728 x 90



img

عقدت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك»، وبرعاية جمعية قطر الخيرية «الشريك الإنساني» الأسبوع الماضي، ورشه عمل مجلس علم نفسي بعنوان «مرض الفصام بين السينما والواقع»، والتي قدمها الدكتور علي خليل الطبيب النفسي بخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية.
في مستهلّ الورشة، طرح المحاضر تساؤلات: لماذا نهتم بالسينما والأفلام؟ ولماذا يهتم صنّاع السنيما بالأمراض النفسية؟ وما مشكلة طريقة العرض السنيمائي بشكل عام؟
وقال إن المشكلة في طريقة العرض السينمائي تتلخص في تصوير أعراض المرض بطريقة درامية بعيدة عن الواقع، والمبالغة في حدة الأعراض أو تهوين معاناة المرضى، واستخدام مصطلحات طبية غير دقيقة أو قديمة أو خاطئة، والاتهام بالعنف أو عدم الاستقرار النفسي، وتأصيل مبدأ انعدام أهلية المريض وعدم إعطاء الأمل في الشفاء.
وأشار إلى أن هناك خطأ تقع فيه السينما بخصوص الفصام، والذي صوّرته على مدار عقود من الزمن بأن انفصام الشخصية يعني وجود شخصيات متعددة ومتنوعة في وجدان المريض، بيد أن حقيقة الأمر تختلف عن ذلك تماماً، فالفصام يعني «عقل مقسم»، وهو وصف موجز وصريح لهذا الاضطراب الخطير في الصحة النفسية.
كما قال: «الأمر الذي من شأنه أن يخلق هوة عميقة بين تصوراتك وإحساسك من ناحية، والواقع الذي تعيشه من ناحية أخرى، مما يؤدي إلى اضطرابات نفسية شديدة، وعلاقة اجتماعية ممزقة، وفقدان للدور الاجتماعي».
وفي تعريفه للفـصام أو «Schizophrenia»، قال الدكتور خليل: «هو مرض عقلي مزمن يشوّه طريقة الشخص المصاب به في: التفكير، التصرف، التعبير عن مشاعره، النظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به».