728 x 90



التاريخ: 2018-02-10


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته . انا طالبة عمري 16 سنة في مشكلة بتواجهني ايام الامتحانات بنسى كل المعلومات اللي درستها و بتوتر و بشيل هم الامتحانات و ما بقدر انام في الفترة هاي. و في عندي مشكلة تانية أن في المدرسة مابقدر أن أتكلم قدام ناس بترتجف أيدي و ايدي بتعرق وبنسى الكلام و بحس بدوخة و ما بعرف ايش الحل .

الجواب:

غاليتي ... اشكر لك ثقتك في جمعية اصدقاء الصحة النفسية ( وياك ) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة او هذا التحدي كما أحب أن نطلق عليه، فأنت أمام تحدي سوف تتغلب عليه طالما أن لديك الرغبة في التغلب عليه، من خلال السطور القليلة التي كتبتها أرى أن هذا التحدي يسهل التعامل معه و وضع آلية للتخلص منه, وقد قطعتي شوط مهم في هذا الموضوع وهو الإعتراف أن هناك مشكلة تعطل لك حياتك ....غاليتي ذكرتي انك تعانين من مشكلتين وسوف اتطرق لنقاش المشكلة الثانية اولاً لأن انعكاساتها هي من تسبب في المشكلة الأولى, فالقلق من الاختبار و النسيان هي اعراض قد تصحاب عدم الثقة بالنفس و التشكيك بالقدرات فكلما وثقت في نفسك وفي قدراتك سوف تقل الاعراض من قلة نوم و نسيان و توتر, إن ما تمرين به هو أمر يتعلق بتعزيز ثقتك بنفسك و التخفيف من حدة الخجل الإجتماعي , وهذا الموضوع يحتاج تدريب مستمر وثقة من أنك ستصلي لما تريدين لذا سأتطرق لعدة خطوات و مهام يمكنك إختيار المناسب منها حسب ظروفك الإسرية, و احرصي على الاستمرار فكل عمل بالإستمرار يؤدي ثماره , وستكون الخيارات كالتالي:
1 - الثقة بالنفس هذا مطلب أساسي أتمنى أن تحرصي عليه, وهي عملية ليست بالصعبة فهناك خطوات عملية لتعزيزها لديك ، وللعلم متى ما قوية ثقتك بنفسك ستجدي الفرق في مقومات الشخصية التي تعينك على التغلب على هذه الأفكار ، أولاً يجب أن تعرف أن الثقة بالنفس سلوك مكتسب وليس بالوراثة يسهل من خلال التدريب والتشجيع اكتسابه وعليه سيسهل عليك تعزيزه وتقويته في شخصيتك .
• الخطوات العملية لتقوية الثقة بالنفس لديك هي كالتالي:
- أحضري ورقة وقلم وسجلي بها نقاط القوة في شخصيتك وخلال يومين سترصدي عدد لن تصدقيه, فهناك الكثير من الايجابيات بك تريد من يخرجها ويركز على تطويرها لتستثمريها في حياتك, احرصي على تنميتها و الاهتمام بها لأنها ستكون نقطة إختلاف في حياتك.
- التفكير بإيجابية يساعد كثيراً في تعزيز الثقة بالنفس فالنظرة الايجابية للأمور تساعد كثيراً في تعزيز الثقة كما أن حسن الظن في تصرف الآخرين وعدم تأويلها تأويل سلبي دليل على أن الثقة بالنفس عالية ، فالشخص الواثق لا يتأثر بنظرة الآخرين والتي قد تكون غير مقصودة ولا تحمليها أكثر مما
تحتمل ولا تفكري بأمور سلبية من وراء هذه النظرة.
- المشاركة في نقاشات عامة ومفتوحة مع الأصدقاء و العائلة والسعي لطرح رأيك ووجه نظرك ومحاولة عرض حجتك بطريقة لبقة و دبلوماسية ستعزز ثقتك في نفسك ، كما أن وجود معارضين لك في الرأي لا يعني أنك على خطأ أو يسبب لك انسحاب وتراجع ويهزك ، فهذا وضع طبيعي أن يوجد
مؤيدين ومعارضين.
- ثقي أنك ستشعري بالفرق عند اكتسابك الثقة بنفسك, لذلك يجب ان تتشجعي وتسعى لتطوير ذاتك من خلال الخطوات السابقة وستشعري بالفرق وكوني على علم أن كل امر يحتاج الى صبر واستمرارية.
3- مارسي الرياضة بشكل منتظم, مثل المشي لمدة نصف ساعة و بمعدل ثلاث مرات ان امكن في الاسبوع , فهذا كفيل بالحفاظ على صحتك و رشاقتك, كما وسيمدك بالطاقة والحيوية, فالرياضة عامل مساعد في التخفيف من الضغوط.
4- تناولي وجبات صحية معظم الوقت, فالغذاء السليم كفيل أن يغير مزاجك و نظرتك للأمور ولنفسك, أكثري من تناول الخضار و الفواكه والماء فهي عامل سحري على جسدك.
5- أحرصي على الإسترخاء في المنزل ولمدة ربع ساعة على الأقل, وكل ما تحتاجينه أن تجلسي على كرسي وتغلقي عينيك وتتنفسي بشكل صحيح وهادئ من أنفك وتخرجيه من فمك بكل هدوء, و أنتي تقومين بذلك تذكري شيء جميل تحبينه او تسمعينه كصوت البحر, او زقزقة العصافير في حديقة
جميلة, وتأكدي وثقي أنك لو استمريتي ف هذا التمرين بشكل منتظم, ستلاحظي أن مزاجك أختلف وشعورك بالضغط قل, لأن التنفس الصحيح والإسترخاء يوصل الأكسجين للدماغ وبالتالي تكون تغذيته سليمة, ويمكنك البحث في الإنترنت عن انواع الإسترخاء لتتمكني من تطبيق التدريب.
6- أحرصي على الجلوس مع صديقة محببة لك وقريبة لنفسك, استرجعي معها الذكريات الجميلة , وجود الأصدقاء في حياتنا يمدنا بالطاقة والحيوية ويشعرنا بأهميتنا في حياة الآخرين, وكرري ذلك بين الحين والآخر مع صديقة أخرى وستلاحظي الفرق, فقط حافظي على هذه العادة واستمري عليها فالتغيير
لا يأتي من مرة.
7- اعتني بمظهرك العام, سواء في نوعية الملابس كتصميم أو كألوان, احياناً نحتاج الى التغيير في مظهرنا لنشعر بالتغيير, كذلك في لون وقصة شعرك إن امكن ذلك , فهذا كفيل أن يشعرك بالتجديد والحيوية, ويمكنك عمل كل مرة تغيير ما , فليس شرط أن يكون التغيير كلي, وجميعنا يعلم أهمية التغيير فهو
يكسر روتين الحياة.
أما فيما يخص مشكلة الامتحانات فيمكنك اتباع التالي و التفكير في حلول أخرى مثل:
- تنظيم الدراسة أول بأول سيساهم في تركيز المعلومات, وبالتالي يسهل استرجاعها.
- استخدام مفاتيح للعناوين ليسهل عليك استرجاع ما تحتوي عليه الفقرة او وضع ملخصات هذا سيسهل عليك استرجاع المعلومات.
استخدام اسلوب التسميع مع نفسك سيسهل عليك ان تتذكري ما قلت لأنك استخدمتي اسلوب الحديث مع النفس بصوت عالي.
- تناولي مشروب البابونج قبل النوم بشكل يومي وليس فقط أثناء الاختبارات فالبابونج من المشروبات المهدئة وهذا سيساعد في استرخائك والنوم.
- لا تقلقي أكثر من اللازم طالما انك بذلتي جميع الاسباب, فالقلق هو سبب هروب المعلومات وضياع مجهودك, دائماً خاطبي نفسك وقولي لها أنك بذلتي قصارى جهدك في المذاكرة و بإذن الله لن يضيع مجهودك.
- تقربي الى الله بالإستغفار, والمحافظة على الصلاة, وأكثري من الدعاء والحمدلله على النعم الكثيرة التي تمتلكينها, فقط احرصي على اكتشاف نعم الله عليك, وجدي مواهبك الخاصة بك وابدعي في حياتك, ولا تربطي الإبداع بشيء بعينه فالحياة بها الكثير لتبدعي فيه, فقط انطلقي نحو معرفة نفسك وستجدي الطريق بإذن الله.
غاليتي...سعيك لتغيير حياتك للأفضل دليل واضح أنك ستتغيرين و ستصلين لما تريدين, فقط انطلقي و استمتعي بما تملكين و أكتشفي الخفي منها, وفقك الله وفتح لك أبواب توفيقه...
وتذكري في حال شعرتي برغبتك في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, وثقي أن السرية والخصوصية هي شعارنا,يمكنك التواصل على الأرقام التالي:44878722 أو 8009395 , من الساعة 4 عصراً وحتى الساعة 9 مساءً.


ظبية المقبالي

مرشدة دعم نفسي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما