728 x 90



img

أطلقت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» حلقة تفاعلية بتقنية البث المباشر عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعنوان: «الولاء والانتماء للوطن وأثره على الصحة النفسية»، تحدثت فيها السيدة مريم ياسين الحمادي السفيرة الفخرية للجمعية. وقال سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: «وياك» تتوافق مع النسيج الوطني، وقد أحببنا أن نوجه للوطن ولحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى - حفظه الله- وللشعب القطري الحبيب وللمقيمين على هذه الأرض الطيبة أسمى باقات الحب والعرفان بمناسبة يوم الوطن، وللإنجازات العظيمة والقفزة النوعية التي تحققت للبلاد في ظل الحكم الرشيد، حيث تحققت النقلة النوعية التي ساهمت في إنجاز المزيد من صور الرخاء في حياتنا ومجتمعنا المتنعم بالأمن والطمأنينة.
وأضاف: مجلس إدارة الجمعية يرى نفسه، من خلال عمل «وياك» الذي دخل عامه الخامس، شريكاً في تحقيق رؤية سمو أمير البلاد المفدى لعام 2030 في ميدان تعزيز الصحة النفسية والسلوكية للإنسان على هذه الأرض الطيبة.
وفي مقدمة الحلقة التفاعلية أوضحت مريم الحمادي معنى الموالاة كما ورد في لسان العرب بمعنى المحاباة، ويقال: فلان والى فلاناً إذا أحبه.
وفي تعريفها للولاء في العمل المؤسسي بينت المتحدثة بأنه يعني منهج وطريقة حياة بالنسبة للمؤسسات التي تسعى إلى تأسيس قاعدة صلبة من العملاء، فتتجه خدماتها إلى هذه القاعدة، وتستند إليها مشروعاتها وإنجازاتها؛ لذا فمعدلات الاحتفاظ بهؤلاء ليست أرقاماً فارغة، بل هي المعيار الذي يكشف مستوى الأداء الحقيقي للمؤسسة.
وقالت المتحدثة إن الانتماء للوطن لا يشكل بالضرورة دليلاً على الولاء له، فاقتناء بطاقة الهوية لا يعني حتما أنّ حاملها قد تولدت عنده ثقافة الترابط، أو قد نشأ عقد بينه وبين وطنه لا تزول بنوده بحكم المصلحة أو الظروف؛ لذلك فمعيار الالتزام بالولاء للوطن يتمظهر في السلوك الذي يترجم مشاعر الاعتزاز بالانتماء، ويصل إلى التضحية لحماية الوطن وكرامته وسيادته بالغالي والنفيس.
وأكدت أن الوطن هو المكان الذي يرتبط فيه الإنسان بروابط قوية وعميقة ومتداخلة، ويتمتع فيه المواطن بجميع حقوقه الإنسانية، وفيه وحده يمارس تلك الحقوق، ويشارك في البناء ويستشعر قيمة الحياة ومعنى الانتماء؛ فالوطن يكسب المواطن بما يقدم له من حقوق بداية من الأمور البسيطة كالمأكل والمشرب والمسكن، ومن ثم بقية الاحتياجات، التي ترتبط بحقوق الإنسان المختلفة، وينقص بل ويختفي الانتماء ويضعف حين تتبدل القيم وتتغير، وتسود الثقافة غير الإيجابية ويطفو على السطح التدمير والإفساد، وتختل موازين الخطأ والصواب، والشر والخير، والقبح والجمال.;