التاريخ: 2017-01-14
الإستشارة:
أنا عمري ٢٥ عام، مطلقة وفي بيت أهلي، وهذا لي الطلاق الثاني، وكلهم ب أسباب ادعت الطلاق رديت بيت أهلي، بس صار يتدخلون بخصوصياتي، وفوق هذا بأشيائي الخاصة، وعلى طلعاتي وجياتي، وأنا انسانه سيدة، وخايفه الله، مب معناه مطلقة خلاص أطلق الحياء، وما أمر فيه رب العالمين، بس لي أم وأب مايحبون المشاكل، ولكن عندي أخ متسلط مايقدرون عليه، وأنا مستحيل أخليه يتحكم فيني، يمنع أحيانا من حتى أروح أقضي لي كم حاجة ضرورية، لو كان مستشفى لازم الوالده معاي، وهي كبيرة في السن، مب كل مرة راح تروح معاي للأماكن إللي أجيها، يكفي معاي خدامة، بس هو يعصب، ويقذفني بكلام جارح، وتهديدات لين تعبت.
نفسيتي منه أبيه ماعاد يتدخل فيني، كلش كيف الطريقه لو أشتكي عليه في الشرطة، ماراح ألقى نتيجة غير الفضائح، وأنا مستحيل أدخل نفسي عند باب شرطة، أو أدخل أحد من هلي، بس جد تعبت لدرجة ماعاد أستحمل العيشة عندهم والسبب هو، تكفون أبي مشكلتي سرية، وأبيكم تشورون علي تكفون.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
أختي العزيزة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أدعو الله تعالى أن يعوضك خيرا عن زيجتك الغير موفقة، وأن يرزقك من يستحقك، ويرعى الله فيك، ويسعدك ويقر عينك ..
اسمحي لي أن أخبرك أن أخيك هو غير متسلط، هو فقط يرغب في تطبيق صحيح الدين والاصول .. فالدين حذرنا من خروج المرأة بدون محرم لها؛ حتى لا تتعرض لأي سخافات من قبل الأغراب عنها؛ وحفاظا عليها من أي كلام قد يقال في حقها .. بالإضافة إلى أننا الآن في مجتمع قطر، وهو مجتمع محافظ، له عادات وتقاليد، بالإضافة إلى أنه مجتمع قبلي، وكل قبيلة أو عائلة لها عاداتها وتقاليدها .. فممانعة أخوك لك عن عدم خروجك وحدك ليس تسلطا بقدر ما هو حفاظا على تلك الأعراض، وحماية لك من كلام الناس، الذي لم ولن يتوقف بأي حال من الأحوال .. فلو سألناه هل أنت سعيد بمشاكلك مع شقيقتك، فالإجابة من المؤكد ستكون لا .. وشكواك للشرطة كما تفضلت لن تغير من الأمر شيء، بل ستزيد الفجوة بينك وبين أخيك، وتعمق المشكلة أكثر ..
أنصحك يا أختي العزيزة أن تذهبي إلى أخيك، وتسترضيه وتجلسي معه جلسة مودة، وتحاولي أن تفهميه ما في نفسك بهدوء وروية، وأن تشعريه بأنه ولي أمرك بعد والدك حفظه الله، وأن رأيه هو الأهم لك، وأنك الآن بلغت من العمر، ومررت بتجارب تجعلك عاقلة مقدرة للأمور، وأنك ستحافظين على كرامته قبل كرامتك .. فهذه الجلسة ستغير مفهومه تجاهك بإذن الله .. فالعناد لن يجدي والشجار لن يحل .. فحلك هو الحوار الهاديء والإقناع بالحجة القوية .. فلو اطمأن لك وإلى المكان الذي ستذهبين إليه،فإنه لن يمانع بإذن الله .
أسعد الله قلبك وحياتك، ورزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة
تحياتي
د. محمـد حسين رضوان حسن
دكتوراه في البحوث والاستشارات , ليسانس حقوق , دبلوم الارشاد الاسري والتربوي