728 x 90



التاريخ: 2017-09-27


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته انا فتاه ابلغ من العمر 19 عاما ادرس في الثالث الثانوي وعزباء اعاني من فتره تقريبا 3 اسبايع من نفور من الدراسه علما انى مستواي الدراسي مقبول نوعا ما ودائما م انجح على الحفه اي بدرجات منخفضه جدا احب الدراسه ولدي طموح لاكنني لا استطيع الدراسه اشعر بان ليش لدي دافع من الداخل للدراسه ولا قوه علمنا انى سابقا في السنوات الماضيه كنت اجاهد نفسي للدراسه ولاكنني في ال 3 اسابيع الماضيه حتى انيي لا استطيع ان اتجهز وارتدي ملابسي للذهاب للمدرسه لا استطيع فعل هذا الشي فقط اريد ان استريح واتمدد على السرير وانام واكل وادردش على الهاتف مع الاصدقاء وغالبا م يكونون ذكورا فقط اريد هاذا شي وارى راحتي فيه واعلم م افعله انه خطاء لاكنني لا اعلم ماذا يحصل بي!! تمررد ونفور وضيق من الدراسه مع انه يوجد لدي حلم بان ادخل الى الجامعه واكمل الدراسه واتفوق واحب مجال الشريعه جددااا وارى ان فيها فائده دينيه ودنويه مع العلم ايضا انني لا اصلي ولا اقرا القران ولا الاذكار واريد ان اكون قريبه من الله لكنني لا استطيع!! لا اعلم لماذا! واشعر بالحزن لان والدي غاضبان ومتضيقان من حالتي لانني تغيبت عن المدرسه م يقارب 13 يوما، وايضا انا فتاه لا اهتم كثيرا بنظافتي الشخصيه وقد يكون سبب من عدم ذهابي الى المدرسه هي عجز وكسل في انيي اذهب الى دوره المياه لااستحم لانني لا استطيح الذهاب كهذا وشكرا❤️

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا بك ابنتي الكريمة في موقعك (وياك) وإنا نسأل الله الكريم أن يحفظك وأن يرعاك وأن يقدر لك الخير حيث كان وأن يرضيك به.
لا شك أن الدراسة تُسهم بشكل كبير في تكوين وعي الإنسان وإدراكه وشخصيته، والدراسة والتعلم من الأشياء الهامة التي لا غنى للإنسان عنها، ولكن يمر جميع الطلاب بفترات من الإحباط والشعور بالملل؛ لأسباب مختلفة.
وقد لاحظنا عليك ابنتنا أن همتك عالية لكن هذه الهمة لا تدعم بعمل موازٍ ولا مساوٍ ، ومن الخلل والخطأ الكبير أن يغرف الإنسان في الأحلام العريضة وهو نائم على فراشه لا يتحرك للإمام، لأن نفسية الإنسان ساعتها تكون في أسفل حالاتها ، بين حلم كبير وجهد معدوم.

ابنتي الفاضلة : لن يستطيع أحد أن يقدم لك طوق النجاة بعد الله إلا أنت ، نعم أنت فقط من بيدك القرار الفصل ، إما أن تكوني غداً في مصاف المتعلمين المتدينين أو الأخرى ، والخسارة ساعتها تكون كبيرة.

ابنتي الفاضلة : من أقوى المعوقات التي تعيق تحرك الإنسان نحو هدفه بوضوح :
1-ضياع المصابرة والمثابرة: وقد قيل : من طلب العلا سهر الليالي.
2-المعاصي لها دور سلبي على نفسية الإنسان ، خاصة إذا كان من داخله طيب مريد للخير محب للطاعة.
3- وجود أهداف مثالية لا تخضع للواقع ولا للقدرات العقليلة أو
الإمكانات المتاحة.
وما أنصحك به بما يختص بالدراسة:
-أن تضعي لكِ هدفًا بعيدًا تريدين تحقيقه، وأن تُذكّري نفسك دائمًا به، وأنَّ هذا الهدف لا يمكن تحقيقه من دون دراسة جدية، وليكن هذا الهدف مكتوبًا ومرئيًا بالنسبة لك، كأن تعلقيه أمامك على الحائط أو على مكتبك.
-أن تتخذي مناسبة ناجحة لك، وأن تجالسي وتصادقي الفتيات اللواتي يجببن الدراسة؛ فتتعلمين منهن الأساليب التي أوصلتهن إلى مراحل متقدمة في حياتهن جراء حبهن للدراسة، وتستمدين منهن الطاقة والنَّشاط وحبّ الدراسة؛ فالنجاح يحتاج إلى شحذ الطاقة.
-الدراسة الجماعية هي من أكثر الطرق الدراسية تشويقًا وإثارة، فحاولي أن تشاركي صديقاتك في الدراسة؛ فهذا يقوي عندك الدافع للدراسة، ويساعدك كثيرًا على أن تلتزمي بالدراسة، وفيها يكون هناك مجالاً لتبادل المعلومات، بالإضافة إلى أنَّ هذه المشاركة تجعلك تميلين إلى التنافس لاحتلال مراتب جيدة في مجموعتك.
-أن تنظمي وقتك، وضعي جدولاً للإنجاز؛ وذلك يتم من خلال جدولة كل المواد الدراسية وأوقات إنجازها والمحاولة والمثابرة على إنجازها في الوقت المحدد لها، ولا تنسي أن تكافئي نفسك على إنجازك الدراسي، وأن تتبعي الطرق المناسبة للدراسة والحفظ، وأخذ قسطًا من الراحة والنَّوم.

وأخيراً: أصلحي ما بينك وبين الله تعالى ، واختاري رفقة صالحة تقربك منه ، فما خسر من ربح دينه، ولا ربح من خسر تدينه

أسأل الله تعالى لك النجاح والتَّوفيق، ونتمنى أن تعاودي مراسلتنا للإطمئنان عن حالك.


د . أحمد المحمدي أحمد متولي

دكتوراه في أصول الدين والدعوة, دبلوم الارشاد الاسري والتربوي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما