728 x 90



img

يتعرض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية في جميع أنحاء العالم لطائفة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان.

ويعني وصم هؤلاء أنهم غالباً ما يُنبذون من المجتمع ولا يحصلون على ما يلزمهم من الرعاية أو الخدمات والدعم ليعيشوا حياة حافلة في المجتمع المحلي. ويُبعد في بعض المجتمعات الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية إلى أطراف المدينة حيث يُتركون فيها شبه عراة أو يرتدون ثياباً ممزقة، كما يُربطون ويُضربون ويُتركون فيها جياعاً.

ويكون وضع الأشخاص في العديد من مستشفيات الأمراض النفسية أفضل من ذلك بقليل، حيث يُكبّلون فيها بالقيود الحديدية ويُحبسون في أسرّة تتخذ شكل أقفاص ويُحرمون من اللباس أو الفراش المحتشم أو المياه النظيفة أو المراحيض الملائمة كما أنهم يخضعون لإساءة المعاملة ويتعرضون للإهمال.

ويواجه أيضاً الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة النفسية التمييز بشكل يومي، بما في ذلك مجالات التعليم والتوظيف والسكن. وتقوم بعض البلدان حتى بمنعهم من التصويت أو الزواج أو إنجاب الأطفال.

ويجب أن نعلم أن المريض النفسي إنسان قبل أن يكون مريضاً ولذلك فلابد أن يعيد المجتمع نظرته إلى هذا المريض خاصة أن النظرة التقليدية له أنه مريض مضطرب العقل خطر على نفسه وعلى الآخرين ولهذا يلزم الابتعاد عنه وإبعاد مراكز العلاج الخاصة به عن المجتمع والاتجاه الحديث في علاج الأمراض النفسية يهدف إلى توصيل الخدمة العلاجية للمريض النفسي بأيسر الطرق وذلك بأن تكون العيادات النفسية جزءا من باقي عيادات المستشفى العام وكذلك الأقسام الداخلية لعلاج الحالات التي تستدعي علاجها الإقامة لفترة ما أسوة بباقي التخصصات الطبية الأخرى وهذا يساعد على محو وصمة المرض النفسي ويحفظ للمريض النفسي آدميته.

كما أن له حق التعليم المناسب لقدراته ومستواه العقلي وفي حالة تغيبه عن الدراسة بسبب مرضه ينبغي معاملته معاملة خاصة للتغلب على بعض اللوائح الإدارية التي تنظم دراسة الطالب غير المعوق كما ينبغي على المؤسسات التي تحتفظ بالمريض النفسي لفترة طويلة أن تهيئ له الوسائل التعليمية والتأهيلية المناسبة لقدراته.

وله أيضا الحق في العودة إلى عمله بعد استقرار حالته المرضية وتعديل ظروف العمل بوسائل التأهيل المختلفة لتتوافق مع قدراته كي يستطيع الاستمرار في العمل بدلاً من أن يصبح عالة على المجتمع كما يلزم تنفيذ القوانين الملزمة للمؤسسات المختلفة بتشغيل النسبة المقررة من المعاقين ضمن القوى العاملة بهذه المؤسسات.

أما المريض الذي تستدعي حالته الحجز في مؤسسات خاصة للعلاج طبقاً للقانون يلزم المحافظة على حقوقه المادية والاجتماعية بأساليب إنسانية لا تهدر آدميته ولا تحط من كرامته أثناء مرضه أو بعد معافاته وعودته إلى المجتمع لذلك يلزم إعادة النظر في القوانين الخاصة بهذه الحقوق المادية والاجتماعية بأساليب إنسانية لا تهدر آدميته ولا تحط من كرامته أثناء مرضه أو بعد معافاته وعودته إلى المجتمع ولابد من إزالة القيود التي تحد من قدرة المريض النفسي على التصرف في شؤونه المادية والاجتماعية خصوصاً بعد تقدم وسائل علاج الأمراض النفسية التي أمكن بها سرعة عودة المريض إلى الاستقرار النفسي ومباشرة حقوقه المختلفة.

الثواب والعقاب ضرورة للتوجيه الأمثل
نصائح لتقويم سلوكيات الأطفال

تعتبر مرحلة ما قبل المدرسة من أهم الفترات النمائية في حياة الطفل النفسية، لما يحدث فيها من بداية نمو الضمير أو الأنا الأعلى، حيث يكتسب الطفل قيم واتجاهات الوالدين ومعاييرهم السلوكية، وغالبا ما تكون هذه المعايير والقيم والاتجاهات هي أيضا تلك التي تتميز بها الثقافة الفرعية التي ينتمي إليها الآباء، إن الأطفال في هذه الفترة يتعلمون “الخطأ والصواب” ويطبقون الأحكام على سلوكهم.

وتبدأ بوادر نمو الضمير في السنة الثانية من عمر الطفل عندما يكتسب تحريم أفعال معينة (لا تلمس الكتب، لا تفتتح الخزانة…..) إلى آخر ذلك من المنهيات التي يمتصها الطفل تدريجيا، ومع تقد السن لا يقتصر الضمير على تلك الأوامر والنواهي البسيطة بل يتسع ليشمل معايير أكثر تعميما.

إن نمو السلوك الخلقي للطفل لا يبقى معتمدا على نظام الثواب والعقاب فحسب بل إن هناك ما يدفعه عندما يصبح شاعرا بالعالم الكبير الذي حوله في أن يكبر هو أيضا وسرعان ما يتعلم أن هناك أشياء كثيرة يحرم منها لأنه لم يكبر بعد، فهو لا يستطيع أن يتأخر في النوم إلى ما بعد ساعة معينة، ولا يستطيع أن يعبر الشارع منفردا، وغالبا ما يكون لعب الأطفال مبنيا على ما كانوا يودون أن يعملوه لو كانوا كبارا.

إن الطفل الوحيد المدلل يصعب تقويم اعوجاجه بعد أن يشتد عوده ويكبر، وذلك لأنه موضوع اهتمام ومحبة والدية اللذين لا يفكرا بعقوبته حتى باللوم أو التأنيب، إن الثواب والعقاب وسيلتان بالغتا التأثير على النمو الخلقي شخصية الطفل، ولا يمكن أن تملكان القوة الفعالة إلا على يد مرب ماهر.

والتشجيع كشكل للتقييم الإيجابي لسلوك الطفل يثير في نفس شعور بالرضا (الفرح، النشوة، السرور، الشاشة، الثقة) فهذه المشاعر تثير لدى الطفل الرغبة والاستعداد إلى تكرار التصرفات الخلقية السليمة، أما العقاب كشكل لإدانة التصرفات غير المناسبة الصادرة من الطفل فإنه يثير مشاعر السخط (الخجل، الندم، الحرج، عدم الرضا عن النفس، تأنيب الضمير) فهذه تجعل العقاب مثيرا للغاية، ويجب أن يعاقب الطفل على فعل ملموس لكي يعرف على أي شيء يعاقب، وماذا يراد به ولهذا يخطئ الوالدان اللذان يعاقبان أطفالهما “بالجملة” بعد عدة ذنوب، وليس هناك أسوأ من العقاب من أجل العقاب، ويجب أن تكون العقوبة متخذة بعيدا عن حالة الغيظ لأنها تكون غير عادلة.

لذلك ولكي يربى الأبناء تربية صالحة يجب أن يتفق الوالدان على نوع السلوك الذي يسلكانه تجاه أبنائهم، وكذلك توحيد القيم الاجتماعية بينهما وتوحيد أهدافهما فيما يتعلق بمستقبل الأولاد مع مراعاة ميولهم، كما أن للاحترام المتبادل بين الأب والأم دورا في ارتباط الأسرة وقوة تماسكها، وللوالدين دور في غرس الثقة في نفس الأولاد، وكلما كانت مبكرة كلما كان الطفل قادرا على أن ينمي ثقته بنفسه طوال حياته.

زوجتي لا يعجبها أسلوبي في الحديث
زوجتي لا يعجبها أسلوبي عندما أتحدث معها مع أني أتعامل معها باحترام.. سلوكي يهدد حياتي الزوجية ولا أعرف كيف أطرح المواضيع مع زوجتي بأسلوب يليق حتى وصلت لمرحلة أكون مهموما جدا ولا أستطيع التفكير لحل أي مشكلة.

لست مقتنعا بأن سلوكي غير طبيعي.. هل أستطيع معرفة إن كنت مريضا نفسيا في سلوكي؟

الإجابة

حالتك المزاجية غير المستقرة لها أسباب، وقد تكونُ من بين هذه الأسباب الضغوطُ والمشاكلُ بكل أنواعها التي يتعرّضُ لها الإنسانُ والتي تؤثرُ بالضرورة على نفسيته، ومن ثمّ على حالته المزاجية، فالضُّغوطُ تسببُ القلق، والذي يؤثرُ بدوره على سلوكياته وعلى مزاجه فيجعلهُ غير مستقر..

كما أنّ الإنسان الذي لديه مشكلة يراها وكأنّها كبيرة للغاية، ولكن حينما يشاركهُ الآخرون في معرفة تلك المشكلة ومحاولة إيجاد حلّ لها يجدُ أنّها لم تكن كبيرة ولكنّها فقط كانت كبيرة في نظره.

وقد برهنت الدّراسات على وجود علاقة إيجابية مرتفعة بين النظرة التفاؤلية للمستقبل والسّعادة الحالية، كما اتّضح أنّ التفاؤل يرتبطُ ارتباطا إيجابيا بكل من إدراك السيطرة على الضغوط ومواجهتها، واستخدام المواجهة الفعّالة، وإعادة التّفسير الإيجابي للموقف، وحلّ المشكلات بنجاح، والبحث عن الدّعم الاجتماعي، والنظرة الإيجابية للمواقف الضاغطة، والتحصيل الدّراسي، والأداء الوظيفي، وضبط النّفس، وتقدير الذّات، وسرعة الشفاء من المرض، والانبساط، والتوافق، والصحة الجسمية، والسلوك الصحي، أمّا التشاؤم فيرتبطُ بكل من ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب، واليأس، والانتحار، والقلق، والوسواس القهري، و”العصبية”، والعداوة، والشعور بالوحدة، وهبوط الروح المعنوية، وتناقص الدافعية للعمل والإنجاز، والشعور بالحزن والقنوط، والانسحاب الاجتماعي، والفشل في حل المشكلات، والنظرة السلبية لصدمات الحياة، ولهذا أنا أريدك أن تكون دائما متفائلا مبتسما للحياة مهما كانت الظروف.

ولهذا أريد أن أطمئنك فأنت لست مريضا ولله الحمد، ولكن الحالة المزاجية التي تعيشها مع زوجتك تجعلك متوترا وغير متقبل للآخر.

وإليك بعض النصائح التي قد تعينك على محاولة التّخلص من القلق والتوتر:

1- حاول أن تمارس الرياضة بصفة مستمرة ممّا يقللُ من حدّة الضغوط، ويصرف أي طاقة أو مشاعر سلبية.

2- مارس تمارين الاسترخاء والتي قد تعينك على استعادة الهدوء.

3- حافظ على أداء العبادات؛ لأنّ الجانب الروحاني يبثُّ الطمأنينة في النفس.

4- فعّل دور الحوار الأسري مع زوجتك، وحاول أن تناقشها بكل هدوء دون اللجوء إلى العصبية، وعدم السماع.

تفاءل وابدأ الحياة
– من سعادة العبد أخذ الحيطة واستعمال الأسباب مع التوكل على الله عزّ وجلّ.

– من سعادة العبد قدرته على كسب الناس واستجلاب محبتهم وعطفهم.

– إياك والحقد على الناس وحب الانتقام منهم وحسدهم على ما آتاهم الله من فضله “أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله”.

– إن ضجة الحياة وبلبلة الناس وتشويش الآخرين كفيل بإزعاجك، وهدّ قواك وتشتيت خاطرك وليس لك سكينة ولا طمأنينة إلا في كتاب ربك وذكر مولاك.

– السعادة سلوة خاطر بحق يحمله، وانشراح صدر لمبدأ يعيشه، وراحة قلب لخير يكتنفه.

مهارات حياتية
– تجاهل الناس الذين يرددون كلمة مستحيل.

– بقدر ما تركز مجهودك في موضوع ما تحقق النجاح المطلوب.

– رؤيتك السلبية لنفسك بسبب فشلك في الحياة والنظرة الإيجابية تدفعك دائماً للنجاح.

– ما تخاف منه قد يحدث لك إذا استمررت في التفكير فيه.

– لا تقارن نفسك بالآخرين، خصوصاً الفاشلين.

نظرة المجتمع للمريض النفسي خاطئة