728 x 90



التاريخ: 2018-05-18


الإستشارة:

السلام عليكم عندي استشاره انو دايم اتضايق بدون سبب واحيانا احس م اقدر اتكلم مع الناس بسرعه يعني م اتخالط معاهم واحيانا احكي مع نفسي وكثير واكون قصص ف بالي واشخاص مب موجودين فالحياه اصلا

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل حفظك الله ورعاك ، كما أشكرك على تواصلك بموقع وياك للإستشارات النفسية ، وبمناسبة حلول شهر رمضان الكريم أتقدم لك بأحر التهاني واطيب الأمنيات ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
يجب أن تعلم أن الإنسان يواجه في عصرنا الحاضر الكثير من أنماط الصراع النفسي وأشكاله المختلفة خاصة مع الإيقاع السريع للحياة، والتطور التكنولوجي السريع، وكثرة المشاغل والمغريات التي يتعرض لها الإنسان ، مما يجعل الإنسان عرضة للإصابة بالكثير من الضغوط النفسية والصراعات الداخلية والتضارب بين العواطف المختلفة .
البعض من الناس يُصيبهم الاكتئاب والحزن ، لأنهم يفكرون خطأ، وبالطبع فإن المكتئب يفكر خطأ؛ حيث إن لهم نظرة خيالية، فأحدهم يقول: أنا لا يمكن أن أكون سعيداً إلا والناس الذين من حولي راضون عني، أو يحبونني، وهذا أمرٌ غير واقعي، فأنت لا تنظر إلى الناس ، لأن إرضاء الناس غايةٌ لا تدرك، بل عليك إرضاء رب الناس سبحانه وتعالى، وإرضاء نفسك بما يُرضي الله تعالى ، وبُعدك عن مخالطة الناس هذا خطأ، فحاول أن تواجه الناس، وتخالطهم كما كنت من قبل وأكثر، ومشكلتك أنك برمجت نفسك على العزلة والانطوائية، وعدم التحدث مع الناس، فأصبح عندك نفورٌ من الآخرين.
حاول أن تبرمج نفسك على إزالة الخوف من نفسك، ولا تترك هذا السلوك يُهيمن عليك، فأنت تستطيع أن تعيش حياتك طبيعية مثل الأخريات، ولكن الأفكار الانهزامية هي التي طغت عليك، وجعلتك تبرمج نفسك على الخوف من كل شيء، وفي الواقع أنت إنسان طبيعي متزن، أشغلت نفسك بما لا فائدة فيه، وتفرغتِ فقط للأفكار الوسواسية، بدلاً من أن تفكر في مستقبلك وفي دراستك وفي نجاحك، وكل منا يستطيعُ أن يبرمج نفسه بحسب التفكير، ومن الآن أريدك أن تجعلي تفكيرك إيجابياً، لا خوف فيه، ولا قلق، ولا انزعاج .
وأهم خطوة مطلوبة منك هو الإطمئنان وعدم القلق والتوتر ، وعدم تأنيب الضمير بالأمور التي تقومين بها ، وكل الذي ذكرته في رسالتك قد يعود لأسباب تعرفها أو تجهلها ، مثلا : صدمة نفسية تعرضت لها ، أو ضغوط خارجية ، أو عدم اتخاذ قرار في إحدى المواضيع الخاصة جعلتك تقع في حيرة من أمرك .
ومطلوب منك أخي الفاضل اتباع الخطوات التالية :

1- اطرد عنك الخوف والخجل؛ من خلال تفكيرك السلبي عن شخصيتك، بحيث تستبدل التفكير السلبي بالتفكير الإيجابي.
2- لا تحاول أن تصغر وتحقر من نفسك أمام الآخرين ، وأنك لا تستطيع أن تنظر إلى أصدقائك، أو تجلس معهم؛ فهذه البرمجة قد تؤثر على سلوكك، وعلى حركاتك.
3- مارس تمارين الاسترخاء: مدد جسمك على الفراش أو البساط، وأفرد ذراعيك على الجانبين، واجعل عضلاتك مسترخية تماماً، وركز انتباهك على حركات التنفس، وأغمض عينيك، واكتم النفس للحظات، ثم قم بالزفير ببطء وهدوء وانتظام، وتصور أن توترك ومللك وإحباطك وقلقك وخوفك تخرج مع الهواء وتتلاشى.
4- فكر في التميز والنجاح في دراستك أو في وظيفتك إذا كنت موظفا ، واعلم أن هذه المشكلة عبارة عن مرحلة تعيشها، ولا تقف عندها فيضيع مستقبلك ، وأثبت للآخرين أنك قادر بإذن الله تعالى على صناعة النجاح.
5- درب نفسك حينما تكون لوحدك وأمام المرآة وتحدث كأنك تلقي مشروع أو محاضرة أمام الآخرين .
لابد أن يتيقن الإنسان أن مساعدته لنفسه هي التي تصل به إلى بر الأمان وتخرجه من المحنة التي يعاني منها؛ لذلك يجب عليك أن تساعد نفسك بنفسك للتخلص من القلق والاضطراب الانفعالي وآثار الصراع النفسي الذي تعاني منه مع الموازنة بين الخيارات المطروحة ولا بأس من تسجيل المزايا والعيوب في ورقة والمقارنة بينها واختيار الأنسب منها .
تواصل معنا وحاول أن تبلغنا بأنك تجاوزت مرحلة الخوف والخجل والقلق إن شاء الله تعالى .

وبالله التوفيق.


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما