728 x 90



التاريخ: 2017-01-14


الإستشارة:

عندما اسوق السياره أشعر بالضيق في التنفس مع زياده ضربات القلب وشعور بالتقيؤ .تكررت معي هذه الحاله أكثر من مره وخاصه عندما اسوق في الليل وفي الأماكن البعيدة. . الدرجه مره من المرات توقفت جانبا لاستربح وبعدها أكملت.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي السائلة حفظكِ الله ورعاكِ، وأشكركِ على تواصلكِ مع موقع وياك للاستشارات النفسية .
اعلمي أن الأشخاص الذين يخشون قيادة السيارة يعانون من فوبيا القيادة، وهي لها أنواع كثيرة ومتعددة، وهي تفكير سلبي يطغى على عقل الشخص ويؤثر في أعصابه، ومن أسبابها الاضطراب النفسي الكبير نتيجة رؤية حادث مرعب في سن مبكر، أومنظر بشع ترسخ في الذهن، أو وقوع حادث لقريب خلّف لدى الفرد رهبة القيادة، وقد يكون السبب تركيبة الشخص النفسية.
وبما أنك أقدمت على تعلم القيادة وحصلت على الرخصة فإن مشكلتك بسيطة وبإمكان مواجهتها من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي، وذلك عن طريق المواجهة، حيث يتم فيه التخلص من الخبرات السابقة، والتمكن من السيطرة على الانفعالات النفسية، وكذلك تجاوز المشكلة بما يسمى التعرض التدريجي للمؤثر، وهو الشيء الذي يخشاه الشخص، فالتعرض التدريجي يتم بمساعدة صديق أو مختص، وبذلك يستطيع المريض التخلص من مشاعر الخوف والقلق تجاه قيادة السيارة.
ولهذا أريدك أن تمارسي حياتك الطبيعية، وتقضي أوقات فراغك في ما يعود عليك بالفائدة، دون قلقٍ وتوترٍ وخوف.

ولهذا مطلوب منك أختي السائلة :
1- ارسمي دائما في عقلك الباطني الأفكار الإيجابية عن ذاتك، وأنك قادرة بإذن الله تعالى على قيادة السيارة دون خوف أو توتر أو قلق .
2- حاولي دائماً أن تبتسمي لأن الابتسامةَ تدفعُ المزيدَ من الدم إلى شعيراتِ مخك، فتنشطه، وتريح الجسد، وتحقق لك النجاح، فالابتسامةُ طريق النجاح.
3- درِّبي نفسك على تحدي الأفكار الوسواسية السوداوية بالمواجهة، ودائماً امش عكس تيار أفكارك، وبدون هذا التحدي لا يمكن أن تقضي على هذا الوسواس، وكلما جاءت فكرة عدم قيادة السيارة والابتعاد عنها، حاولي أن تأتي بعكس الفكرة وتتحديها، وتركبين السيارة وتقوديها بكل هدوء وبدون توتر أو قلق .
4- في بداية التغيير حاولي أن تكون معك أختك أو صديقتك من أجل تعزيز الثقة بالنفس لديك، وتشعري بأنك تستطعين قيادة السيارة وأمام الجميع .
5- إياك واليأس والقنوط، بل دائماً ارسمي في ذهنك صور التفاؤل والراحة، وأخرِجي من عقلك الباطن الأفكار الوسواسية السوداوية، وأنك قادرة على التَّغلب على هذه الأفكار وطردها من عقلك الواعي، وبإذن الله تعالى ستطمئني وترتاحي، وتزول عنك كل هذه الأفكار.

إذا إستمرت معك الحالة لفترة طويلة فقد تحتاجين إلى جلسات إرشادية في كيفية تغيير الأفكار وهذا يحتاج إلى زيارة طبيب نفسي .
كما أن هناك بعض العلاجات التي تخفف من وطأة الخوف والقلق والتوتر وهذه تصرف أيضا بعد عمل الجلسات الإرشادية .

وبالله التوفيق.
د. العربي عطا الله قويدري
إستشاري في الإرشاد النفسي والأسري

استبيان

هل لغة المستشار واضحة وسهلة الفهم؟

نعم لا نوعا ما

هل ترى أنك حصلت على الجواب الكافي؟

نعم لا نوعا ما

هل شعرت بالارتياح بعد حصولك على الاستشارة؟

نعم لا نوعا ما

هل احتوت أجوبة المستشار على خطوات عملية سهلة التطبيق؟

نعم لا نوعا ما