ماذا نعني بالمراهقة ؟
المراهقة في لغتنا العربية ترجع إلى الفعل ” راهق ” والذي يعني دنا واقترب ، فاصطلاح المراهق من جهة اللغة يعني مرحلة الإبتعاد عن الطفولة ، والإقتراب من مرحلة الرشد والرجولة .
أما المراهقة في علم النفس فتعني التدرج والإقتراب من النضج الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي ، والفرد يصل إلى اكتمال النضج في تلك الجوانب بعد سنوات عديدة قد تصل إلى العشر سنين .
فهي مرحلة نمو جسمي وعقلي ونفسي وإجتماعي متلاحقة ومتسارعة ، ولذلك يحتاج المراهق إلى فهم خصائص مرجلة نموه ومشكلاته المتعددة الناجمة عن قلة خبرته في التعامل مع متطلبات النمو واحتياجاته النمائية .
المراهقة مرحلة انتقالية حاسمة
لأنها مزيج من الطفولة والشباب ، ومرحلة التغيرات في النمو الجسمي والعقلي والنفسي والإجتماعي ، لذا كان الصراع الداخلي أبرز ما يميز هذه المرحلة .
لأنها مرحلة يتم فيها تبني القيم الخاصة ، وتحديد الإتجاهات في الحياة ، وتبني وجهة نظر أولية تجاه الأشخاص والأشياء والأحداث ، ومعلوم أن التوجه نحو اكتمال النمو والإستقرار يبدأ قبيل البلوغ .
أقسام المراهقة :
– المراهقة حسب العمر : يقسم العلماء مرحلة المراهقة إلى ثلاثة مستويات بحسب المرحلة العمرية التي يمر بها الإنسان ولكل مستوى خصائصه النمائية :
المستوى المرحلة العمر بالسنوات المرحلة الدراسية مميزات المرحلة
الأول المرحلة المبكرة 15-12 الإعدادي تتميز بتغيرات بيولوجية سريعة
الثاني المرحلة المتوسطة 18-15 الثانوي تتميز باكتمال التغيرات البيولوجية
الثالث المرحلة المتأخرة 21-18 الجامعي يصبح المراهق إنساناً راشداً بالمظهر والتصرفات
– المراهقة حسب الظروف الإجتماعية والثقافية :
ويقسم العلماء المراهقة بحسب تأثير الظروف الإجتماعية والثقافية في سلوكيات المراهق إلى ثلاثة أشكال :
1- مراهقة سوية خالية – نسبياً من المشكلات والصعوبات .
2- مراهقة انسحابية ، وفي هذا النوع من المراهقة يفضل المراهق الإنعزال والإنفراد بنفسه ، والإنسحاب من مجتمع الكبار والأقران .
3- مراهقة عدوانية ، حيث يتسم سلوك المراهق بالعدوان على نفسه وغيره من الناس والأشياء .
المراهقون كما يراهم الكبار
لو توجهنا إلى عالم الكبار – الذين يتعاملون مع المراهقين – وسألناهم عن المراهقتين ينظرون إليهم ؟ لوجدنا إجاباتهم لا تخرج عن الآتي ، وإن اختلفت التعبيرات :
· المراهقة مشكلة كبيرة ، ومرحلة حرجة وصعبة .
· المراهق في نفور من الوالدين والأسرة والكبار ، وصراع دائم مع المعلمين .
· المراهقة أزمة حقيقية لأنها تمثل حالة صراع دائم مع القيم السائدة في المجتمع .
· المراهق قاصر ويجب أن نبقى الوصاية عليه .
· المراهق يدمن الوقوف على أبواب مدارس البنات ، وخياله مليء بقصص الإنحراف والشذوذ .
· المراهق مدمن للتلفزيون والإنترنت والسينما والتدخين ورفاق السوء .
· مطالب مادية كثيرة .
· قلة أدب وملاحقة للموضة ، والتصرف بفوضوية .
تناقض :
من أخطاء الآباء والأمهات ، تعاملهم مع المراهق بتناقض ، يجعله متذبذبا لا يدري أين يصنف نفسه ، هل هو بقايا طفل أم رجل ناضج ؟ وتناقض الكبار يكمن في معاملته باعتباره بقايا طفولة ومطالبه في الوقت نفسه بسلوك الرجال ، حدد أيها المربي أولا رؤيتك لإبنك المراهق وعلى ضوئها طالبه بما تتوقع منه ، هل هو طفل تمارس وصايتك عليه ، إذاً عامله باعتباره طفلاً ولا تطالبه أن يتصرف كما يتصرف الرجال أو الكبار ، أم هو رجل ناضج أو بنت ناضجة ؟ إذاً عاملها معاملة الرجال والنساء .
- منوعات نفسية
- 2017-01-09 23:17