728 x 90



img

السؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا هذا الحقد والعداء والكراهية لهذا الدين العظيم ؟ لماذا يشوهون صورته ؟ لماذا يريدون أن أن يدنسوا المسجد الأقصى ، ولا يمكن أن يعادي الإسلام ومنهاج الله ويدنس مقدساته ويشوهها ويغير معالمها إلاّ إنسان حقود حسود مصاب بالعدوانية المرضية ، لا يرقب في مؤمن إلاً ولا ذمة
لقد عرّف القرآن الكريم هؤلاء الأعداء بخصائصهم النفسية والفكرية والخلقية ، وأطلق عليهم الأسماء التي يكشف كل اسم منها صفة نفسية أو فكرية أو خلقية ، إنهم يعبدون المصالح المادية قبل كل شيء وفوق كل شيء إن مصالحهم المادية هي الوثن الأول والصنم الأكبر الذي يعبدونه من دون الله .
المسجد الأقصى وبيت المقدس وأرض فلسطين ، أمانة عظيمة في أعناق أبناء أمتنا العربية والإسلامية ، فقضية الأقصى هي قضية كل مسلم يؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبياً ورسولاً .
لقد عرفهم القرآن الكريم بخصائص النفسية والفكرية والخلقية ، وأطلق عليهم الأسماء التي يكشف كل اسم منها صفة نفسية أو فكرية أو خلقية ، إنهم يعبدون المصالح المادية قبل كل شيء وفوق كل شيء إن مصالحهم نعم انه "الاسلاموفوبيا " الذي يحلل ويشرع الهجوم على مقام سيد الخلق وحبيب الحق محمد صلى الله عليه وسلم و إهانة مليار ونصف مليار مسلم خوفا من الإسلام والمسلمين ، ويحرم ويجرم كل من يشكك في محرقة اليهود بألمانيا واتهامه بعدائه للسامية، والعمل على معاقبته ومحاكمته من خلال إصدار قوانين دولية تنص على ذلك.مادية هي الوثن الأول والصنم الأكبر الذي يعبدونه من دون من دون الله .
فلنتفطن لما يحاك لنا ولديننا ولمقدساتنا من مكائد ودسائس ، ولتكن لدينا الغيرة على مقدساتنا، ويجب أن نشعر بقوتنا وعزتنا وندرك حقيقة مهمتنا في هذا الواقع وفي الحياة كلها .
إن الله قادر على أن ينصر دينه وأن يحمي مقدساته من عبث العابثين ، وأن يكفيه المستهزئين، ولكن الله يبتلينا بهؤلاء وغيرهم ليتميز منا الخبيث من الطيب، وليعلم الغافل واللاهي، والصامت والشامت، ثم يحاسب كلا بما فعل.
فالجهد الأكبر على العرب و المسلمين اليوم وبعد هذا الخبر المؤلم تجاه الأقصى أن يدينوا هذا الأمر، وأن يسعى كل منا بقدر طاقته في رد الاعتداء، والوسائل السلمية كثيرة، ولم نصل إلى مرحلة العجز بعد، وليقل كل منا كما قال صلاح الدين الأيوبي لأرناط : أنا أنوب عن رسول الله.
ولقد ظهر لنا في أكثر من موقف أن كل محاولات المجاملات والإرضاء على حساب ديننا ومقدساتنا لم تعد بالخير على المسلمين ولم تعالج الحقد المغروس في نفوس الأعداء ، ولم تمنع إجرامهم ولم توقف عدوانهم .
ويتعاظم الواجب والمسؤوليات لنصرة الأقصى مع تعاظم المخططات اليهودية ولهذا فمن واجبنا نحو المسجد الأقصى :

- تربية الأبناء تربية صحيحة سليمة وربطهم بمقدساتهم وترسيخ محبة المسجد الأقصى في قلوبهم.
- إعداد النفس وتهيئتها إيمانياً وتربوياً وعلمياً وعملياً للدفاع عن الأقصى واسترجاعه إلى دائرة المسلمين .
- البراءة من اليهود - أعداء الله تعالى - وبغضهم ورفض التطبيع معهم .
-العمل على توحيد الأمة العربية والإسلامية والسعي للوحدة الجامعة التي تربط المؤمنين بعضهم البعض .
- إسلامية قضية فلسطين ورفض أي حلول يضيع بها المسجد الأقصى أوإعطاء الوصاية لليهود على المسجد الأقصى بالمعاهدات والوثائق .
- استثمار الطاقات وتسخيرها لنصرة الأقصى وأرض فلسطين بكل مانملك من مقدرات وخيرات .
- الدعاء فهو السلاح الذي تملكه أمة الإسلام والذي يصيب كبد السماء ، ومن بخل بالدعاء سيبخل بالأموال والدماء .
ولنكن كما وصف الله تعالى في كتابه الكريم : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين ...." المائدة 54 ، فلنعتز بديننا وبنبينا وبعقيدتنا وبمقدساتنا وبأخلاقنا الإسلامية .
ولنعلم أن صدق هذه المحبة ليس دعوى باللسان ولا كلمات نرددها ولا هياما يخالط الوجدان ، وإنما هو إتباع وإنقياد لهذا الدين وتحقيق نصرة المسجد الأقصى وفداؤه بالروح والمال والولد .

حفظ الله المسجد الأقص من كل مكروه وسوء وحرره من براثين اليهود وأعوانهم .


الدكتور / العربي عطاء الله قويدري
استشاري في الإرشاد النفسي والأسري