728 x 90



img

الرعاية الوالدية:
هي جزء مهم من حياة الطفل وصقل شخصيته في المستقبل ، وتعطي الطفل الدفء والأمان الأسري وتساعد الطفل على تعلم القوانين الإجتماعية ومشاركة الآخرين واحترامهم وتساهم في تطوير ثقة الطفل بنفسه ومنعه من القيام بأعمال لا يريدها الوالدين .

• كيف لنا ان نصنع علاقة والدية جيدة مع اطفالنا؟
من المهم ان يتأكد الوالدين بأن الطفل يشعر بالأمان وبأنه محبوب من الآخرين وأن يشعر بأن له قيمة واحترام من خلال إتباع الوالدين للإستراتيجيات التالية:
أولاً: إعطاء الطفل الحب والمودة واشعاره بأنه مهم لديهم فمثلاً : عناق لطيف، ابتسامة ، تشجيع لعمل جيد قام به قُل له بأنك تحبه.
ثانياً: مدح الطفل والثناء عليه، دع الطفل يعرف بأنك مسرور منه عندما ينجز امرا جيدا مثلاً تقول هذا عمل جيد ” احسنت ” ، ” أنت طفل مميز” ، هذه تساعد الطفل على الثقة بالنفس وتساعده على بناء الشعور والأفكار الإيجابية.
ثالثاً: تجنب مقارنة طفلك بالآخرين وخاصة إخوته او أطفال الجيران الذين في مثل عمره. كل طفل له مميزاته وقدراته ، المقارنه تساهم في نمو شعور الطفل بالنقص وانه لم ولن يستطيع ارضاء والديه مهما عمل أو قام به.
رابعاً: الإستماع الجيد لطفلك ليس فقط عندما تريد تطبيق قانون او فرض آراء عليه فالإستماع الجيد للطفل يجب أن يكون عندما يواجه أي تحدي، وإشراك الطفل في الحديث والإستماع لما يقول وشرح بعض الأشياء التي قد تتعارض مع النظم والقوانين الإجتماعية ويفضل ان يتم تخصيص وقت لقضاءه مع الطفل والإستماع اليه واللعب معه والذهاب الى المدرسة من وقت لآخر.

خامساً: من المهم تحديد القواعد والمبادىء التوجيهيه التي تساعد الطفل التطور ويجب ان يكون الطفل على علم بهذه القوانين والعواقب المترتبة على إخلالها الثواب في حال تطبيقها مهم يجب في حال الخطأ يجب توضيح هذا الخطأ وكيفية تجنبه في المستقبل .
سادساً: الثبات في تطبيق القواعد والقوانين في كل وقت ويجب ان يكون الوالدين القدوة للطفل في تطبيق القوانين والسلوك فيجب ان لا ينهى الوالدين الطفل عن سلوك ما ويقوموا هم به امامه فهذا يجعل الطفل يقلد الوالدين في سلوكهم وسوف يتعلم الطفل هذه السلوكيات حتى وان لم تظهر في بداية الأمر.
سابعاً: الأب والأم يجب ان يعطوا نفس الرسالة للطفل فلا يقول الأب ” نعم ” لهذا السلوك وتقوم الأم ” لا ” لنفس السلوك، هذا يعطي الطفل الإعتقاد بأن أحد الأبوين أفضل من الأخر وكذلك يحاول الطفل التلاعب على هذا التناقض وكذلك لا يعطي الطفل مهارات حل المشاكل التي تواجهه وفي حال حدوث مثل ذلك على الوالدين العمل معاً من اجل حل هذه المشاكل ولا يقفوا ضد بعض امام الأطفال.
ثامناً: انتقاد سلوك الطفل وليس الطفل نفسه عندما يقوم الطفل بسلوك غير مرغوب فيه فالقول أن هذا السلوك الذي قمت به غير مرغوب مع شرح الأسباب والإستماع للطفل أفضل من القول للطفل بأنه سيء لأنه قام بذلك السلوك.
تاسعاً: احترام خصوصية الأطفال وخصوصاً اذا كان للطفل غرفته الخاصة او دولابه او ادراجه الخاصة وهذا يساعد الطفل على إحترام خصوصية الآخر واحترام وجهات نظر الآخر والثقة بالآخرين وكن واضحاً في نقاش المواضيع ذات الخصوصية الشخصية للطفل.
عاشراً: السماح للأطفال بالتجربة بأنفسهم ولا يتخذ الوالدين القرارات لهم بشكل مستمر، دع الطفل يتعلم من الأخطاء التي يمر بها، ولكن مع التوجيه ومناقشة النتائج بعطف وحنان، هذا يساعدعلى بناء الثقة بالنفس وينمي مهارات اتخاذ القرار.

اعداد الدكتور: عبدالحميد عفانة