728 x 90



img

اختتمت بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية دورة بعنوان: «تقنيات الصحة النفسية»، والتي نظمتها على مدار ثلاثة أيام جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، خلال الفترة بين 18-20 سبتمبر الحالي، وحاضر فيها الخبير الاستراتيجي د. محمد خليفة الكبيسي المستشار في التنمية البشرية والإدارية.
وقال سعادة السيد حسن بن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة «وياك»، إن الجمعية وبتوجيه من مجلس إدارتها وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، تعمل وبصورة مستمرة على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بأداء الإنسان، وأضاف أنها تساعده على تقديم أفضل ما لديه، وذلك من خلال برامج نوعية مختارة بعناية تسهم أيضاً في تحقيق أعلى درجات الضبط النفسي والشعوري لدى المشاركين فيها ليتسنى لهم أداء دورهم الحياتي على الوجه الأكمل، وتابع: «كما أننا أقمنا العديد من الشراكات مع المؤسسات الوطنية العامة والخاصة، ونسعى إلى تنظيم الدورات والورشات والتي تستهدف كوادرها».
وخلال الدورة أوضح د. الكبيسي مفهوم «تقنيات الصحة النفسية»، منوهاً إلى التقنيات المتعلقة بها وهي وسائل وأساليب فعالة تُطورنا وتُغيرنا للأفضل في وقت قياسي، وأكد أنها في حقيقة أمرها سهلة التعلم والتطبيق بالتدريب والممارسة، وأضاف أنها تعمل على تحقيق أقصى درجات الصحة والسعادة والنجاح البشري، مشيراً إلى قوانين السنن الكونية التي أودعها الله تعالى في الحياة، والتي تمنح الإنسان القدرة على التغيير المستمر في حياته.
وأشار المتحدث إلى أن أهداف «تقنيات الصحة النفسية» المتمثلة في زيادة القدرة على استخراج أفضل ما في الإنسان من مواهب ومميزات وتحقيق أعلى درجات الانسجام مع الآخرين، والتكيف مع الظروف المحيطة المتغيرة باستمرار، والوصول لأعلى مستويات الطاقة والإنتاجية البشرية، وتحقيق الجودة الإنسانية في الأقوال والأعمال والأفكار. واشتمل التدريب أيضاً على اكتشاف أهم آثار المشاكل الإنسانية، والتي تعصف بالبشر، والتي تبدو جلية بالأمراض العضوية وهدر الطاقة والضعف العام وانهيار جهاز المناعة المقاوم للإمراض، وإصابات العمود الفقري وعدم الرضى وانخفاض مستويات السعادة، وضعف الإنتاجية الوظيفية والحياتية بشكل عام واضطرابات العلاقات الإنسانية.
وتضمنت الدورة العديد من التدريبات الجماعية لمعرفة الأسباب المنتجة للمشاكل النفسية، والتي حصرها بالقلق والضيق والخوف والتشتت وضعف التركيز وضعف الثقة بالذات والحزن والاكتئاب والإحباط والعصبية.
كما اشتملت على تدريب آخر تضمن عرضاً لاستمارة تقييم لتأثير المشاكل الإنسانية على الإنتاجية الوظيفية، المشاكل الإنسانية آثارها على الحياة الأسرية آثارها على الحياة الاجتماعية آثارها على الحياة الوظيفية.

جريدة: العرب