أغار على زوجي

التاريخ: 2019-05-26

الإستشارة:

السلام عليكم اني اعاني من حاله نفسيه كلش اغار عل زوجي ودامن تجي أفكار أبالي انو كاعد يخوني وراح يزوج عليه وادور وراه بتليفونه أغراضه

الجواب:

غاليتي ... اشكر لك ثقتك في جمعية اصدقاء الصحة النفسية ( وياك ) ويسرنا أن نمد لك يد العون للتعامل مع هذه المشكلة او هذا التحدي كما أحب أن اطلق عليه،كما و اشكر لك وضوحك وفهمك لما تمرين به وسعيك لطلب المساعدة, فهذا كفيل أن يساهم في إيجاد حلول و بدائل لهذا التحدي, بدية سأطرح عدد من التساؤلات أرجو ان تجدي لها إجابة لتتعرفي على مدى حجم ما تمرين به, هل شهور الغيره شعور سابق؟ لماذا تغارين على زوجك الى هذا الحد؟ هل حدث وسبق له خيانتك سابقاً؟ و إن كانت اللاجابة بنعم هل تمت المكاشفه و المصارحه بينكم في الأمر؟ و كيف تعاملتي مع الأمر بعده؟ هل يوجد مؤشرات في حياة زوجك على الخيانه؟ هل يشعر زوجك بهذه الغيرة و كيف يتعامل معها لو انه يعلم بها؟ هل حدثت مشادات بينكم على هذا الأمر( موضوع الغيرة)؟
غاليتي....أنتي صغيرة وفي مقتبل العمر هذه المشاعر قد تكون طبيعية و جميلة إذا لم تتسبب في مشكلة بينك وبين زوجك, وقد يكون زواجك بزوجك الحالي عن حب سبب في شكك انه قد يمر بنفس التجربه مع أخرى وقد يخونك معها او يتزوجها, لتتعاملي مع هذه المشاعر يجب ان تعرفي سببها او مصدرها, هذا هو القصد من طرح جميع التساؤلات السابقة, فحدوث خيانة سابقة مثلاً كفيل بشعورك بعدم الأمان و الغيرة, قد يكون شعور الغيرة بسبب الحالات المحيطة لك فقد يكون بها خيانات و بالتالي تعكسين ذلك على حياتك, لذا أكرر يجب ان تفهمي ماهو شعور الغيرة و ماسبب حدوثه وكيف ينطبق على حياتك لتتمكني من التغلب عليه.
ثانياً: ابدأي في تقييم الأمر ماذا سيعود عليم بالنفع او الضرر من هذه الغيره, بمعنى غيرتك هذه لو إنها وصلت للزوج من المتوقع نتج عنها مشكلات وتوتر في العلاقة بينكم, هل هذا ما ترغبين فيه ان تكون حياتك,لنفترض ان الخيانه حثت و أنك شهدتي ذلك بنفسك, هل الحل هو الشك المستمر و العيش في جحيم الافكار و الشكوك...غاليتي... لا يوجد زوج يتحمل هذا الأمر و لن يقبل اي زوج ان يعيش في تحقيق وشك مستمر ولا أن يعيش في حياة مليئة بالمشاكل, فهذا الأمر كفيل اما ان ينتهي بالإنفصال او الهجر وكلاهما امر لا ترغبين به, وتذكري انتي زوجته وشريكته ولست ولية أمره تحاسبينه وتفتشين هاتفه وتقيدين حركته بغيرتك.
تذكرك لهذه الأمور كفيل ان يعيد لك توازنك النفسي قليلاً لتفكري بصورة صحيحه,ولتصلي لهذا الأمر يجب عليك ان تري كيف تقضين يومك وما هو برنامج حياتك, هل فكرتي في استكمال دراستك, هل فكرتي الالتحاق بنادي رياضي للحفاظ على صحتك ولياقتك البدنيه, هل فكرتي في التسجيل في دورات تنمي من شخصيتك و قدراتك و تستثمر طاقتك, هل يوجد برنامج لك مع صديقاتك حيث تخرجن بين الحين و الآخر لتجديد نشاطك وتغيير مزاجك, هل يوجد لديك اطلاع وقراءات تشغلين بها نفسك وتستثمرين امكانياتك, كل ما تم طرحه سابقاً كفيل يبشغل مستاحة من عقلك وفكرك و بالتالي التركيز على نفسك بدلاً من الزواج, فالفراغ غالباً ينتج عنه المشكلات و يبدأ الإنسان بشغل نفسه في الآخرين بدلاً من الانشغال في نفسه.
غاليتي...الزوج لن يطيق النكد المستمر ولا التحقيقات المستمره وسينتج عن ذلك مشكلات وستصبح حياتك نكد مستمر, هل هذا ما تطمحين له حياة مليئة بالتوتر, لذا اكرر ارجو الاطلاع بتمعن فيما تم ذكره سابقاً ومحاولة التزود والقراءه في أمر الغيرة, وتوكلي على الله وثقي ان الله كفيل بحفظكم من هذا الأمر طالما انك تحرصين على تلبية احتياجات و متطلبات زوجك وبيتك, وتذكري لن تجني ثمار تغيرك الا بالتكرار و المواظبة فلا يحدث تغيير بين ليلة و ضحاها انما يستغرق الأمر فترة من الزمن فلن تصحي من النوم وتقرري ان تختفي الغيرة وستجدينها اختفت , انما تحتاج عمل مستمر و مقاومة للنفس وتدريب .
حال شعرتي برغبتك في مقابلة شخص مختص في جمعية أصدقاء الصحة النفسية, ثقي أن السرية والخصوصية هي شعارنا, كما ويمكنك التواصل على الأرقام التالي:44878722, من الساعة 9 صباحاً حتى 12 ظهراً, ايام الأحد , الإثنين والأربعاء, وذلك للاستفادة من الاستشارات الهاتفية.