728 x 90



img

تواصل جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، تقديم فعاليات حملتها «لا تحاتي»، التي تتواصل حتى 31 مارس المقبل. وقال محمد سالم الدويلة مسؤول البرامج والأنشطة في الجمعية مشرف الحملة: تمكّنا من خلال إقامة فعاليات الحملة في أماكن تجمعات الجمهور من الوصول إلى أكبر عدد من المعنيين، وتعريفهم بالحملة وأهدافها وتسليط الضوء على الاضطراب النفسي الأشد فتكاً، وهو الاكتئاب الذي يعاني منه أكثر من 300 مليون شخص حول العالم.
وذكرت تغريد طه الاختصاصية النفسية الإكلينيكية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: أن الحملة تهدف إلى التوعية بالاكتئاب وتعريف الجمهور بطرق الوقاية منه وأسبابه وأساليب التعامل معه ونشر مفهوم الصحة النفسية، والحد من الوصمة المرتبطة بهذا الاضطراب النفسي والقيام بدور التوعية والوقاية.
وأضافت: أن الاكتئاب السبب الرئيسي للعجز في جميع أنحاء العالم، وهو المساهم الأساسي في العبء العالمي الكلي للمرض، وأن النسبة الغالبة للمصابين بهذا الاضطراب ترتكز على الإناث بالمقارنة بالرجال.
وعن أعراض هذا الاضطراب، قالت: «إنها تكمن في فقدان الرغبة في ممارسة الفعاليات اليومية الاعتيادية، والإحساس بالعصبية والكآبة وانعدام الأمل، والإصابة بنوبات من البكاء بدون أي سبب ظاهر، واضطراب النوم، ووجود صعوبات في التركيز واتخاذ القرارات، والمعاناة من زيادة أو نقصان الوزن بدون قصد، ووجود حالة من العصبية والقلق والضجر والحساسية المفرطة، والإحساس بالتعب أو الوهن وبقلة القيمة، ووجود أفكار انتحارية أو محاولات للانتحار، والمعاناة من مشاكل جسدية بدون تفسير، مثل أوجاع الظهر أو الرأس».
وفيما يتعلق بأسباب هذا الاضطراب، قالت تغريد طه: قد تكون الأسباب خارجية مثل الظروف الاجتماعية -الخلافات الزوجية- أو المادية أو الأحداث المحزنة -موت إنسان عزيز- أو أسباب داخلية تؤدي إلى خلل في وظيفة الدماغ والنواقل الكيميائية فيه.
وأوضحت أنه لا تتوفر وسيلة مضمونة لمنع الاكتئاب، لأنه اضطراب تتداخل فيه عدة عوامل بيولوجية وسلوكية، لافتة إلى أن هناك خطوات يمكن من خلالها تقليل احتماليته، والمساعدة في تشخيصه والتعامل معه في مراحله الأولية، منها: ممارسة التمارين الرياضية وتحديد أهداف واقعية لتحقيقها وقضاء الشخص المصاب بالاكتئاب بعض الوقت مع أشخاص يثق بهم مثل صديق أو قريب وتجنب العزلة.