728 x 90



التاريخ: 2018-03-26


الإستشارة:

الأساتذة الفضلاء ، محتار هل ادخل ابني الروضة بعمر الأربع سنوات ام أصبر سنه وادخله التمهيدي بعمر ٥ سنوات ام اكتفي بالمدرسة وادخله الصف الاول بعمر السادسة.هل من فوائد وسلبيات مع الشكر والتقدير لجهودكم

الجواب:

أُخي السائل، حفظكِ الله ورعاك، وأشكرُك على تواصلك مع موقع " وياك للإستشارات النفسية " وحفظك لك ولدك ورعاه .
يجب أن تعلم أن كثير من الآباء و الأُمّهات يحتارون بالعُمر الذّي يجب أن يدخُل فيهِ طفلهم الروضة وبالأخص إذا كانَ الطفل الأوّل لهُم، فبعض الأشخاص ينصحونَ بدخول الطفل إلى الروضة في عُمر الأربع سنوات، والبعض الآخر ينصحُ بعدم دخوله الروضة بشكلٍ نهائيّ حتّى لا يتم الضغط عليه قبلَ دخول المدرسة، ولكن ما لا يعرفهُ الغالبيّة بأنَّ الروضة ليست فقط للدراسة وإنّما لجعل الطفل يتخطّى خوفهُ من
الخروج إلى العالم الخارجيّ والاختلاط مع أشخاصٍ جُدد، وهيَ تعمل أيضاً على صقل شخصيّة الطفل وتجعلهُ اجتماعيّاً، بالإضافة إلى أنَّ مناهج التعليم الحديثة في المدارس تعتمدُ وبشكلٍ كبير على التعليم في الروضة، فكلا المرحلتين تعتمدان على بعضهما البعض.
ويؤكد خبراء في هذا المجال على أن دخول الطفل أولى مراحل التعليم "رياض الأطفال" قبل سن الرابعة "أمر غير صحي"، كما يعرضه لأن يكون "عصبي المزاج وغير متوازن نفسيا".
ولكن يجب أن تعلم أن غالب خبراء التربية يرون أن انفصال الطفل عن أمه أو عن الجو الأسري الذي يعيش فيه وتلقيه جرعات من التعليم قبل سن الرابعة ، حتى لو كانت بسيطة، تحرمه من المرور بمراحل النمو العاطفي والعقلي التي يستمتع بها من هم في سنه، فينشـأ لديه شعور بـ"افتقاد الأمان والحنان" ، ويحتاج من الوالدين الرعاية والحماية والحنان والتدليل ، لما في ذلك من إكساب الطفل الثقة في النفس وقوة الشخصية والإحساس بالأمان، ليكون في المحصلة قادرا على مواجهة العالم الخارجي .
ولهذا دخول طفلك في هذا السن لا بأس به وسيكسبه فوائد عظيمة من بينها :

1- خروج طفلك من قوقعته إلى العالم الخارجيّ، والتقليل من تعلُّقه الكبير والمُستمر بوالدته؛ فهذا التعلُّق يعملُ كعائقٍ بينَ الصغير والحياة الاجتماعيّة.
2- تُصبح شخصيّة طفلك قويّة بسبب اضطراره للاعتماد على نفسه بشكلٍ أكبر، بالإضافة إلى مقدرته على إنجاز الأمور وحده دون اللجوء إلى الأهل.
3- زيادة جاهزيّة طفلك لدخول المدرسة ، فالأطفال الذّينَ يدخلون المدرسة مُباشرةً دونَ دخول الروضة قد يجدونَ صعوبةً كبيرة في التعامُل مع الجو الجديد والدراسة، لأنّهُم لم يسبق لهم وأن تعلموا شيئاً، وهذا الأمر يؤثّرُ سلباً على الطفل والأهل معاً، بالإضافة إلى تصعيب عمليّة التعليم على المُعلّم نفسه.
4- تعرفه على أفراد غير الأسرة يدخلون على نفسه السعادة كنوع من المجتمع الآخر، الذي لابد أن يخالطه، فيواجه المجتمع ويُنفث عن فرديته ويطرد الخجل
5- مجتمع الحضانة يدفعه للاعتماد على النفس والثقة فيها، والفهم المبدئي لمسألة الحرية.
6 - في الحضانة يحصل الطفل على حصيلة لغوية ، حيث يتبادل الكلمات التي يستعملها، إضافة إلى مايلتقطه أثناء احتكاكه بالآخرين
7- تخطط له أوجه النشاط الذي يهدف إلى تقوية وتسهيل استعمال العضلات وتحقيق تناسقها
8 - يتم توجيهه وإتاحة الفرصة له كي يمارس ويستمتع بخبرة التعامل مع الآخرين؛ من هم في سنه أو أصغر أو أكبر منه.
10- يتعلم تحمل المسئولية وتوجيه ميوله واتجاهاته ومعتقداته التي ستعينه ليصبح فردا سعيدا منتجا بالمجتمع .
فلا تتردد أخي الحبيب وتوكل على الله فالأمر بسيط ولا يحتاج إلى كل هذا القلق .
وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما