728 x 90



img

نظمت جمعية الصحة النفسية «وياك» بمشاركة كل من سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» والسيد محمد عقيل البنعلي المدير التنفيذي لـ «وياك» والسيدة بثينة ماجد آل سعد مسؤولة العلاقات العامة ومنسقة المبادرة مؤتمراً صحفياً لإطلاق مبادرة «تميم المجد ملهما» والتي ستتواصل حتى شهر مايو من العام 2018 المقبل.
وقال الغانم ها نحن نلتقي بكم من جديد في مستهل إطلاقنا لمبادرة:«تميم المجد ملهما» هذه المبادرة التي تقوم على أساس خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والذي خاطب به المواطنين والمقيمين والعالم يوم الجمعة الموافق الحادي والعشرين من شهر يوليو من عام 2017 الحالي.
وأضاف: لقد كان الخطاب الكريم الذي أطلقه صاحب السمو أمير البلاد المفدى في ذلك اليوم يمثل حديث العقل والوجدان، وخطاب الابن والأخ والأب لشعبه الوفي وللمقيمين على هذه الأرض الطيبة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها بلادنا الحبيبة؛ لقد اشتمل ذلك الخطاب على حديث تفصيلي عن الوضع العام المطمئن في الوطن وزف البشرى بالمستقبل العظيم الذي ينتظر كل من يعيش على ترابه رغم الأحداث الجسام والظروف القائمة.
وفيما يتعلق بالمعاني التي يحملها الخطاب قال المتحدث: ونظراً لما يحمله الخطاب العظيم من معانٍ سامية ومبشرات بالسؤدد والمستقبل الزاهر وانتشار الأمن والأمان في ربوع الوطن وسلامة الوضع السياسي الاجتماعي والاقتصادي، فقد ارتأينا كجمعية أهلية تُعنى بتعزيز الصحة النفسية في البلاد والعالم العربي في هذا الخطاب مادة عظيمة تستحق منا بجدارة أن نطلق هذه المبادرة، ببعديها العام: والذي يخاطب جمهور المواطنين والمقيمين عموماً، والخاص الذي يتعلق بالمجتمع المدرسي؛ حيث تتضمن العديد من الفعاليات الجماهيرية والخاصة بأبنائنا وبناتنا على مقاعد الدراسة، ومنها إصدار خاص يمثل قراءة في الخطاب من ناحية أثره النفسي والتربوي وأنشطة إعلامية متعددة ومنها تلك التي سنطلقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تتضمن مستجدات سنتحدث عنها في حينه.
وستتواصل هذه المبادرة على مدار عدة أشهر حتى شهر مايو من العام 2018 المقبل، نتمنى أن تكون لها انعكاساتها الإيجابية على جميع المعنيين بها.
من جانبه قال البنعلي لقد أكد الخطاب السامي على الامتحان الأخلاقي الذي تعرض له الجمهور في قطر وأكد بما لا يدع مجالاً للشك على رقي الشخصية القطرية وعدم انجرارها إلى المستويات الأخلاقية المتدنية، وهذا برأينا كجمعية مختصة في مجال تعزيز الصحة النفسية يعتبر علامة من علامات الصحة النفسية العالية التي يتمتع بها الجميع في هذا الوطن الحبيب، وقد شهد لنا العالم أجمع باجتياز هذا الاختبار بنجاح باهر.
وأضاف: في أولى فعاليات هذه المبادرة سنقوم قريباً وخلال احتفالية ستقام هنا بإعلان احتفالنا بافتتاح المبنى الجديد لجمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» والذي سيضم عدداً من الأقسام كقسم البحوث والدراسات النفسية والاستشارات النفسية، وبمناسبة الافتتاح الجديد وضمن فعاليات المبادرة أيضاً سنطلق في المبنى الجديد مجموعة من الورش المعززة للصحة النفسية تحت عدة عناوين مثل: «الصحة النفسية سر سعادتي» و«الصلابة النفسية» و«تحليل الشخصية بالرسم» وغيرها.
كما سنقوم بعمل إصدار خاص يحمل عنوان المبادرة وهو عبارة عن قراءة في خطاب صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلد المفدى- حفظه الله- مع تعقيبات تربوية وأخرى معززة للصحة النفسية من وحي الخطاب وهي تتعلق باختصاصنا كجمعية تعنى بمثل هذه القضايا، وسنقوم بتزويدكم بتفاصيل هذا الإصدار- إن شاء الله- حين يرى النور ونرجو أن يكون ذلك خلال وقت قريب.
أما السيدة بثينة ماجد آل سعد وهي هنا منسق ومشرف عام المبادرة فقالت: لقد كان ومازال تميم المجد- حفظه الله- الموجه والمعلم والملهم لأبناء وطننا الحبيب؛ وذلك من خلال حثه الدؤوب على البذل والعطاء، ولأن المجتمع المدرسي يُعتَبر نواة لبناء مجد ومستقبل هذا الوطن، فقد خصصنا جزءاً كبيراً من المبادرة للمجتمع المدرسي، وسيكون هذا الجزء من المبادرة مستوحيا بكُليته من الخطاب السامي وما تضمنه، لا سيما ما يتعلق بالجانب الأخلاقي والمستقبل، إضافة إلى ما اشتمل عليه من تعزيز لروح الانتماء والولاء للوطن والحث على العلم والتعلم والإنتاجية والتميز والإبداع والدافعية من أجل تحقيق رؤية بلادنا العزيزة (2030) بالإضافة إلــى تعـــزيز الوطنيـــة وكـُـــلهـَـــا مجالات ذات صلة بالصحة النفسية.
وأضافت: سنطرح في هذا الجزء من المبادرة رؤية صاحب السمو أمير البلاد المفدى في مواجهة التحديات التي فُرضٌتَ على الوطن، ودور أبنائنا من الناشئة والشباب في هذه المواجهة والتي يكمن الهدف العام المتعلق بالجانب المدرسي منها يتمثل في رفع مستوى الوطنية وتَحُمل الضغوطات والثقة في القدرات والدافعية والإبداع عن طريق الصحة النفسية لسائر المعنيين في المجتمع المدرسي، أما أهدافها الفرعية فنحن نسعى هنا إلى دعم العديد من القيم التي يحتاجها أبناؤنا وهي سائر القيم التربوية والأخلاقية، والعمل على زيادة ثقتهم بأنفسهم وبمجتمعهم وبالمستقبل، وهذا يتأتى بأن تكون نظرات الطلبة إلى أنفسهم إيجابية والعمل على زيادة إنتاجيتهم وتحصيلهم الدراسي من أجل تحقيق رؤية الوطن (2030) وكذلك تعريف الطلبة بطرق التغلب على الضغوط والصعوبات التي تواجهم في الحياة عموماً وحياتهم الدراسية على وجه التخصيص وطرق زيادة الإبداع والقدرات، وتزويدهم بأسس وأخلاقيات الاختلاف وحثهم على عدم اتباع الإشاعات وإرشادهم إلى طرق التحقق من مصداقيتها والمثابرة والاجتهاد لتحقيق الأهداف المستقبلية المرجوة.

المصدر:جريدة الوطن.