728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم انا شاب عمري 24 سنة. متخرج من كلية الهندسة. مشكلتي هي الآتي : # عندي رهاب عند التعامل مع الناس الغرباء, وغير الغرباء احيانا. هذه المشكلة ذاتها أراها في أخواني وأخواتي (يبدوا أنه وراثي ). # لا أعلم هل هذه المشكلة ناتجة عن ضعف في تقدير الذات , أم العكس -أي أن ضعف تقدير الذات أدى إلى هذا الرهاب . # لدي أفكار سلبية عن ذاتي , مثل إني غير محبوب وغير مرغوب , وهذا ربما اتى من أن والدي -مع الرغم من حبهما لي- إلا أنهما لم يعبرا لي عن هذا الحب , يعني أنا لاأتذكر يوما منهما قول كلمة إننا نحبك , ولا مسحة على الرأس ولا عانقاني قط , بل أتذكر أن والدي كان يضربني بعض الأحيان. # أيضا من الأفكار السلبية التي أحملها عن ذاتي فكرة أني شخص غير كف ء , وارتبك عندما أواجه شئ يتسم بالتحدي , كالتفكير فقط في الذهاب إلى مقابلة عمل فضلا عن الذهاب نفسه. # أشعر أني أقل من الناس دائما ومهما فعلت . # أشعر بأن جسمي جسم رجل و لكن نفسيتي نفسية طفل. # أخاف من التغيير. # أضخم الأمور أكثر مما تستحق. اريد مشورتكم ومساعدتكم لي للتخلص من الرهاب والأفكار السلبية التي اتعبتني لسنوات عدة اريد أن اصبح شخص طبيعي , لا افكر بهذه الافكار السلبية , اريد ان اعمل واتزوج و لكن كيف لي بالعمل وانا أواجه صعوبة في التأقلم والإحتكاك بالناس.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي السائل سجاد حفظك الله ورعاك، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، كما أشكرك على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية، ونحن دائماً في مساعدتكم بإذن الله تعالى.
اعلم أنَّ القلقَ هو: شعورُ الإنسانِ بعدمِ الرَّاحةِ تجاهَ شيءٍ ما يُمكنُ أن يحدُث -غير مؤكد- أو خطر محدقٍ يُخافُ منه الإنسان، فيشتِّتُ ذهنه ويُضايقه، ويُقلق منامه، ويُعكِّرُ صفوه، والقلقُ الشَّديد والذي يعتبرُ مرضاً يُعتبرُ عدوَّ النَّجاح والوصول إلى الهدفِ المنشود، بخلافِ القلقِ البسيط الذي يجعلُ الذِّهنَ متفتحاً ومنتبهاً لما يدورُ أمامه!؟.
أولا أن أحيي فيك هذه الإرادة على حب التغيير ، ومسافة ألف ميل كمال قيل تبدأ بخطوة واحدة ، وأنت من خلال قراءتي لرسالتك لديك الإستعداد على التغيير بإذن الله تعالى .
أخي سجاد ، لماذا الخوف والقلق والحزن!؟ اجعل إيمانك بالله قوياً ولا تخاف، واعلم أنَّه لن يصيبكَ إلا ما كتبَ الله لك، ولا تفكِّر في أمورٍ مجهولةٍ، وتُشغل بالك بها، ألا تعلم أنَّ الخوفَ والقلق لصَّانِ من لصوصِ الطَّاقةِ، فهما عائقان في وجهِ النَّجاح؛ لأنَّهما يستهلكان جميعَ طاقاتك وقواك، ويجعلاك تركز تفكيرك على النَّواحي السلبيةِ التي تكمنُ في حياتك، وبدلاً من أن تركِّزَ في الاهتمامِ بأسرتك، فبهذ القلق فأنت تستهلكُ طاقتك فيما لا يُفيد، وتظلُّ تعيش فيما يُحبطك ويسبِّب في تأخيرك.
حاول أن تواجهَ هذا الخوف بقوَّةِ الإيمانِ، وقوةِ اليقينِ والاعتقاد، فإذا كنتَ تعيشُ حياةَ الخوفِ والقلق، فإنَّك ستظل تعيشُ أسيراً حبيساً له طوال حياتك، وتُفني عمركَ في الأوهام، فحاول أن تُبادرَ بالانطلاقِ، وأتقن تلك أساليب ومهارات التي تجعلك تغيِّر من سلوككَ مع الآخرين، والرضا عن النَّفسِ يكونُ بتأكيد الذات:
1- تأكيدُ الذَّات: تأكيدُ الذاتِ له علاقةٌ وثيقةٌ بحريةِ الرَّأي، والتَّعبيرُ عن المشاعرِ بكل حرية، ويتمثلُ تأكيدُ الذَّات في الخطوات التالية:
- التعبيرُ عن انفعالاتك ومشاعرك بكل حرية.
- التصرفُ من منطلقِ القوَّة.
- التمتعُ بالشجاعةِ وعدم الخوف.
- القدرةُ على تكوين علاقات دافئةٍ مثل: المحبة، والود، والإعجاب.
- القدرةُ على التفاوضِ والإقناع.
- القدرةُ على الإيجابية والتعاون.
ولهذا أنصحك باتباع الخطوات التالية، وبإذنِ الله تعالى سيذهب عنك الخوف والرهاب والقلق:
1- الدعاءُ والتَّضرع إلى الله تعالى بأن يخففَ عنك الألم.
2- استعن بالصلاةِ، وأرح نفسك بها، واخشع فيها.
3- وطِّد صلتك باللهِ عزَّ وجل بقراءةِ القرآنِ، والذكرِ والدُّعاء.
4- تخلَّص من الخوفِ بأن تعرفَ أسبابه، وتعمل على حلِّها، وتتخلَّص منه إلى غير رجعة.
5- فتِّش عن هدفك واعمل على تحقيقه، وضع رسالة لحاضرك ورؤية لمستقبلك.
6- ارسم في عقلك الباطني سلوك التَّفاؤل وعدم اليأس، والإيمان به، وبإذنِ الله تعالى سيتحقَّق على أرض الواقع، وتكن متفائلاً.
7- أوصيك من الإكثار من الاستغفارِ، وهذا مصداقاً لقول الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح]، وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ((من لزمَ الاستغفارَ جعلَ الله له من كل ضيقٍ مخرجاً، ومن كل همٍّ فرجاً، ورزقه من حيث لا يحتسب)).
8- لا ترسم العوائق في وجهك، بل دائماً توقع الأفضل، وأنَّك ستنالُ مرادك بإذن الله تعالى.
9- استبدل الكلمات السَّلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاول أن تكتبها وتضعها أمامك، واقرأها صباح مساء حتى ترسخ في ذهنك.
10- انزع من دماغك الأعشاب الضَّارة، والأفكار السوداوية، واستبدلها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.
11- لا تميل إلى العزلةِ والانطوائية، وشارك الآخرين، ولا تيأس؛ فالبديلُ موجودٌ إذا تحرَّكتَ وسعيت.
12- حاول أن تجعل لك برنامجاً رياضياً، وخاصة المشي؛ فهذا يُخفِّف عندك وطأة القلق والخوف.
13- دائماً أُترك بابَ الأملِ مفتوح، ولا تقنط، ودائماً انظر إلى الأمورِ نظرةً إيجابية، وابتعد عن الحزن، وكن متفائلاً ترى الحياة جميلة.

وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما