728 x 90



التاريخ: 2017-09-08


الإستشارة:

السلام عليكم دكتورشخصية ابني ركيكه وغير واثق من نفسه ، يفضل الرفقاء الاكبر منه سنه وينجرف خلفهم بصوره سريعه فهو يعتبرهم قدوه وضعف شخصيته امامهم تجعلني اتخوف ذلك خاصه اذا فكرة في المستقبل ، عندما يغضب او لايعجبه امرما اول ما يحصل من ردة فعل فهو البكاء وبعدها يحاول يهدا اذا قمت انا بتهدأته بكل تاكيد ، لذلك تفاعله مع الامور المزعجه بكاء ثم التعبير الهاديء اتمنى الرد في اقرب فرصه وشكرا لكم

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اختنا العزيزة
أقدر وأثمن قلقك على طفلك وإن كنت أشعر أنك تبالغين في خوفك نوعاً ماً ..
وقبل البدء في تقديم الحلول وتقديم النصائح، يجب أن نحدد أسباب ضعف الشخصية الذي يعاني منه؟ وما السبب أو الأسباب الكامنة وراء هذا الضعف؟ بعد ذلك يكون العلاج.
-فهل يتعرض ولدك للضرب كثيرا ؟
-هل لا يتمكن من اتخاذ أي قرار أو غير مسموح له بالاختيار؟
-هل هو طفلكم الوحيد بمعنى ليس له اخوة ؟
- هل أنت وأباه في حالة انشغال دائم عنه؟
فكل ما سبق ذكره يتسبب في ضعف شخصية الطفل، ويجب علينا مراعاة تلافي تلك الأسباب والتوقف عن تلك الممارسات ، فلجوء الطفل إلى اللعب مع من هم أكبر منه أيضا قد يكون بسبب أنه لا يجد من هم في سنه أو أنه يفتقد إلى حنان الأب والأم ويلجأ إلى من هم أكبر منه فيجد متعته معهم.
أختي العزيزة أنصحك باتخاذ الخطوات التالية نحو تعزيز ثقة طفلك في نفسه:
-حرية الاختيار: من المهم أن يعطى الطفل الفرصة لاختيار الأشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا احتاج إليها، كأن يتعلم شراء الأشياء البسيطة بنفسه والتعامل مع النقود، والتعرف على أصدقائه بنفسه، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة، مثل اختيار مكان للذهاب إليه يوم العطلة، أو اختيار وجبة الغداء التي سيتناولونها في ذلك اليوم.
-اختبار الطفل: هذه الطريقة تعتمد على التدرج وتقوم على وضع الطفل في أوضاع خاصة تستلزم أن يكون قوي وشجاع، كأن نضعه في موقف الدفاع عن أخيه، أو طلب المساعدة من الاَخرين.
-تقديم المكافآت: فمن المناسب جداً تقدير سلوك الطفل الصحيح وتشجيعه بالهدية والمديح والإطراء أمام العائلة والناس، ليستحسن السلوك ويثابر عليه.
ولتعلمي أختاه أن الطفل ذي الشخصية الضعيفة يمكن أن يصبح قيادي في يوم من الأيام، فلا تضيعي عليه هذه الفرصة.
كما انصحك هنا بالقيام بامتداح طفلك أمام الغير ولا تجعليه ينتقد نفسه، خاطبيه بـعبارات الاحترام كقولكِ (لو سمحت) و(شكراً) وعامليه حسب عمره واجعليه يعيش طفولته، كما ينبغي عليك مساعدته لاتخاذ قراره بنفسه ، وساعديه على كسب الصداقات؛ فالأطفال لا يعرفون كيف يختارون أصدقائهم، اجعليه يشعر أن له مكانة بين أصدقائه، علميه كيف يدافع عن نفسه وجسده... تجنّبي استخدام أسلوب التهديد معه، وامدحي أعماله وإنجازاته وأخبريه أنك تحبينه وضميه إلى صدرك, فهذا يعزز ثقته بنفسه.
وبخصوص نوبة البكاء التي يتعرض لها طفلك فذلك ليس بالأمر الصعب فقط نحتاج إلى أن نعي أنه يستخدم أسلوب البكاء للحصول على ما يريد أو يفلت من عقاب لأنه يعلم أنه أخطأ ؛ فالأطفال أذكياء بالفطرة ويعلمون ويجربون ما قد يؤثر على الآباء والأمهات ،وكيف يستطيع أن ينال المكاسب ؛ فأحيانا البكاء يكون أسلوب ضغط وأحيانا يكون تعبيراً عن شخصية مرهفة الحس ، ولكن على أية حال يجب علينا أن نتوقف عن الجملة الشهيرة: (لا يوجد رجل يبكي) وعلى العكس من ذلك اجعليه يبكي ويعبر عن مشاعره ، ولكن دون تدخل منك، وكل ما نطلبه منك بهذا الخصوص أن تخبريه أنه حينما تنتهي من بكائك سنستمع إليك، وغير ذلك فلن نستطيع أن نتواصل مع بعضنا البعض ، وحينما يهدأ وحده تماما اسأليه لماذا أخطأ ؟ ولماذا كان يبكي و ابدئي التفكير في حلول عملية تساعده على تخطي أزمته أي ما كانت بسيطة .

حفظه الله لك وأسعد قلبك وحياتك به ورزقك بره
واقبلي تحياتي




استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما