هباءً لكن دائماً أدعي الله في سجودي بأن يكتبه لي ويجعلة خيراً لي وزوجاً صالحاً لي. كما أنني أخشى من أهلي خصوصاً أن الشاب أصغر مني ببضع شهور وأهلي لا يقبلون الفرق القليل في السن فما بالكم أنه أصغر مني!!
أخاف أن أخبر أهلي بذلك الحب الآن لسببين : الأول أخاف أن أكون في موقف التي أحبت من طرف واحد في حال أنه لم يتقدم لي فلا أتخيل صورتي أمامهم حينها والثاني أن أهلي يؤمنون بأن الحب يذهب ويأتي وأنه يأتي بعد الزواج. كما أتألم كثيراً بسبب حزن أمي علي فهي دائماً تبكي لأجلي ومتأثرة بسبب رفضي الدائم ودائماً تأتي تتحدث إلي بانفراد وتحاول التقرب مني وتسألني إن كان في عقلي أحد ما وأنا أنكر ولا أصدقها القول...

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله
أختي الصغيرة سناً الكبيرة عقلاً
اسمحي لي في البداية أن أتقدم إلى قلبكِ ومشاعركِ بكامل الود والاحترام و أن اشفق عليه من انشغاله بأمر لا نعلم له نهاية، لأن الموقف قد يتراءى لنا أنه معقد وصعب وحيائك كأنثى يمنعك من المواجهة والتصريح .
فدعينا نفكر بصوت عالٍ سويا ..
أنت تحبينه وهو يتحدث اليك باستمرار وأنت لا تستطيعين أن تبوحي له بما في داخلك لفرط حيائكِ وخوفكِ من فقدانه للأبد وهو أيضا لم يحاول التلميح بأي شكل من الأشكال.
إذن ما هي النهاية لكل هذه المناورات ؟!
الأيام تمضي وكذلك العمر ،والضغوط المنزلية تتزايد .. كذلك الشكوك من قِبل أمكِ وحيرتك تقتلك ..
على ضوء هذه المعطيات فإني أنصحك أختي العزيزة بالمصارحة والمكاشفة لتضعي حداً ورؤية واضحة لهذا الموضوع .. فالانتظار لن يزيدك إلا ألماً ، تضيع معه فرصٌ أخرى قدد تكون أفضل كثيراً من هذا الشاب وقد لا تعود مرة أخرى ..
إن كان حيائك يمنعك وإن كنت أنت تعملين في العمل التطوعي فابحثي عن صديق أو صديقة مشتركة يفاتحونه في الموضوع بشكل غير مباشر ليفهموا مشاعره تجاهك وكيف هو يراك وما هي خططه المستقبلية ، بهذا الخصوص، حيث أننا نقف هنا أمام عدة احتمالات:
الأول: أنه يبادلك نفس الشعور، ولكن له ظروفه قد تجعله يمتنع عن مصارحتك الآن، ومن ذلك ظروف دراسته أو ظروف مادية او اجتماعيه أو فروقاً طبقية تجعله دائما متوضعاً نحو الوراء ..
الثاني: أنه خائف عند مواجهتك أن تصدميه بأنك لا ترينه حبيباً بل زميل عمل فقط ، ولم يقع في بالك أي نوع من أنواع التفكير فيه وهنا سيخسرك كما تخافين أن تخسريه .
الاحتمال الثالث: أنه لا يراك إلا زميلة عمل وأنه لا يخطط للارتباط الآن بأي شكل من الأشكال حتى يحقق اهداف اخرى ليس الزواج من ضمنها
فالمصارحة والمكاشفة هنا تحدد لنا ما هي الخطوة التالية ؛ فإما أن نرتبط ونفرح جميعاً ونكوِّن بيتاً سعيداً، وإما أن ننتظر تحقيق الأهداف المستقبلية سوياً وإما أن ننهي هذا الموضوع وننساه برمته ونفكر في حياتنا القادمة بشكل أفضل ..
فصمتك لن يجلب لكِ إلا مزيداً من التعب والإرهاق وضياع الوقت .. ابحثي عمَّن يؤتمن على هذا الموضوع واطلبي تدخله .. أو تحلي بالشجاعة الكاملة وصارحيه بكل ما تشعرين به واسأليه بشكل مباشر عن مشاعره وعن استعداده للارتباط بك أم لا .
واعلمي أنه حتى لا قدر الله وقابل تصريحك بعدم الاتفاق فإنه خير لك، وأن هذا الشباب قد أبعده الله عنك لحكمة لا نعلمها ، وأنه تعالى لم يكتبه أباً لأبنائك في المستقبل، للأسف نحن نرى ما نريده فقط ولكن الله تعالى يرى ويقدر ويرسم لنا الخير مستقبلاً ومع صبيحة كل يوم نتأكد أن أقدار الله هي الأصح والأجمل وأننا بالفعل كنا مخطئين
وختاماً ادع الله –تعالى- لك أن ييسر لك الخير كله وأن يسعد قلبك وحياتك وأن يقدر لك الخير حيث كان ..






استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما