728 x 90



img

تحت رعاية المجلس الأعلى للتعليم، كرّمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»- صباح أمس – الطلبة والمدارس الفائزة بالمسابقة التثقيفية التوعوية الشاملة، التي نظمتها لتعزيز الوعي بماهية الصحة النفسية ومجالاتها ومخاطرها، واستمرت لمدة أربعة أشهر بمشاركة أكثر من 75 طالباً وطالبة، يمثلون 15 مدرسة مستقلة بالمرحلة الثانوية، تنافسوا في مجالات البحث العلمي والرسم والقصة القصيرة، إذ تم منح الطلبة والمدارس الفائزة شهادات مشاركة وجوائز قيمة، كما أُلتقطت لهم صور تذكارية مع كبار المسؤولين الذين حضروا الحفل.

حضر حفل التكريم الذي أقيم بقاعة الاجتماعات بمبنى المجلس الأعلى للتعليم بمنطقة الدفنة كل من السيد ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وسعادة السيد حسن عبد الله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية والسيد محمد البنعلي المدير التنفيذي للجمعية والسيد حسن عبد الله المحمدي مدير مكتب الاتصال والإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم، وكبار المسؤولين من المجلس وجمعية أصدقاء الصحة النفسية، بالإضافة للطلبة والتربويين ومديري المدارس والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.

وألقى السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» كلمة في الحفل هنأ فيها الطلبة الفائزين في المسابقة، مشيداً بسلوكهم وأخلاقهم وعلمهم والنتائج والمعطيات التي توصلوا إليها في أبحاثهم، مشدداً على دور الصحة النفسية السوية المعزز لتقدير الفرد لذاته، لافتاً لأهمية دور المدرسة والمجلس والمسجد والمضمار في تعزيز الصحة النفسية إذ جاء في كلمته: يشرفني أن أقف أمامكم اليوم في هذا الصرح التربوي والتعليمي المعطاء.. ونحن نحتفل بأبنائنا الطلبة الذين شاركوا في المسابقة الثقافية التوعوية المعنية بتعزيز الوعي بالصحة النفسية، التي اقامتها جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» فكانوا نِعْم الطلبة تربية وسلوكاً وأخلاقاً.. مما طمأننا على مستقبل هذه الأمة.

وأكد أن الجمعية تستمد قوتها وثباتها واستمراريتها من دعم وتشجيع المجلس والمجتمع ومؤسساته إذ بدأت تقديم البرامج والأنشطة وفق الرؤية والرسالة والأهداف والمستوحاة من اسمها «أصدقاء الصحة النفسية» وهي تسعى لتكون صديقاً معيناً لمتلقي الخدمات النفسية وداعماً للمختصين والخبراء والاستفادة منهم، ودعم المختصين المبتدئين والأخذ بأيديهم، بجانب تقديم الخدمات النفسية والإرشادية للمجتمع القطري، وتخفيف حجم الضغوطات النفسية التي تواجه الأسرة، والحد من التأثير الخارجي للغزو الثقافي لاسيما عبر الفضائيات وانهمار الثقافات الهجينة والغريبة على مجتمعنا، مما نتج عنه تضارب في شخصية الفرد جعلته عرضة للأعراض النفسية والمشاكل الأسرية، ما أدى لتفشي الاضطرابات النفسية بين أبنائنا وأطفالنا.

وثمن دعم المجلس الأعلى للتعليم ووقوفه مع الجمعية مما كان له الأثر الأكبر في النجاحات التي حققتها.. مستشهداً بإقامة حفل التكريم كدليل على مدى التعاون بين المجلس والجمعية، وقد تقدم في كلمته بالشكر لسعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على دعمه اللامحدود للجمعية، كما اشاد بدور مكتب الاتصال والإعلام بالمجلس الأعلى للتعليم وبجهوده القيمة وتواصله مع الجمعية وانشطتها وفعالياتها.

وبدوره ألقى السيد حسن عبد الله المحمدي مدير مكتب الاتصال والإعلام كلمة نيابة عن المجلس الأعلى للتعليم، أعرب فيها عن فخره واعتزازه بفوز الطلبة والمدارس بمسابقة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» المعنية بتعزيز الوعي المجتمعي بماهية الصحة النفسية، ومجالاتها، ومخاطرها.. مشيداً في هذا السياق بالنتائج التي حققوها في مجال البحث العلمي والرسم والقصة القصيرة مما يرسخ الثقافة الصحية النفسية في المجتمع.

وهنأ المحمدي الطلبة الفائزين على أدائهم المتميز في مجال البحث العلمي، والرسم، والقصة القصيرة، وعلى النتائج والتوصيات التي توصلوا إليها، مما يثري حقل الصحة النفسية ويساهم في تصحيح الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بها، ويسهل تقديم البرامج النفسية والسلوكية لجميع أفراد المجتمع بصورة علمية.

وقد خاطب المحمدي الطلبة الفائزين بقوله: اليوم نحن جميعاً فخورون بكم، وبأدائكم المتميز في هذه المسابقة، وعليكم تقاسم ما تعلمتموه في هذه المسابقة من معلومات قيّمة وتجارب وخبرات، مع أقرانكم في المدرسة، ومع أفراد أُسَرِكم، ومجتمعاتكم.. لنرسخ معاً الثقافة السليمة للصحة النفسية.

كما ثمّن المحمدي في كلمته الرؤية الملهمة لجمعية أصدقاء الصحة النفسية المتمثلة في تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية بصورة حديثة، والمشاركة في رسم السياسات النفسية بما يتناسب وحقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز كرامتهم الإنسانية، وصولاً إلى مجتمع مثقف نفسيا وسليم صحياً ومتكيفٍ مع متغيرات الحياة المتسارعة. وقد شكر إدارة الجمعية على جهودها التي قال إنها قد جاءت في الوقت المناسب لتملأ فراغاً كان منسياً ومجهولاً، بالرغم من أهميته للتنمية البشرية، لاسيما ومجتمعنا يمر بمتغيرات مهمة أثرت على انسانه على كافة الأصعدة، ومنها الصعيد النفسي والصحي.

ودعا مدير مكتب الاتصال والإعلام جميع منسوبي الوسط التربوي والتعليمي، بمن في ذلك الطلبة والطالبات والمعلمون والمعلمات والأكاديميون والتربويون والاخصائيون الاجتماعيون والنفسيون، للتعاون والتطوع في أعمال جمعية أصدقاء الصحة النفسية والمشاركة في أنشطتها وفعالياتها الهادفة.. تحقيقاً لرؤيتها ولرسالتها المعززة للصحة النفسية.

وفي ختام الحفل قام سعادة السيد ربيعة محمد الكعبي وكيل وزارة التعليم والتعليم العالي وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بتكريم الطلبة والمدارس الفائزة في المسابقة ومنحهم شهادات مشاركة وجوائز قيمة عرفاناً بدورهم وبتفاعلهم مع المسابقة وتقديراً للنتائج العلمية التي توصلوا إليها في مجالات البحث والرسم والقصة القصيرة.

وياك تكرم الفائزين بالمسابقة التوعوية بالمدارس