728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
ممكن عندي حاله من لمن و انا صغيره دايم عليها الى الحين وهوه عمري ٢٠ سنه الحين
انا كانت دايم اتكلم مع نفسي و انا صغيره كانت اتخيل اني اسوالف مع صحباتي في المدرسه
ومع الناس بشكل عام اللي اعرفهم اصير اتكلم كاني اكلمهم حقيقي و اضحك والعلب بس انا اكره هذا التصرف و ابي اتخلص منه حتى لو ماهو مرض نفسي لاني صرت اتضيق منه صارت افكاري غير عن يوم انا صغيره صارت كلها طاقه سلبيه حزن وبكاء و ضرب و اتخيل اني احب بنات من نفس جنسي و احبهم في الحقيقه يعني بس اتعرف عليهم بس و بعدين لمن اصير اتخيلهم اتكلم معهم احصل نفسي احبهم و اتعلق فيهم و احزن اذا ماصار لي نفس اللي اتخيله و انا صرت انجذب لهم كثير واخاف اصير شاذه جنسيه مع اني اعرف انوه شي خطأ و ماينفع بس ما اقدر اترك الكلام مع نفسي بس يكون وقت قبل النوم يعني اروح اسوي روحي بنام واجلس اسوالف مع نفسي انا ابي انام على طول بس ما اقدر لازم اتخيل حتى لو كانت تعبانه مرهه و احاول ارهق نفسي عشان بس انام بعدين بدون ما اتخيل و اتكلم مع نفسي كمان لازم يكون النور طافي عشان اتكلم مع نفسي و لازم احضن الحاف حقي و ما صرت اجلس مع اهلي كثير صرت احب كثير انوه اتكلم مع نفسي ولحالي لازم اكون اذا عندي احد ما اقدر لانهم شافوني اكثر من مره قالوا اللي يصلح كذا يصير مجنون ابي اتاكد هذا اللي يصير لي جنون او شي طبيعي و اذا طبيعي كيف اتخلص منه

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلكِ مع موقع وياك للاستشارات النفسية ، وإن شاء الله تعالى نكون عوناً لك للتخلص من مشكلتك التي تعانين منها.

في حقيقة الأمر أنت لست مجنونة بل أنت إنسانة عاقلة ولله الحمد، وقد تمر على كل إنسان حالات فتور وقلق وتوتر وانتكاسة، ولكن ليس بالضرورة قد يكون لديه مرض نفسي، وإنما ظروف الحياة ومتطلباتها ومنغصاتها فرضت علينا ذلك، كما لا ننصح كل شخص يشعر بمشاكل نفسية أن يقرأ عن الأعراض النفسية بحثاً عن علاج أو حتى تشخيص لمشكلته فقط، وذلك لأنه لا يكاد يوجد إنسان ليس لديه أعراض نفسية، وليس بالضرورة اضطرابات؛ لأن هذه الحياة والإنسان خلقا وفيهما الكثير من المنغصات كما ذكرت لك ولا تصفو لأحد أبدا. وستجدي الكثير من الأعراض النفسية موجودة لديك ومشابهة لما تعاني منه ، وستبدأي في الأوهام المرضية والتخيلات والحديث مع النفس والتي هي ربما موضوعك الأصلي هنا.
ومن خلال تشخصي لحالتك أختي السائلة قد يكون جزء من المعاناة ما يسمى بتبدد الشخصية وقذ ذكرت في رسالتك أنك تتخيلين أنك تتكلمين مع صديقاتك، ويحدُث هذا الاضطرابُ بعد صدْمةٍ نفسيةٍ عنيفةٍ مُهَدِّدة للحياة؛ كحادثٍ، أو كارثةٍ طبيعية، أو اعتداءٍ، أو التعرُّض للعنف، كما أنه يُصاحب بعض الحالات النفسية؛ كالقلَق، والاكتئاب .

وأبشرك أن هذه الأعراض المزعجة ستزول مِن تلقاء نفسها مع مرور الوقت، فإن استمرَّتْ فعندئذٍ تحتاجين إلى جلسات نفسية إرشادية .
ولكن يبدوا أن ليس لديك مشكلة في ذلك، عدا القلق الذي تشعرين به منذ زمن. وهذا واضح من إحساسك بالضغوط النفسية من داخل الأسرة، وقد يكون لحساسية شخصيتك دور في ذلك.
ولكن ذلك التوهم هو الذي جعلك تركزي كثيراً على وظائف وأعراض جسمك فزاد همك وشتت تفكيرك.
علاجك هو العودة والانشغال بالتركيز على المحافظة على نفسك وجسدك، وخاصة كلما اشتدت عليك الأفكار المزعجة عن جسمك أو أعراض ما أسميته بـ "تبدد الشخصية".
قد يكون عندك بعض أعراض الرهبة الاجتماعية ( مثل الخوف من الكلام أمام الناس أو المواجهة)، وهذه تخف كلما تدرجت في الخروج والتحدث شيئاً فشيئاً . بشرط أن لا تتجنبي الاختلاط مع الناس. لأن الانعزال يزيد الأعراض ويعمق المشكلة.
أما بالنسبة لحضن الوسادة قبل النوم فلا يمكن تفسيره على أنه شذوذ جنسي بل قد يكون نقص في الحنان والحب داخل الأسرة، وقد تكوني عشت طفولتك نوع من الحرمان العاطفي داخل الأسرة .
ولهذا أنصحك أختي السائلة باتباع الخطوات التالية لعلها تكون لك المخرج من أزمتك :

1- ابتعدي عن القلق والتوتر والعصبية .
2- عززي الثقة بنفسك ودائما أرسلي رسائل إيجابية إلى عقلك الباطني أنك تستطيعي، أنك قادرة على التغلب على مشكلتك .
3- حاولي أن تبتعدي عن الأفكار الاضطهادية الوسواسية، ودائما تعطي صورة إيجابية عن ذاتك.
4- مارسي التمارين الرياضية، فقد تخفف عنك من وطأة التفكير السلبي والقلق .
5- حاولي أن تمارسي تمارين الاسترخاء في البيت، فهذه تعطيك دافعية وقوة، وتبعد عنك القلق والتوتر.
6- بالنسبة لتأخيرك في النوم، حاولي أن تبرمجي نفسك على وضع موعد محدد للنوم ولا تخالفيه.
7- عودي نفسك على أخذ حمام دافئ قبل النوم فقد يساعدك في استرخاء العضلات ويبعد التوتر والقلق.
8- حاولي أن تنامي على الأذكار وقراءة القرآن فهذه تساعدك في تهدئة البال والتخفيف من وطأة التفكير والتخيل السلبي .
9- بالإضافة إلى هذه الخطوات فقد تحتاجين إلى جلسات إرشادية من أجل التفريغ الوجداني لكل ما عندك من أفكار ومشاعر سلبية، ويكون ذلك مع أخصائية نفسية .

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما