728 x 90



img

ضمن احتفالاتها باليوم العالمي للصحة النفسية، وبمشاركة ما يزيد على 60 أخصائياً نفسياً من مختلف المؤسسات العامة والخاصة، أطلقت «وياك» أمس، ورشة «اختبار وكسلر لذكاء الأطفال» المكثفة، والتي يحاضر فيها الأخصائي النفسي وباحث الدكتوراة في علم النفس الإكلينيكي السيد عبدالرحيم حجازي.
السيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية أكد على أهمية إقامة هذا النوع من الورش وقال إنه يتماهى مع مهامنا الأساسية والمقررة في استراتيجية الجمعية، ومنها المساهمة في تأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي، ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية، وحقوق متلقي الخدمات النفسية، وتعزيز الالتزام للممارسات المهنية في مجال الصحة النفسية، والخدمات النفسية والاجتماعية، وتنظيم الدورات وورش العمل والمحاضرات ذات الصلة بالصحة النفسية، وتشجيع ثقافة البحث والتدريب في قطر والعالم العربي بمجالات الصحة النفسية، وتيسير السبل والوسائل لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى التعاون والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.
وأضاف أن مجلس إدارة الجمعية وعلى رأسه سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني، يحرص على إقامة هذا النوع من الورش، مساهمة من «وياك» لرفع شأن العمل على تعزيز الصحة النفسية في البلاد.
وخلال الورشة التي تتواصل على مدار يومين بين الساعتين الثامنة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، شرح الباحث عبد الرحيم حجازي مفهوم القوة النفسية، مبيناً أنه يتعين على الإنسان أن يكون قادراً على التحكّم بنفسه، فمعرفة مفتاح التحكّم بالذات والسيطرة على النفس طريق مضمون للنجاح، وتحقيق الأهداف، وأن هناك مراكز قوّة تنهض بالإنسان، وتمنحه الدعم كالعزيمة والإرادة، وكذلك قوّة ضبط النّفس والانفعال، منوهاً إلى أنه عندما يكون الإنسان عشوائياً وغير قادرٍ على ضبط تصرفاته من أقوالٍ وأفعالٍ، فإنّ ذلك يقوده إلى خسارة الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وكذلك خسارة الأشخاص المقرّبين منه، فإذا كان من الأشخاص الذين يُعانون ويفتقدون القدرة على التحكّم بذاتهم وضبط أنفسهم، فيجب عليه بذل الجهد والبدء في تهذيب النفس.
وبين المحاضر خلال ورشته أن موضوع قياس الذَّكاء من الموضوعات التي حَظِيت باهتمامٍ متزايد من قِبَل العلماء والباحثين منذ بدايات القرن العشرين الماضي، لِمَا له من أهمية بالغة في تصنيف الأفراد. منوهاً إلى أن هذه الورشة تهدف إلى تعريف المشاركين على الخصائص السيكومترية الأصلية لمقياس وكسلر للذكاء، من حيث: الصدق، والثبات، وفاعلية فقرات المقياس في صُوَرِه المعدلة والمعربة في بعض البيئات العربية، إذ يُعَدُّ مقياس «وكسلر» من أهم مقاييس الذكاء، ومن أهم الأدوات التي تُستخدَم في التشخيص بالنسبة للقدرة العقلية العامَّة، وللكشف عن الأطفال الموهوبين وغير الموهوبين.
واستعرض حجازي في ورشته، مفهوم الذكاء، ومن ثَم التعريف بمقياس «وكسلر» لذكاء الأطفال، من حيث وصف القياس بتعريف موجز لكل قياس من المقاييس الفرعية بصورته الأصلية المقاييس اللفظية - الاختبارات الأدائية، وشرح المحاضر هنا مفهوم الذكاء والذي يمثل مفهوماً افتراضياً عاماً يتضمن الوظائف العقلية والمركبة، لذلك لا يمكن ملاحظته، وإنما يستدل عليه من خلال مظاهره الخارجية، مثل أشكال السلوك التي يتم ملاحظتها في البيئة التي يعيش فيها الإنسان.
كما شرح المحاضر جانباً من نظرية التحدي في علم النفس، منوهاً إلى أن من أهم الصفات التي تميز الإنسان الناجح عن غيره هو التحدي، فالإنسان الناجح يقف صلباً أمام العقبات التي قد يتعرض لها في مشوار حياته، وصولاً للهدف المحدد.
من الأمور التي تولت الورشة مناقشتها التطور التاريخي للمقياس، ومكونات المقياس، وخلال الورشة سيخضع المشاركون إلى العديد من الاختبارات كتطبيق الاختبارات الفرعية (تصميم المكعبات - المتشابهات) واختبار إعادة الأرقام، واختبار مفاهيم الصور، واختبار الترميز، واختبار البنود اللغوية، واختبار تسلسل الحروف - الأرقام، واختبار استدلال المصفوفات، واختبار الفهم، واختبار البحث عن رمز، وكذلك اختبار إكمال الصورة، واختبار الحذف، واختبار المعلومات، واختبار الحساب، واختبار استنتاج الكلمات.
وتمكن المشاركون خلال الورشة من التعرف على طرق التصحيح المتعلقة بالمقياس، واستخراج نسبة الذكاء. وناقشت الورشة التفسير والدلالات الإكلينيكية والرد على الاستفسارات.
المصدر:جريدة العرب