728 x 90



التاريخ: 2018-03-19


الإستشارة:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاكم الله خيرا على مجهوداتكم الفعالة في مجتمعنا العربي موفقين يارب
اعاني من حالات نفسية اشعر بها خلال عند الالتقاء مع اي شخص ليس من البيت
اشعر بخفقان القلب و رجفة في اليدين و حتى الاقدام احياناو تلعثم في نطق الاحرف ..و عدم توازن ارؤية ايضا ....لا احب الاكل في الاحتفالات او شرب شيء ما ...........
ارجو النصيحة لو سمحتم
جزاكم الله عنا كل خير يارب
اللهم صل و سلمعلى سيدنا محمد صلى الله عليهو سلم
و السلامعليكم و رحمة الله و بركاته

الجواب:

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته الاخت السائلة تحية طيبة ... وبعد.
ما تعاني منه يسمي في مراجع علم النفس والطب النفسي (القلق الاجتماعي ، أو الرهاب الاجتماعي ، او المخاوف الاجتماعية ، أو الخجل ) وهي مسميات متعددة لمفهوم واحد . بداية لابد ان نوضح ان الرهاب الاجتماعي يظهرعندما يقوم المرء بالحديث أو عمل شيء أمام مجموعة من الناس ، مثل المناسبات أو قاعات الدرس أو أو نحو ذلك ، حيث يشعر المرء أنه تحت المجهر أو في دائرة الضوء وكأن الكل ينظر إليه. ما يحدث في مثل هذه الأحوال أنه يخاف أن يظهر عليه الخجل أو الخوف أو أن يخطيء أو يتلعثم ، أو أن يوجه اليه احدهم نقدا معينا. و ذلك ما يؤدي به للارتجاف والخفقان وضيق التنفس وجفاف الحلق والتعرق ... الخ. عندما تحدث هذه الأعراض في موقف ما فإن المرء يتهيب مثل هذه المواقف ويبتعد عنها ويتجنبها. وهذا التجنب يزيد من مخاوفه ويضعف ثقته بنفسه ، فيجعله عرضة لهذه المشاعر في المستقبل مما يزيد الحالة سوءاً وتعقيداً.
ولكي تستطيعي التغلب علي تلك الحالة عليكي بالتالي:-
1-تصحيح المفاهيم، كل مرضى الرهاب الاجتماعي لديهم مفاهيم خاطئة، هذه المفاهيم الخاطئة (أولاً) لا يقدرون مقدراتهم بصورة صحيحة، يأتيهم الاعتقاد أنهم سوف يفشلون في المواقف الاجتماعية، لديهم أيضًا مفهوم أنهم دائمًا تحت مراقبة الآخرين، وحتى الذي يحس بتسارع ضربات القلب عند المواجهة هنالك من يعتقد أن الآخرين يشعرون بذلك، وهذا ليس صحيحًا. إذن هذا الخوف هو تجربة خاصة بالإنسان لا يطلع عليها الآخرين أبدًا، لا تلعثم، لا رجفة. هذه نقطة وركيزة أساسية جدًّا.
2- هنالك مفهوم معرفي مهم جدًّا، وهو: الإنسان لابد أن يكون له قرار في داخل نفسه، تعامله مع الناس يكون على احترامهم وليس على مبدأ الخوف منهم، هم بشر وأنا بشر، مآلهم مثل مآلي، مهما كانت مناصبهم أو وظائفهم أو أوضاعهم، هذه مبادئ علاجية رئيسية. تجعلكي تضعدي الامور في نصابها وتخفض من قلقك من الاخرين.
3- الحرص علي حضور الانشطة والمناسبات الاجتماعية وعدم تجنبها فمن خلالها تستطيعي التغلب تدريجيا علي حالة الخوف من المواحهة. ومن هذه الانشطة ممارسة أي نوع من الرياضة الجماعية مع فتيات مثلك وفي اماكن محددة لذلك مرعاة لعاليم ديننا وقيم مجتمعنا، لان ممارسة الرياضة ترفع من معدلات الثقة بالنفس وتنظم ضربات القلب . الانخراط في الأعمال الخيرية والأنشطة النسائية والدورات التدريبة التي تجري في دولة قطر وهي كثيرة جدا، تلبية الدعوة لحضور حفلات الاعراس وخلافة ولا باس من الذهاب مع الوالدة او الصديقة حتي ينخفض معدل الخوف والقلق تدريجيا.
4- لابد أن يحصن الإنسان نفسه اجتماعيًا بصورة تدريجية، يعني ألا تتجنبي مواقف خوفك، لكنك تقدمي عليها تدريجيًا. هذا مبدأ سلوكي ممتاز، وعظيم جدًّا. المواجهة ثم المواجهة ثم المواجهة وعدم الهروب أو التاجيل.
5- أيضًا تمارين الاسترخاء مهمة جدًّا، فالرهاب الاجتماعي أصلاً نوعًا من القلق ، والقلق لا يعالج إلا عن طريق الاسترخاء. وبامكنك الاطلاع علي بعض الفديوهات العلاجيه التي تدريبك علي كيفية الاسترخاء وتعلم مهارات مواجهة القلق والخوف.
6- ايضا لابد ان لا تشعرى بالذنب بسبب خوفك، لاتفكري في الفشل وتذكري نجاحاتك، كافي نفسك ، تحدثي وأقرئي بهدوء *الاستعجال يجعلكي ترتبكي* ، عدلي اسلوب حياتك ، وخذي نفسا عميقا وبطيئ كلما ارتبكتي، ضعي في ذهنك ان الناس تود الاستماع اليكي وليس انتقادك.
مع خالص تقديري وتمنياتي لكي بالنجاح والفلاح.

دكتور/ عاشور ابرهيم عبد الرحمن
اختصاصي نفسي اكلينيكي

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما