ازمة نفسية

التاريخ: 2018-02-06

الإستشارة:

قصتي اني كنت مرح مع اهلي وزملائي وقبل اكثر من سنة كنت متزوج من فتاة التي بنيت كل حياتي المستقبلية معها لكن تفاجئة بطلبها المتردد في الانفصال وعند الرجوع الى عمها والله العظيم طلبت منه الصلح بيننا ان كان هناك اختلاف "لان انا اعرف الفتاة لحساسيتها ولانهايتيمة الابوين منذ الطفولة"كنت قدمت تنازلات حتى لاافقدخير الصحبة مع الزوجة لكن هو تحدث معهامرتين بشدة ولم يكن مدخل خير لناوعندالتواصل مع اخاها اجاب بانه القرار مع عمها وبعدمدة طلب مني حضور ابي واحضر هو عدت رجال من اقرباءه ولم يبدوا في اي صلح بل بدءو يستفزوني حيث قالوا الذي لا يريدك لا تريده وقال وجب الطلاق والان من سنة تم الانفصال وانا والله اصابني حزن شديد حتى يومنا هذا حيث انه كل الرجال الذين حضروا لم يضعوا اي عواقب من الانفصال والله امي فقط التي كانت تعطيني الراحة النفسية وتقول هذه يتيمة يجب الصبرليهاحتى تهدء وانا نعم كل رجل اتحدث معه اقول اصلحوا رجاء رجاء رجاء وردهم كان طلق وهي خسرانه
التحقت بدراسة حتى اتمكن من النسيان لكن والله بعد سنة ولا زلت غير قادر على تجاوز المصيبة.
صرت اكره الجلوس بين افراد العائلة ولا اريد المشاركة في المناسبات واتجنب الحديث في المناسبات حتى لا يتطرق الحديث عن مصيبتي.
*حسبي الله على عم مطلقتي ونعم الوكيل الى يوم الدين.
انا خائف من تجربة القادمة ولا اريد ان تثبت هذه الشخصية مع زواجي القادم

الجواب:

اخي الفاضل....أشكر لك ثقتك و تواصلك مع جمعية اصدقاء الصحة النفسية ـ وياك ـ ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة أو هذا التحدي كما أحب أن اطلق عليه،يبدو من خلال الأسطر القليلة مدى حرصك على استمرار زواجك السابق طلبا في الأجر خصوصاً أن زوجتك السابقة يتيمة, و كذلك واضح أنك تقدس الحياة الزوجية و تدرك أهمية رابط الزواج, كان ذلك وتضح في سعيك أن تجد أحد يصلح بينكم من أهلها .
أخي أحياناَ تحدث أمور في الزواج قد تأخذه لطريق النهاية, أمور قد تكون بسيطة أو اشخاص, لكن في النهاية يحدث الانفصال, اياً كان سبب الانفصال أحد الازواج او طرف من الخارج فهو حدث وهذا ما احتاج ان تركز عليه حالياً, هناك حكمة تقول ) لا فائدة من البكاء عى اللبن المسكوب( , ويقصد بها إذا وقع الأمر لا فائدة من لوم الذات و عقابها, بل في ايجاد البدائل و الحلول للتكيف و الإستمرار, نعم قد يكون عم الفتاة غير متعاون, ولا أحد من أفرارد الأسرة لكن ماحدث حدث. و الطلاق شرع من قبل العلي القدير ولا يعد نهاية العالم, لذا أخي الفاضل أنت تحتاج لعدد من الأمور لتفكر بها جيداً لتقرر أي الطريق ستسلك وهي:
1- اجلس مع نفسك وحدد ماهي الصورة التي تريد أن ترى نفسك فيها بعد خمسة سنوات مثلاً.
2- الاستمرار في التفكير لأمر منتهي الى متى ؟ هذا الموضوع يحتاج منك الى وقفة, هل التفكير في الماضي سيرجعه؟ عندما تفكر و بعمق بالايجابيات والسلبيات وتقتنع أن الأمر لا يعود عليك بخير ستقتنع بتغيير طريقة تفكيرك.
3- ابتعادك عن الناس و الأهل و الأصدقاء, هل هذا حل؟ و الى متى سيستمر مسلسل الهروب؟ هذا أمر يحتاج منك الى وقفة مع الذات, فالبعد عن الناس خوفاً من التعليقات او الاستفسارات المزعجة لن يخفف الوضع بل سيزيده سؤ و سيجعل اقترابك من الناس مرة أخرى عملية صعبة.
4- لست أول ولا آخر رجل يطلق, والكثير ممن طلقوا بعد فترة من الزمن ارتبطوا ز كونوا أسر جديدة, و عاشوا سعداء, وهذا أمر يمكنك أن تقوم به وقبل القيام بهذه الخطوة راجع نفسك, اعرف ايجابيات وسلبيات الزواج السابق لتتمكن من فهم نفسك و ماهي الطريقة المثلى لتبدأ حياة جديدة افضل مما سبق.
5- شعورك بالحب و الإنتماء لزوجتك السابقة هو أمر طبيعي, فالزواج رابط مقدس يحمل الكثير من المعاني لكن يجب أن تدرك أنها رحلت, و أنك بحملك لهذه المشاعر حتى الآن يدل على أخلاصك و حبك الصادق و الأهم أن هذا الأمر كان في فترة والآن انتهى, احرص على تذكر الماضي بجماله لكن لا تحبس نفسك فيه, فالحياة مليئة بالأمور الجميلة التي تستحق الاستمتاع بها فقط أخرج من الماضي.
6- اتخاذك قرار استكمال الدراسة قرار جداً صائب و في مكانه, فالطموح و تحقيق الذات و الإنجاز يساهم كثيراً في رفع الروح المعنوية وكذلك الثقة بالنفس, فكر فيما ستحققه من وراء الدراسة, اجعل الدراسة وسيلتك لتحقيق ذاتك وليس للنسيان و الهروب, تخيل يوم تخرجك و أنت ترتدي ملابس التخرج وتحمل في يدك شهادة التخرج, اشعر بفرحة التخرج و الانتصار و ستجد هذه الفرحة تغزوا حياتك و تدفعك للأمام.
7- يمكنك أن تشغل جزء من وقت فراغك في التطوع بالمؤسسات الخيرية او الأنشطة, فشغل الوقت و تقديم يد العون للآخرين يشعرك بالنجاح و اليقة بالنفس و الإنجاز, وهذا كفيل مع الأيام بطي ملفات الماضي و فتح ملفات جديدة في حياتك.
أخيراً.... تذكر أن كل أمر المؤمن خير, فالله عز وجل يسيرنا في كثير من الأمور و يختبرنا في كثير منها أيضاً ’ لذا ثق ان الله اختار لك الأمثل و الأفضل, و سعى للتغيير التدريجي لنمط حياتك .
وتذكر في حال شعرت برغبة في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, ثق أن السرية والخصوصية هي شعارنا,يمكنك التواصل على الأرقام التالي:44878722 أو 8009395 , من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 9 مساءً.