728 x 90



img

في إطار احتفالاتها باليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يوافق 10 أكتوبر المقبل، نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» محاضرة بعنوان: «الحياة بعد سن التقاعد.. ربيع جديد»، حاضرت فيها المرشدة النفسية المجتمعية ظبية حمدان المقبالي، واستهدفت نزيلات المؤسسة القطرية لرعاية المسنين «إحسان»، وصديقاتهن من المترددات على المؤسسة.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة مي المريسي، عضو مجلس الإدارة: إن هناك مشكلة باتت مستفحلة في حياة ممن شارفوا على سن التقاعد، ومن دخلوا فيه فعلاً، لا سيما السيدات، وتتلخص في استسلامهن وضعفهن أمام الواقع الجديد، والشعور بالعجز عن ممارسة الحياة بصورة خلاقة مؤثرة، على الرغم من أنهن يمتلكن التجارب والخبرات التي تمكنهن من مساعدة الآخرين ممن يصغرونهن سناً.
وأضافت: إن «وياك» وهي تستعد للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية، ترى أن من واجبها الالتفات إلى هذه الفئة المجتمعية لمساعدتها على تخطي متاعب هذه المرحلة النفسية، لأن الإنسان يبقى قادراً على العطاء طالما هو يعيش هذه الحياة.
وقدمت المقبالي محاضرتها بطريقة تفاعلية، وقالت: نتكلم اليوم عن بداية ربيع جديد، وكيف تستطيع فيه السيدة عند بلوغها سن التقاعد أو بعد تزويجها لأبنائها وبناتها أن تستثمر حياتها بطريقة إيجابية، وكيف تستطيع تنظيم حياتها بصورة تساعدها على أن تعيشها بصورة كريمة فتأخذ حقها، وتستمتع بهذه الفترة الجديدة، في نفس الوقت الذي تعطي فيه أبناءها حقوقهم.
وأكدت المقابلي على ضرورة عدم انشغال السيدة في هذه المرحلة العمرية بتربية أحفادها، وترك هذه المهمة للوالدين، فما قامت به خلال فترة شبابها كان كافياً، وقد آن الأوان لتستريح من عناء هذا العمل الشاق. وفيما يتعلق بالخوف من هذه المرحلة العمرية الجديدة، قالت المُحاضِرة: من المتعين على من وصل إلى هذه المرحلة العمرية ألا يشعر بأي خوف أو فزع منها، أو يبدأ بالظن أن ذلك يشكل له بداية النهاية.
وحذرت من أن يراود البعض من السيدات في هذه المرحلة الشعور بالاغتراب عن المجتمع، وفقدان الدور الاجتماعي، أو الإهمال من الأبناء، وانشغالهم عنهم بالزوجات والأولاد، والحياة الخاصة، فيغلب عليهم الحزن والتجهم، والشعور بالضعف. ودعت إلى الانشغال بتلاوة القرآن، والكتب الثقافية، والصحف، ومتابعة البرامج الهادفة عبر الفضائيات.;