728 x 90



img

تحت رعاية جمعية قطر الخيرية (الشريك الإنساني)، تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» تقديم الفعاليات المدرسية الخاصة بالعام الأكاديمي 2018-2019، حيث نظمت مطلع الأسبوع الحالي محاضرة بعنوان: «اصنع من الوقت الصعب فرصة للنجاح»، قدمتها المرشدة النفسية المجتمعية هند محمود المطوع، واستهدفت طالبات مدرسة برزان الإعدادية للبنات.
وخلال هذه المحاضرة التي تواصلت على مدار حصة صفية، ناقشت المطوع المحاور التالية: مميزات الشخصية القوية وصفاتها، وأبرز معوقات النجاح، وشروط بناء دافعية النجاح وأهم ركائزها، ونوعية المصاعب التي يعاني منها بعض الطلاب.
في المحور الأول، بيّنت المُحاضرة صفات الشخصية القوية، مؤكدة أنها لا تعني السيطرة وفرض الرأي على الآخرين وتحديهم، بل القدرة على التعامل مع المواقف بعقلانية، والتحكم فيها عند حدوثها، والابتعاد عن التوتر والغضب عند مواجهتها، كما تتميز هذه الشخصية بأنها تتمتع بثقة النفس وتدرك ما تقبل عليه وإلى أين تتجه، ولعلّ هذا هو السبب في تحقيقها للنجاحات والإنجازات اللامحدودة، ما يجعلها محبوبة من قبل الآخرين.
ومن صفات أصحاب هذه الشخصية أنهم لا يضيعون أوقاتهم في تبرير المواقف، كما أنهم معتدون بأنفسهم ولا يحتاجون إشادة من الآخرين، ولا يحبون لغو الكلام والنقاشات التافهة، فأصحاب هذه الشخصية يستخدمون عقولهم بشكل كبير، ولا يرغبون في السيطرة، أو إصدار الأحكام دون سابق معرفة وعلم بالشيء.
وحذرت من معوقات النجاح التي تتمثل في: السرحان خلال المذاكرة، وحضور الحصص الصفية، وفقدان الثقة في النفس، وعدم التركيز، وصعوبة الفهم، وعدم الرغبة في المذاكرة، مشيرة إلى مسببات هذا النجاح؛ التي تتمثل في وضوح الهدف، وتسليط كل الأضواء على الهدف المنشود، والتفكير الجاد في الهدف، وأنه حقيقة وليس خيالاً، والتفكير الإيجابي المنطقي والتخطيط، والثقة في النفس، واتخاذ القدوة المناسبة، والصبر، والثبات، والمثابرة، والاستمتاع بالوقت.
وفي المحور الثالث من المحاضرة والمتعلق بالدافعية، أوضحت المرشدة النفسية المجتمعية أنه من المتعين على المربين والمعلمين تقديم تغذية راجعة مألوفة ومبكرة وإيجابية تساعد الطلاب على الاعتقاد أنهم يستطيعون العمل بصورة جيدة، وأن يضمنوا وجود فرص لنجاح الطلاب عن طريق تخصيص مهمات ليست بالسهلة جداً أو الصعبة جداً، وأن يساعدوا الطلبة على إيجاد معنى، وقيمة شخصية في المادة، وأن يخلقوا مناخاً مفتوحاً وإيجابياً، وأن يساعدوا الطلبة على الشعور بأنهم أعضاء لهم قيمة في المجتمع.
وفي المحور الأخير، تحدثت المطوع عن المشكلات التربوية والنفسية والسلوكية والمجتمعية التي يواجهها الطلبة في المدارس، ووجوب تدخل وتعاون أولياء الأمور والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والمدرسين لحلها.;