728 x 90



التاريخ: 2019-08-05


الإستشارة:

عندي خوف شديد مع رجفه اليدين من كل شي اذا بتكلم مع الناس او اذا بشتغل يدين ترجف صرت انحرج من كلام الناس ليش يدينك ترجف حاولت أغير نفسي ماقدرت اني ما اخاف بسبب رجفه اليدين ابي حل علما انا ما اقدر اروح المستشفى النفسيه لانها تبعد عني ٣ ساعات.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ووفقكِ الله لكل خير ، ويجب أن تعلم أن كل إستشارات سرية وهذه من أساس مهنتنا .
اعلم أن كل واحد منا يملك رغبة في تحقيق أحلامه فيسعى في الحصول على مفاتيح السعادة لكي يعيش سعيدا ولكن لا بد من أن نمر بعثرات ولحظات نقف فيها عاجزين ، وقد يزداد ألمنا حين نفشل في تحقيق أهدافنا ولم نحصل على حظوظنا ، وهنا يأتي دور استبدال الألم بالأمل ، وينتصر الأمل على اليأس والتفاؤل على التشاؤم والرجاء على القنوط ، وكل هذا بقوة الإيمان ثم بقوة العزيمة والإرادة .
ولهذا لا أريدك أن تقف أمام مشكلة واحدة وتجعليها محور حياتك بل أمضي إلى الأمام بخطى ثابتة ولا تنظري إلى الخلف فالنظر إلى الخلف سيعثر خطاك ولاترجع إلى ملف الماضي فالذي حدث لك قد مضى ، ولا تقف عنده بل دائما تطلع إلى الأمل المشرق ، وأبشرك أنك تستطيع أن تتدارك مافاتك وتعوض الشيء المفقود.
يجب أن تعلم أن الشيئ الذي تعانينا منه هو ما يسمى بالخوف الإجتماعي أوالرهاب الاجتماعي وهذا السلوك لا يظهر في حالةٍ واحدةٍ بل قد يظهر في حالاتٍ كثيرة، كالتَّردد في الكلام أمام الآخرين أو الكتابة أو الأكل أو المشي، فكل هذه الحالات تدخل تحت إطارِ الخجلِ الاجتماعي، ولهذا فالعلاج يبدأ من عندكِ أنتِ، ومثل هذه الحالات تحتاج إلى قوَّة الشَّخصية بالإضافة إلى التَّدريب العملي، ولا تقل لي أنك جربت وجربت ولكن لم تنجح فلا أريدك أن تيأسي وتقف مكتوفة الأيدي ، فالشَّخصية الخجولة علاجها سلوكي أكثر منه نفسي، وهذا يحتاج منكِ إلى تعزيز قوَّة العزيمة والإرادة عندك ، وأنت لا تحتاج إلى علاج دوائي ، ومفتاح الحل بيديك أنت وتستطيع أن تكسر حاجز الخوف والخجل .
و أمرك في البداية لا يحتاج إلى طبيب نفسي بل تستطعين لوحده وبمفردك أن تتغلبي على هذا الخجل من خلال العزيمة والإرادة التي تمتلكينها ، وإياة والتحقير من نفسك فأنت لديك من المهارات والقدرات تجعلك تتغلبين على هذا السلوك
كلنا تنتابه مشاعر الخوف، ولكن الشجاعة هي التغلب على الخوف، وهذه الخطوة تحديدًا تحتاج منك إلى شجاعة وقوة، وقد تكون الأصعب بالنسبة لك، ولكن نتائجها سريعة بإذن الله في علاج الرهاب الاجتماعي.
إن الرهاب الاجتماعي كما ذكرت لك ينشأ عنه عدة مخاوف، منها: الخوف من التعرض للإحراج، ورؤية الناس لك وحكمهم عليك، وقد وجد في بعض الحالات وجد أن التعرض إلى هذه المخاوف لفترة معينة حتى يتم التعود عليها قد يخلصك منها، وهو ما يعرف بــ (إزالة التحسس )

وهناك خطوات لإيقاظ طاقتك واستعمالها في طريق النَّجاح، والإبتعاد عن الخوف والخجل :
1- التقليل من الرسائل السلبية والتفكير السلبي، قبل الموقف أو بعده أو أثناءه ولا يكون ذلك إلا بوجود مصادر انشغال جديدة تبعث برسائل إيجابية .
2- المشاركة في المحافل الإجتماعية والتحدث بدون خوف مع الآخرين .
3- ممارسة التمرين الرياضية .
4- قضاء أوقات ممتعة مع الأسرة والأطفال ومساعدة الآخرين.
5- مطالعة البرامج المفيدة والشيقة.
6- تجنب القلق الذي يسبب لك أقصى درجات التوتر.
7- إذا أمكن أن تمارسي تمارين الاسترخاء .
8- حاولي أن تشارك في ممارسة أنشطة إجتماعية مع المؤسسات الإجتماعية فهذا يزيدك حبا للآخرين ويبعد عنك الخوف والخجل والقلق ، ويعطيك دافعية أكثر للتعامل مع الآخرين .
9- حاولي أن تدرب نفسك في بيتك على الإجتماعات الأسرية المصغرة مع أفراد أسرتك فهذا يعطيفك دافعية للتغلب على الخجل .
10- في المجالس أيضا لا تتهرب من الحديث مع الآخرين ، بل شارك الحاضرات وتكلم بكل طلاقة دون خوف أو تردد .
11- حاولي أن تقف أمام المرآة وتتحدثين بدون خوف أو خجل وتدرب نفسك على الحديث المفتوح وبدون قيود
أما بالنسبة للعلاج النفسي فأنت لا تحتاج بل العلاج ينطلق من عندك فلا تترددي ومسيرة ألف ميل تبدأ بخطوة واحدة .
إذا طبقت هذه الخطوات وإلتزمت بإذن الله تعالى حياتك ستتغير ويزول عنك الخوف والخجل تدريجيا .
حاولي أن تتواصل معنا مرة أخرى لنسمع أخبارك الطيبة .

وبالله التوفيق .


د. العربي عطا الله قويدري

إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما