التوتر وشدة القلق

التاريخ: 2017-09-24

الإستشارة:

اشعر الان بتوتر شديد لدرجة اني اشعر برئسي بينفجر و احس برعشه في جميع جسمي هذا الشعور طال معاي ويذهب ليوم او يومين ويرج كما اني شديد النسيان وعديم الانتهباه بعض الاحيان وكثر القلق والتوتر انعس في بعض الاحيان باليل و ما ان يشرق الصباح او ممكن ان يكون قبل بقليل اصحى طبيعي على الفراش بمجرج اني اتذكر الامور وانه ممكن يصبح كذا وكذا ترجع لي نفس الحاله صداع وقلق و رعشه تعبت جداً حتى بانه الامور اللتي كانت تحدث كانت طبيعيه اما الان اشعر منها بلخوووووووف الشديد ارجوكم ساعدوني

الجواب:

الأخ الفاضل بداية أود أن أشكرك علي الاستشارة وأدعو الله -سبحانه وتعالى- أن تجد الحل لهذه المشكلة حيث يتضح منها أنك تعاني من (القلق والتوتر الشديدين )
إن القلق أخي الكريم من الأمور العادية التي من الممكن أن نتعرض لها جميعاً.
والقلق أنواع مختلفة لكن ناخصها في نوعين:
-القلق الموضوعي
-القلق العصابي
والمقصود بالنوع الأول هو ذلك النوع الطبيعي الذي قد يشعر به غالبية الناس لكنه يكون لوقت محدد لا يطول ، كما أنه يقع لظروف معينة مثل القلق الذي ينتاب الطالب أثناء فترة الامتحانات ويزول بزوال الامتحان ، وهو قلق حميد في هذه الحالة لأنه يكون بمثابة المحفز علي النجاح ، ووجوده بقدر معين أيضاً يسهم في تحميس الطالب على المذاكرة لتفادي الفشل أو الرسوب أو القلق الذي ينتاب شخص ما قبل المقابلة الخاصة بالتقدم لوظيفة جديدة فهذا مشروع وطبيعي .
لكن النوع الثاني وهو العصابي فهو غير طبيعي ، لكنه لا يستمر لفترة طويلة من الزمن ، بيد أنه تبقى بعده الآثار الجانبية كالأعراض الجسدية كازدياد ضربات القلب أو الخفقان أو ارتفاع الضغط واحمرار الوجنتين والتعرق عند التعرض لموقف ما .
وفيما يخص الأعراض النفسية يكون هناك خوف وترقب وتوقعات سلبية وبالتالي يزداد التوتر مع القلق، كما قد تترتب عليه آثار جانبية اجتماعية مثل الخوف من الكلام أمام الغير فيكون ذلك سبب في انسحاب المصاب من المواقف الاجتماعية أو عدم المشاركة في المناسبات الاجتماعية وما شابه ذلك وكلما تأخر الشخص الذي يعاني من هذا النوع كلما زادت شدة القلق وحدته. وللتخلص من هذه المشكلة يجب عليك الالتزام بالخطوات التالية :
-الذهاب إلى الطبيب النفسي؛ وذلك بهدف التقييم والتشخيص الدقيق لمعرفة طبيعة القلق الذي تعاني منه وشدته وهل هو قلق حاد أم أعراض قلق ناتجة عن اضطراب نفسي آخر ، وفي حالة كانت درجة القلق شديدة فقد تحتاج إلى وصفة طبية في البداية لتخفيف حدة القلق ، حتي تتمكن من الاستجابة إلى لعلاج النفسي .
-ضرورة الخضوع إلى جلسات العلاج النفسي الفردي ( دينامي - سلوكي معرفي ) وذلك لتحديد طريقة العلاج وعدد الجلسات وغالبا ما يكون الهدف من الجلسات الفردية النفسية هو تحديد العوامل النفسية المسببة للقلق والأفكار الخاطئة الناتجة عنها او المسببة لها وتعلم مهارات القضاء علي تلك الأفكار السلبية وتبديلها بأفكار أكثر إيجابية حتي تتخلص من ذلك القلق .
-عليك بالتدريب الجيد علي تمارين الاسترخاء لأن المواظبة عليها سوف يساعدك على التخلص من فك الارتباط الشَرطي بين القلق ومواقف معينة تزيد مشاعر القلق لديك .
أرجو أن يكون الرد وافٍ ومناسب.

ولكم تقديري واحترامي