728 x 90



img

بصمة :
تنمية مفاهيم ومهارات المواطنة

المواطنة في ظل ما يشهده العالم المعاصر من تحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية نتيجة التقدم العلمي وتطور وسائل الاتصال ينبغي على المؤسسة التربوية تطوير توجهاتها وأهدافها في تنشئة الطلاب ، بحيث تأخذ في الاعتبار البعد المحلي ؛ كي ينشأ الطالب متوافقا مع مجتمعه ، مدركا لحقوقه وواجباته ، حافظا لقيمه ، ومبادئه وقوانينه ، ملتزما بعاداته ، وتقاليده ، وموروثه الحضاري ، معتزا بوطنه وقائده حاميا لترابه . كما أن عالمية المواطنة تظهر واضحة في أن الإنسان العربي مازال موجودا في هذا العالم المتسع ومنتشرا فيه ، يحمل في دواخله ثقافته ومُثَلُه وقيمه وأخلاقه يتعايش بها مع شعوب العالم الأخرى ، ويلتقي مع ثقافات تلك الشعوب ينهل منها بالقدر الذي يتناسب وثقافاته العربية النابعة من تعاليم دينه .
إن المواطَنة يسعى بمحليتها وعالميتها لدعم عدد من المهارات منها مهارات العمل التطوعي ، ومعرفة الحقوق والواجبات ، والتفاعل الاجتماعي ، وغيرها من المهارات .
فالمواطنة تنظر إلى تاريخها وهويتها ومكانتها كمرجعية تحدد لها الطريقة التي يمكن أن تتفاعل بها مع أحداث التطور في العالم ، لذا ينبغي التركيز على أهمية تجديد الثقافة الوطنية بأفق إنساني، وبتعزيز الانتماء إلى الذات والانفتاح على العصر.
ولا شك ان وجود تراث حضاري وطني وعربي عريض تداخلت فيه الحضارات المختلفة ، يمثل مرجعية فكرية راسخة لدى الشباب لتحديد نمط السلوك الاجتماعي وسلم الأولويات القيمي للفكر الوطني بأبعاده العلمية والاجتماعية والثقافية ، وهذا التراث يمثل احد العناصر المكونة لـ "بنية المواطنة" بما يعزز مفهوم الأصالة والانتماء .

نفسيات
الحفاظ على المواطنة تعزيز للصحة النفسية

الطفل منذ مراحل نموه الأولى يجب أن يتعلم أنه يعيش في مجتمع ، وأنه عنصر فيه ، ويجب أن يكون صالحاً وقادراً على تحمل المسؤولية والمشاركة في نموه وتقدمه ورقيه بالجد والعمل والكفاح ويجب أن ينشأ منذ مراحل عمره على الولاء والانتماء وحب الوطن .
وهناك العديد من المؤسسات التي تعمل على تشكيل وتنمية الوطنية والمواطنة عند الفرد كالأسرة ، و المسجد ، والمدرسة ، ووسائل الإعلام ، إلا أن الأسرة والمدرسة تعتبران أهم المؤسسات في إعداد الأطفال، وتربيتهم على الوطنية . والمواطنة
فتأصيل "روح المواطنة" يمكن أن يعد ضمن الاعتبارات القيمية في تكوين الجيل ويعني تأكيد حق الوطن في كل ما يتعلق برؤية الفرد وجهوده لتحقيق ذاته ومكانته، ونظراً للبعد القيمي الكامن في كل من "الوطنية " و"المواطنة" تتضح مسؤولية الأسرة في تنمية قيم المواطنة وتعد هذه المسؤولية من أهم مؤشرات كفاية الأداء في العصر الحديث .
تبرز أهمية المواطنة وتربيتها من أجل الحفاظ على الهوية الخاصة بكل مجتمع وأمنه واستقراره ، وصيانته من التهديدات والتحديات الاجتماعية والاقتصادية .
ويتم ذلك من خلال إكساب المجتمع المعارف والقيم والاتجاهات والمهارات التي يستطيعون من خلالها تحقيق مقومات المواطنة الصالحة .
وتنمية مفاهيم ومهارات المواطنة تتم من خلال مؤسسات متعددة ، انطلاقا من الأسرة التي يقع على عاتقها الدور الرئيسي في تربية النشء حيث يتم من خلال التنشئة الاجتماعية تكوين القيم والاتجاهات وتعزيز الشعور بالمسؤولية والمواطنة والولاء والانتماء للوطن .
كما تقوم الأسرة بتدريب أبنائها على المهارات والسلوكيات التي تعينهم على ممارسة أدوارهم الاجتماعية وفق نظم وقوانين وقيم المجتمع الذي يعيشون فيه .
ولا ننسى أيضا دور المدرسة المؤسسة التربوية الأولى التي أوجدها المجتمع لتحقيق أهدافه الوطنية ، وتعد المدرسة إمدادا وظيفيا للأسرة تقوم معها بدور كبير في عملية التنشئة الاجتماعية ، حيث تقوم بوسائلها المختلفة على تعميق شعور الانتماء والولاء للمجتمع وتنمية قيم حب الوطن لدى النشء وتساهم في بناء شخصيته وتثقيفه وإعداد الأفراد لمواجهة المتغيرات والتحديات التي تحدث في المجتمع .
فالأسرة والمدرسة والإعلام تقع عليهم أمانة حب الأوطان وتعليم حب الوطن لكل إنسان، فالوطن عزيز ومعزته تأتي في الحفاظ على خيراته وثرواته ولا يأتي ذلك إلا بتربية أطفالنا التربية الوطنية الصحيحة القائمة على المحبة الخالصة والتي من خلالها يعم الأمن فتكون الأجيال الصاعدة ذخيرة من الثروة ومن الحماية والسلام والأمان.‏
فالانتماء مثله مثل باقي المكتسبات المجتمعية ينتقل إلى الأطفال بالتعلم عن طريق الوالدين والمحيطين، وكلما زاد شعورنا نحن المربين بالانتماء وترجمنا تلك المشاعر إلى مواقف وأفعال نقلنا تلك المفاهيم إلى عقول ووجدان أبنائنا من دون أن ننطق بكلمة واحدة.
الانتماء للوطن قيمة تفاؤلية تبعث على التطور، وتغذي الطموح داخل الإنسان، ومن ثم تمده بالطاقة اللازمة لتحقيق الرفعة والتقدم للفرد والمجتمع والوطن .
نعم الوطن يريد عمل ولا يريد خلل والوطن يريد أفعال ولا يريد أقوال والوطن يريد إتحاد ولا يريد إفساد والوطن يريد اتفاق ولا يريد اختلاف وما أجمل أن نطبق في هذا الحياة شعار (يد تحمي ويد تبني ) فالوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه قبل سواعد أصدقائه خصوصاً في هذا الوقت الذي نرى العالم فيه من حولنا فيه صراع وضياع نسأل الله العفو والعافية .
والله نحبك يا قطر .

مهارات حياتية:

- الوطن أول ما تنفست رئتيك من نسيم هوائه وأول مكان لعبت فيه وتخبأت بين أحجاره .
- لا بد أن يشدك الحنين إلى وطنك فهو مليء بالذكريات الجميلة .
- لا بد من تحقق صدق الانتماء إلى الدين أولا ثم الوطن ثانيا .
- الوطن هو الأسرة التي تنعم بدفئها فلا معنى للأسرة دون الوطن .
- الوطن هو المن والسكينة والحرية .
- الوطن هو الانتماء والوفاء والتضحية .

تفاءل وابدأ الحياة :

- اعلم أن العقل هو الذي يجعلك سليما أو مريضا أو تعيسا أو سعيدا أو غنيا أو فقيرا فتعلم السيطرة على عقلك من خلال أفكارك
- اعلم أنه من لم يفشل لم ينجح .
- اعلم أن ثقة الناس بك من خلال ثقتك بنفسك .
- التركيز على النجاح يساعد على حدوثه .
- إذا كان مصعد النجاح معطلا فاستخدم السلم درجة درجة .
- إن سلوكك الخارجي يعكس ما بداخلك سلبيا أو إيجابيا .
- العقل مثل العضلة كلما مرنته زادت قوته .
- ليس هناك فشل وإنما هناك نتائج فقط .
- آمن بمبدأ " أنا يستحيل علي الفشل " .


( من إعداد الدكتور / العربي عطاء الله )
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري