728 x 90



التاريخ: 2018-05-23


الإستشارة:

السلام عليكم انا امي لا تقرا ولا تكتب وانا هنا اكتب لك حالتها واصفها لك على لسانها:أنا عمري 55 سنة منذ ثلاثة سنوات وأنا بعد كل رمضان يأتيني مرض لا اعرف اصنفه من حولي قالو انه إكتئاب موسمي لانه يتكرر علي منذ ثلاثة أعوام في نفس الوقت بالضبط من كل عام وما اشعر به هو كالآتي: اولا ع الصعيد الجسدي أشعر بتنمل في اليدين في منطقة الزند بالضبط وأفقد الشهية تدريجيا حتى الماء لا أطيق شربه ولا انام الا اقل من ساعه او ساعتين يوميا ونوم متقطعا ليس مستمر وتحصل لدي رعشه اثناء النوم واصحى منها كالمفروعه ام ع الصعيد النفسي فأنا اكره من حولي ولا أطيق حتى ابنائي واشعر انها هذه الايام هي نهايتي ويواردني شعور بالخوف والفزع المستمر داما لدي توجس انه ستصيبني مصيبه او يخوفني شى ما وتواردني أفكار سلبيه جدا جدا أفكر انه أولادي يتحرشون ببناتي وان أولادي قد يعتدوا ع بناتي وانا نائمه تو خارجه وأبكي بإستمرار وكل ما جاتني هذه الحالة أعمل فحوصات طبيه وتظهر انني سليمه تماما وبدأت أتعالج عند روقات شرعيين ولم اتغير بشىومن المفاجأة انه بمجرد ما يمر الشهر اللي بعد رمضان اتشافى تماما على العلم اني لم أزور دكتور نفسيا من قبل ،وعلى هذا الحال منذ ثلاث سنوات، أرجو ان تصنفو حالتي؟ وكيف اتشافى منها؟ وهل هي تصنف على أنها مرض نفسي ام غيره؟

الجواب:

الاخ العزيز صاحب الاستشارة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . وكل عام وانت بخير بارك الله لك لبرك بوالدتك . ما جاء في رسالتك من أعراض نفسية وجسمية يشير الي ان والدتك تعاني من ما يطلق عليه أضطراب القلق العام، وهو أحد الاضطرابات النفسية ومن اكثرها انتشارا ، وهو ببساطة عبارة عن شعور مفرط بالهم وتوقع المكروه أو الشر.
سئلت عن كيفيه التعافي من هذه الحالة؟ وانا هنا ازف لك البشري بان أسلوب العلاج المعرفي السلوكي له دورا فعالا ونتائجة جيده جدا في علاج اضطراب القلق . وفي خلال السطور التاليه اقدم لك عدة خطوات واساليب للمساعدة الذاتيه تستطيع تطبيقها بالتعاون مع ولادتك.
بما انك ذكرت ان هذا الاضطراب ياتي في وقت محدد كل عام وهو بعد انتهاء شهر رمضان ، اذان فنحن نعرف الوقت بالضبط الذي سوف أعاني فيه من هذا الاضطراب ، لذلك وجب عليكما الاستعداد النفسي والاجتماعي والجسمي لمواجهته مبكرا ، حتي تستطيع عبور هذه النوبه محققا افضل النتائج وذلك يكون بالتالي:
أ‌- التحصين النفسي وتقويتها بالتفكير الايجابي الفعال الذي يبني ولا يهدم ، يقوي ولا يهزم .
ب‌- عدم الاستمرار أو التجاوب مع هذا النوع من الافكار السلبية بل تغيير الفكرة مباشرة بمجرد حدوثها في الذهن.
ت‌- ممارسة الرياضة علي حسب الحالة الصحية لوالدتك وابسط انواع الرياضات هو المشي في الهواء الطلق لان ذلك يحفز أفراز هرمونات الاندروفين والتي تعرف بهرمونات السعادة ، ويقلل من معدل هرمونات الدوبامين التي تثتثير مشاعر الكدر والضيق والمخاوف. بالاضافة الي ممارسة الانشطة والهوايات وتخصيص وقت معين للترويح عن النفس.
ث‌- عدم الاستغراق أو الانشغال بالذات وخاصة بما يظهر علي الجسم من تغيرات فسيولوجيه مثل تنميل اليدين ...الخ بل لا بد من الانشغال والاهتمام بالاشياء الخارجيه كالاستمتاع بتناول الطعام مع الاسرة ، الخروج في نزهه او التريض ، مشاعدة برامج تدعوا للتفاؤل والسعادة....الخ
ج‌- من المهم لباقي افراد الاسرة ان يقدموا الدعم النفسي وتشجيعها علي تجاوز هذه الازمة ، ,امدادها بالافكار الايجابية مثل انكي تستطيعين ، تقدرين ، قوية .... هذه الافكار الايجابية ترفع مستوى الدافعية لديها علي تجاوزة هذه الازمة.
ح‌- ليس معني ان هذه الحالة تتكرر كل سنة في وقت محدد ، أنكي تجلسي مستسلمه وسلبية ، ومنتظره حدوثها ، بل لا بد ان تكون توقعاتي المستقبلية ايجابية بانني سوف اوجه واتغلب وانتصر علي تلك الحالة.
خ‌- هذا اضطراب نفسي علاجه في مراكز ومستشفيات تقدم خدمة العلاج النفسي وليس عند الرقاة أو غيرهم.
د‌- أفضل ان تعرض والدتك علي استشاري نفسي بمركز الراشد أو بجمعية اصدقاء الصحة النفسية . حتي يساعدكم علي وضع الخطة العلاجية المناسبه لمواجهة هذه الاضطراب.

دكتورعاشور ابراهيم
اختصاصي نفسي اكلينيكي.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما