728 x 90



التاريخ: 2017-11-18


الإستشارة:

السلام عليكم،، أتمنى المساعدة انا عندي حالة مضايقتني ان تجيني فترة اكره أشخاص معينين فجأة بدون سبب وما أطيق اشوف اشكالهم حتى لو هم زينين معاي ويحبوني! لدرجة افكر اقطع علاقتي فيهم اعرف ان غلط ومايصير فجاة بدون اي سبب ف أمسك نفسي وأقول فترة وتعدي وينكسر خاطري لو هم مو قدامي وأقول خلاص برجع اوك معاهم بس لما أشوفهم ترد الحالة ويبين اني متضايقه منهم لكن قسم بالله غصباً عني. وشكراً ياريت ألقى حل او اعرف السبب

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك ، كما أشكركِ على تواصلك مع موقع (وياك) للاستشارات النفسية .
الخطوة الأولى التي يتعين عليكِ فعلها عندما تصلك إجابتي هي أن تتفاءلي وتبتعدي عن الحزن والقنوط واليأس ؛ فكل إنسان في هذه الحياة معرض للابتلاءات التي قد تقع من قبل الأهل أو الأصدقاء أو من المجتمع ، فما أحلى التفاؤل والتبسم والصبر والحكمة في التعامل مع الأمور؛ تفاءلي لأن الله علمك حسن الظنّ به -سبحانه وتعالى- وعلى ذلك يكرمك مرةً بعد أخرى ، تفاءلي لأنه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفَّر ذنبكِ، وإما أن يرفعكِ درجةً، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟!
أريد منك أن تكون شخصيتكِ متوازنة ناجحة ، ولا بدَّ أن تجملي بالأمل ، أُريدكِ أن تنظري إلى الحياة نظرة تفاؤل وأنها ملآى بالخير والنَّجاح .
عليكِ أن تدركي أنه مهما كانت الظروف التي تمرين بها فلا بد أن تتجاوزي هذه الأفكار الوسواسية التي تنتابك مرة بعد الأخرى ، وكرهك للأشخاص المقربين منك قد يكون بسبب موقف صعب عشتيه أو تعيشينه دون أن تدري فتتحول هذه الأفكار إلى سلوك سلبي فتعملين على تجنب هؤلاء الأشخاص وتكرهينهم دون أن يكون هناك سبباً ظاهراً لذلك .
إلى هذا وذاك ينبغي عليك أن تغيري منظارك القاتم للحياة والناس ؛ لأن هذا المنظار جعل الأمور تبدو قاتمة مملة سيئة في عينيك ، فحصرتِ نَفسكِ في دائرة ضيقة من الرفض والنفور و الملل والكره ومن ثم التعب وانعدام اللذة ، ففقدت الحياة لديك طعمها وتشابهت ألوانها ومع مرور الأيام تزداد لديكِ قتامة الألوان حتى تغطي نور الشمس ، وهنا مكمن الخطروهو كره الآخرين وعدم تقبلهم .
لم تذكري في رسالتك التاريخ الذي بدأت فيه معاناتك فقد تكوني مررت بصعوبات أخرى في حياتك فتراكمت عليك فلم تستطيعي تجاوزها ، فكانت كذلك سبباً في ظهور التفكير السلبي تجاه الآخرين .
أريدك أن تجنِّبي نفسكِ مخاطر القلق والوسواس، ولتكن لديك نفسٌ هادئة، مروضة على التصدي للمشاكل، وابعثي الحيوية في حياتك الجديدة.
أريدك أن تتغلبي على هذه الأفكار، ويتحقق ذلك بقوة الشخصية، يتعين عليكِ أن تقابلي السيئة بالحسنة ، فهذا الأمر سيزيدك ثقة بنفسك ، ويعطيكِ الراحة النفسية .
لا شكَّ أنَّ الوساوس تولِّد الإحباط والاكتئاب، وتجعلُ صاحبها يفقدُ الكثير من تفكيره الإيجابي، وينصب كل فكره نحو السلبية والتشاؤم، ويرى الماضي مُظلماً، ويرى المستقبل مُبهماً، ويرى الحاضر فاشلاً، هذا هو التَّصور الاكتئابي المرتبط بالوساوسِ القهرية.
إن الوساوس القهرية يُمكن للإنسان أن يهزمها ويتخلَّص منها، فكلما تعرضتِ إلى فكرة وسواسية أرجو منك أن تُفكِّري في أخرى مخالفة لها، فكلما خطرتك فكرة تأمرك بأن تكرهي الآخرين وتنفري منهم تصدي لها وقولي في نفسك لن أكره أحداً من الناس بدون سبب وأطردي هذه الفكرة السلبية من دماغك .

ولهذا مطلوب منك أختي الفاضلة اتباع الخطوات التالية :

1- وطدي علاقتك مع الله سبحانه وتعالى وأطلبي منه العون والسداد أن يطهر قلبك من كل حقد وغل وكره تجاه الآخرين .
2- عززي الثقة بنفسك ولا تحقريها ، وتذكري دائماً المواقف الإيجابية في حياتك .
3- حاولي أن تحسي بالراحة والطمأنينة، ولا تتركي الأفكار الوسواسية تتسلط عليك.
4- مطلوب منك أختي الفاضلة ضرورة زيارة الطبيب النفسي، وذلك من أجل تشخيص حالتك أكثر من خلال المقابلة الشخصية ومن ثم عمل جلسات إرشادية نفسية ، وإن لم تستطعي الحضور على الأقل عن طريق الإستشارة الهاتفية حتى تخفف عن من وطأة التفكير السلبي لديكِ .
5- اشغلي أوقات فراغك بالمطالعة الهادئة، أو زيارة الأقارب والأصدقاء، أو القيام بنزهة مفيدة ، وكلما خطرت على بالك فكرة لكره الآخرين تذكري دائماً أنك لا تستطعين أن تعيشي بمفردك ؛ فحبك للآخرين هو حبك لذاتك وكرهك للآخرين هو كرهك لذاتك .
6- تمسكي بالأفكار الإيجابية، وابتعدي عن الأفكار السلبية الانهزامية.
8- وتذكري أن لديك من القدرات والمهارات فلا تضيعي نفسكِ ولا تشغليها بأمر لا فائدة منه ، اعتبري الأمر الذي حدث محطة من محطات حياتكِ فتجاوزيها ولا تنظري لها .
وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما