728 x 90



img

rقامت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بالتعاون مع مؤسسة «راف» الخيرية بعقد برنامج تأهيلي وتدريبي خاص بالأخصائيين النفسيين السوريين العاملين في مخيمات اللاجئين السوريين ولمدة خمسة أيام متتالية، بغرض تأهيلهم وتدريبهم على كيفية التعامل مع الحالات النفسية من السوريين النازحين الذين تعرضوا لانتهاكات الحرب بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال قصف منازلهم، أو هدمها، أو اعتقال أو قتل ذويهم، أو من خلال مشاهدتهم لانتهاكات الحرب من خلال التلفاز،

حيث تبنت الجمعية هذه الدورة بناء على الدراسات والأبحاث التي تثبت أن أغلب الذين يتعرضون لمثل تلك الحوادث يكثر لديهم ميل شديد للعنف وتغيير عام في المزاج إضافة إلى اضطرابات في النوم والأكل والدراسة والعلاقات مع الآخرين فكانت دورة تأهيل وتدريب الأخصائي النفسي للتعامل مع الحالات النفسية التي يتعرض لها النازحون السوريون، شمل البرنامج عدة ورش عمل قدمها فريق متكامل من الأخصائيين في مجال الدعم النفسي يتقدمهم الدكتور عثمان العصفور استشاري ومعالج نفسي متخصص بإدارة الغضب والتطوير الذاتي، الدكتورة شريفة الخميس استشارية علم النفس الطفل، الدكتورة سعاد البشر استشارية علم النفس الكلنيكي، الأستاذة بشاير الزواوي مرشدة نفسية والدكتور العربي عطاء الله استشاري في الإرشاد النفسي.

وكان أن قدم الفريق التدريبي ورشا تدريبية تتناول المواضيع الخاصة بالأطفال والصدمة النفسية، وكيفية التعامل مع الفقدان والضغوط، بالإضافة إلى كيفية التخلص من الوساوس القهرية وإدخال العلاج باللعب لدى الأطفال الذين تعرضوا للصدمات النفسية، كما تم التطرق أيضا إلى نظرية الاختيار، وكيف يتم اختيار الأفعال والسلوك وعدم الخضوع للظروف والمواقف المحيطة، فيما قدمت الورش التدريبية أيضا للمتدربين الآلية في كيفية مساعدة الأطفال الذين يتعرضون إلى ضغوط نفسية بسبب حالة اللجوء التي يعيشونها.

وعن فاعلية الدور الذي تكفلت به الجمعية مختارة في التخفيف من معاناة اللاجئين السوريين يقول الدكتور العربي عطاء الله ممثل الجمعية في هذه الدورة: «لقد سعينا من خلال هذه الدورة المهمة إلى زيادة التركيز على الطفولة والأطفال الذين تعرضوا إلى كثير من مشاهد القتل والعنف بأنواعه، فلابد من إعادة ترسيخ الشعور بالأمن والحماية من خلال تهدئتهم وطمأنتهم لتشجيعهم على مواصلة الأنشطة الاعتيادية اليومية، وكذلك خلق البدائل لهم ومساعدتهم في فهم انطباعاتهم وردود أفعالهم تجاه المواقف والخبرات الصادمة والتحدث مع الطفل عن الأوضاع التي تخيفه كما سعينا إلى مساعدتهم للتغلب على الخوف وتقديم العلاج المناسب النفسي لمن يشعر بالصدمة النفسية جراء ما تعرض له من أحداث».

من جهته أكد نائب رئيس مجلس الإدارة السيد حسن الغانم على أن هذه الخطوة تأتي ضمن اهتمامات الجمعية ورسالتها السامية التي تسعى إلى نشر معاني الصحة النفسية السليمة بين جميع أفراد الشعوب العربية بشكل عام والمتضررين منهم بشكل خاص وأضاف: «كما جعلنا الأطفال المتضررين هم هدفنا الأول من تلك الدورة، فمتى تمكن المربي أو المرشد النفسي من فهم المشاكل النفسية التي قد يتعرض لها الطفل في مثل تلك الحالات وكيفية التعامل معها فسيكون قادرا على جودة العمل والأداء.

«وياك» تدرب الأخصائيين النفسيين