728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

أريد أن أموت بطريقة مضمونة، لا اريد ان أجرب و أفشل في المحاولة، فكفاني فشل. عرفت ان رغبة إنسان بالموت هي قضية كل الناس ولم تعد مسألة شخصية في هذا الموضوع بالتحديد، وهو إنهاء الحياة. ياترى ماذا عساكم أن تقدّموه لي؟ إتهامي أنني مختله عقليا ويجب علي بالتوجة لعيادة نفسية؟ أم إتهامي بالتشبه بكفار قريش وهذا نتيجة تقصيري في علاقتي مع الله؟ ثم مالمشكلة في الموت؟ كلنا سنموت و نفنى(بختيارنا) هل لديكم مشكلة بطريقة الموت نفسها؟! الذي مات على فراش في مشفى من مرض لا شفاء له( كما يُزعم طبيبة) هو كمن ألقى بنفسة من اعلى مبنى في الحي، لافرق إطلاقا إلا في ذوي العقول السطحية، الخائفة من معرفة الحقيقة.أريد فقط أن أموت

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة نور حفظكِ الله ورعاكِ، وقوى إيمانك وعزيمتك، وأشكركِ على تواصلك مع موقع وياك للإستشارات النفسية ، ويجب أن تحملي نفس صفات إسمك فأنت نور ، ولا بد أن تنيري درب النجاح والفوز في حياتك .
ألا تستحق حياتك وأهدافك أن تتفاءلي لأجلها؟! ذكّري نفسك بأهدافك وسعيك لها، وتفاءلي؛ لأن الله علمك حسن الظنّ به سبحانه وتعالى، وعلى ذلك يكرمك مرةً بعد أخرى.
تفاءلي؛ لأنه ألهمك الاستغفار، وهذا يعني أنه سيكرمك ويوفقك، فإما أن يكفر ذنباً، وإما أن يرفعك درجةً، وإما أن يدخر لك ذلك زاداً لآخرتك، أفلا يكون ذلك خيراً؟!، هكذا عوّدنا الله سبحانه وتعالى، فكل الأمور خيرٌ، والمؤمن كل أمره خير، إما سراء وشكر، وإما ضراء وصبر.
وقد برهنت الدراسات على وجود علاقةٍ إيجابية مرتفعة بين النظرة التفاؤلية للمستقبل، والسعادة الحالية، كما اتضح أن التفاؤل يرتبط ارتباطاً إيجابيا بكلٍ من: إدراك السيطرة على الضغوط ومواجهتها، واستخدام المواجهة الفعالة، وإعادة التفسير الإيجابي للموقف، وحل المشكلات بنجاح، والبحث عن الدعم الاجتماعي، والنظرة الإيجابية للمواقف الضاغطة، والتحصيل الدراسي، والأداء الوظيفي، وضبط النفس، وتقدير الذات، وسرعة الشفاء من المرض، والانبساط، والتوافق، والصحة الجسمية، والسلوك الصحي، وسرعة العودة إلى ممارسة الأنشطة الطبيعية في الحياة بعد إجراء العمليات الجراحية، ومن ناحيةٍ أخرى: كشفت الدراسات أن التشاؤم يرتبطُ بكلٍ من: ارتفاع معدلات الإصابة بالاكتئاب، واليأس، والانتحار، والقلق، والوسواس القهري، و"العصابية"، والعداوة، والشعور بالوحدة، وهبوط الروح المعنوية، وتناقص الدافعية للعمل والإنجاز، والشعور بالحزن والقنوط، والانسحاب الاجتماعي، والفشل في حل المشكلات، والنظرة السلبية لصدمات الحياة.
ولهذا: فأنت تستطعين أن تحققي النجاح في حياتك هذه، وتبرمجي نفسك على الراحة والطمأنينة والاستقرار.
أنت تقولين لماذا الحياة إذا كان آخر مطافنا هو الموت ، وأقول لك أن الموت طريق كل حي ولا أحد يفر من هذا ، ولكن ديننا علمنا على أن نعمل ونجتهد في هذه الدنيا ونعمرها بضارة العلم والإيمان ، وأن نسعى ولا نركن إلى التشاؤم والخوف والكسل ، فالدنيا دار عمل ، وأنت تحتاجين إلى تغيير هذه القناعات والتصورات التي تملكينها ، وهناك أعشاب ضارة في دماغك لا بد من إزالتها ، وطريقة إزالتها تكون بالتفاؤل والسعادة والإطمئنان وعدم اليأس والقنوط من رحمة الله .
ولهذا أنصحك أختي نور بإتباع الخطوات التالية :
1- توجهي إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع إليه أن يبعد عنك هذه الأفكار الوسواسية .
2- ارسمي في عقلك الباطني سلوك النجاح والتفوق، والإيمان به، وبإذن الله تعالى سيتحقق على أرضك الواقعي.
3- اجعلي في حياتك عدة خيارات، ولا تقفي عند واحدٍ فقط، فلو لم يتحقق الأول اذهبي إلى الثاني.
4- لا تجعلي وقتك يمر بدون فائدة، واقضي على الفراغ والتسويف، وعودي نفسك على الحركة والعمل.
5- لا ترسمي العوائق في وجهك، بل دائماً توقعي الأفضل، وأنك ستنجحين بإذن الله تعالى.
6- استبدلي الكلمات السلبية في حياتك بكلماتٍ إيجابية، وحاولي أن تكتبيها وتضعيها أمامك، واقرئيها صباحاً ومساءً؛ حتى ترسخ في ذهنك.
7- استخدمي عملية الاسترخاء؛ فهي مفيدةٌ في مثل هذه الحالات، وتخفف عنك وطأة التفكير.
8- انزعي من دماغك الأعشاب الضارة، والأفكار السوداوية، واستبدليها بالأعشاب النافعة، والأفكار الإيجابية.
9- لا تميلي إلى العزلة والانطوائية، وشاركي الآخرين، وإن لم تجدي ذلك في جمعيةٍ فابحثي عن أخرى، ولا تيأسي؛ فالبديل موجودٌ إذا تحركتِ وسعيت.
10- إياك والاستسلام، انا أريدك أن تقفي مرةً ثانية بعد السقوط، والناجح يعتبر هذه المواقف محطاتٍ يتزود ويرتاح فيها، ثم يواصل مسيره.
11- الشيء الذي تُعانين منه تستطيعين أن تُعالجيه بنفسك، ولكن أنصحك بزيارة الطبيب النفسي وذلك من أجل إعطائك بعض الأدوية التي تخفف من حدة الإكتئاب .
12- دائماً اتركي باب الأملِ مفتوحاً، ولا تقنطي، وانظري إلى الأمور نظرة إيجابية، وابتعدي عن الحزن، وكوني متفائلةً تري الحياة جميلة، وأُبشِرُك أنك سوف تنجحين في حياتك بإذن الله تعالى.
إن شاء الله تعالى نسمع أخبارك الطيبة، وتصبحين إنسانةً فعّالة في مجتمعك، ومعطاءة، ولديك بصمات في هذه الحياة.
وبالله التوفيق.

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما