728 x 90



التاريخ: 2018-02-28


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.. برجاء تقديم النصح والإرشاد حيث انى دائم القلق على أولاد فقد يصل الامر الى منعهم من اللعب أحيانا خوفا عليهم من الإصابات حتى داخل المنزل.

جزاكم الله خير الجزاء

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظك الله ورعاك ، وحفظ لك أبنائك وجعلهم قرة عين لك في الدنيا والآخرة، وان يحفظهم وأن يبارك فيهم إن شاء الله تعالى ، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية .
إعلم أن كل الآباء يشعرون نفس الشعور الذي تشعر به ، ويحسون نفس الإحساس ، وهذه طبيعة مجبول عليها كل إنسان بأن يخاف على أبنائه ويقلق عليهم ، ولكن لا يمكن أن يتجاوز هذا الحد ، ويصل إلى درجة القلق والوسواس أو الشك ، ويمنع أولاده من اللعب والمرح وهم في سن اللعب .
ويجب أن تعلم أنك لست وحدك عندما تشعر بأعراض الخوف والقلق والحزن دائماً، والحزن والقلق شيء فطري ينتاب كل البشر عندما تقابلهم متاعب هذه الحياة الدنيا ولا أحد يستثنى من ذلك، وإن أهم غاية للإيمان بالله عز وجل ومحبته هي إيقاظ الضمير الحي، والحصول على السعادة النفسية، والتخلص من الأسقام والخوف والقلق والشرور، ولا يمكن لك أن تتخلص من هذه الوساوس والمخاوف التي تنتابك كل حين إلا إذا قوّيت علاقتك بالله تعالى ورجعت إليه وطرقت بابه، وطلبت منه المعونة والفرج والسداد، ورضيت بقضائه وقدره، وعلمت أن كل شيء تحت تسييره عز وجل.
والقلق هو شعور الإنسان بعدم الراحة تجاه شيء ما يمكن أن يحدث وهو غير مؤكد، أو خطر محدق يخاف منه الإنسان؛ فيشتت ذهنه، ويضايقه، ويقلق منامه، ويعكر صفوه! والقلق الشديد والذي يعتبر مرضاً يعتبر عدو النجاح والوصول إلى الهدف المنشود، بخلاف القلق البسيط الذي يجعل الذهن متفتحا ومنتبها لما يدور أمامه.
ولهذا أنصحك أخي الحبيب أن تطمئن وترتاح وتأخذ بالأسباب في متابعة أبنائك وتراقبهم وتهيئ لهم البيئة المناسبة للعب ، وأترك الباقي على الله تعالى ، ولا تقلق ولا تخاف ، والإصابات التي تتكلم عليها قد تكون مقدرة من الله تعالى حتى وإن عملت إحتياطاتك ووفرت كل أسباب الأمن والسلامة .
أبعد من حياتك ومن أسرتك القلق والخوف وعلم أولادك المواجهة وعدم الخوف وإختيار الألعاب المفيدة التي لا تكثر فيها الإصابات ، وحاول أن تغرس فيهم روح المقاومة وعدم الخوف والتردد وأخذ الإحتياطات وعدم الإنصياع للآخرين .
كما أنصح أيضا أن تغرس في أبنائك الثقة والمحبة والحنان وتقربهم دائما منك ، وإياك والصراعات الأسرية داخل البيت مع الزوجة حاول أن تتجنبها فكلما كان الهدوء والإستقرار في البيت كلما هدأ الأبناء وعاشوا في أمن وآمان .
أخي الحبيب إذا بقي معك القلق بعد هذه الإستشارة فأنصحك بعمل جلسة أو جلستين إرشادية مع استشاري نفسي حتى تتخطى هذه الأزمة بإيجابية إن شاء الله تعالى .

وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما