728 x 90



img

نظمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، ورشة بعنوان (مهارات تعزيز الصحة النفسية والتغلب على الضغوطات) قدمتها المرشدة النفسية المجتمعية ظبية المقبالي، واستهدفت الكادرين الإداري والتعليمي بمدرسة الخنساء الابتدائية للبنات.
وقد دعت المقبالي المشاركات إلى ضرورة التغلب على الضغوط النفسية التي تعترضهن خلال عملهن، ليتسنى لهن إنجازها على أحسن وجه، مشيرة إلى أن الشعور بتلك الضغوط لا ينتج عن مجرد التعرض لتجربة أو موقف ما، ولكن عن طريق التفكير بسلبية تجاه بعض المواقف التي تطرأ خلال القيام بمهامهن.
وقالت بأنه من الخطأ الفادح أن نعزو أسباب الضغط النفسي الذي قد يتعرض له الموظف والعامل دائماً إلى ظروف العمل أو متطلبات والتزامات الحياة العائلية أو الحاجة إلى الوقت أو المال، بل إلى نمط التفكير الذي يتبعه الفرد في التعامل مع ما يواجه من مشكلات وأزمات قد يكون هو السبب في معظم ما يصيبه من ضغوط نفسية وعصبية؛ فإذا نظر أحد هؤلاء إلى أمر أو مشكلة ما من منظور ضيق فسيشعر بالكثير من تلك الضغوط على العكس فيما لو كانت تلك النظرة من جوانب رحبة، فسيقل لديه عند ذلك الشعور بتلك الضغوط.

ولخصت المقبالي الأخطاء التي قد يتعرض لها العامل والموظف والإنسان بصفة إجمالية، فتوقعه فريسة سهلة للضغوط النفسية إلى ما يلي المبالغة في تقدير المواقف والمشكلات المختلفة، الافتراضات السلبية،عدم القدرة على تحمل المصاعب والمشكلات، المبالغة في تعميم الأمور، القفز إلى الاستنتاجات، التوقعات القائمة على أسس غير واقعية.

وحول ماهية القوة النفسية؟ بينت المتحدثة أنها تمثل القدرة على الأداء بقوة والتعامل بمرونة مع الإخفاقات والشدائد، منوهة إلى أن أساسياتها تتمثل في الدافعية والثقة بالنفس والتعامل الناجح مع الضغوط ، كما حثت المشاركات هنا على عمل مجموعة من المهارات لتقويتها مثل: تدريب النفس على تحديد المشاعر والافكار في المواقف المختلفة، تطبيق النموذج المعرفي وهو نموذج يساهم في التعرف على العلاقة الترابطية السببية بين الأحداث والأفكار والمشاعر والجسم والسلوك. (بيولوجية الجسم، المشاعر، السلوك، الأفكار)، قول كلمة "لا" عندما لا تريد ذلك، مشيرة إلى أنَّ دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة ذكرت أنه كلما وجدت صعوبة في قول كلمة "لا" كلما كنت أكثر عرضة للوقوع في الضغوط والاحتراق النفسي وربما الاكتئاب.